لولا طبيعة التزام بموعد إذاعي تربيت علي جريمة الاعتذار عن مثله ما أكملت رحلتي الي مبني ماسبيرو وقد طلبت مذيعة فاضلة اللقاء علي الهواء رغم تكرار اعتذاري بأن الساحة متخمة بالمنظرين والمتحدثين في كل شيء إلا أنها أصرت من واقع عشم الزمالة. وتحركت قبل موعدي بنصف ساعة ولاتزيد المسافة من أخبار اليوم إلي مبني التليفزيون عن عشر دقائق اخترقت الطريق الفرعي بين شارعي 26 يوليو وكورنيش النيل وعند نهايته منعتني الأسلاك الشائكة من العبور وفهمت الصمت الذي يعم الشارع والمحلات المغلقة والمقاهي، وكان دائما يعج بالباعة في زحام العاملين بالتليفزيون والخارجية وآخرين وهاقد مر عام بلا عمل ومعظمهم كما اعتدت المرور سابقا أرزقية يتكسبون يوما بيوم. واضطررت إلي اختراق حواري بولاق أبو العلا بدجاجها وأوزها لأدور حول المبني لأدخل من باب الجراج لأن باب الأمن التقليدي والكمبيوتر مغلق لوجود اعتصامات رجال الإسعاف والمطالبين بتطهير الإعلام وغيرهم ووقع موظف الأمن في حيرة ولجأ للتليفون ليعطيه لي لأسال عن تصريح الدخول لأتوغل وسط سيارات منتظرة ثم ممر بأسلاك شائكة لا يسمح بمرور الا فرد واحد وعلينا انتظار الخارجين ثم بوابة أمن لتتكرر مشكلة الاتصال بالكمبيوتر ثم تولي أحدهم إرشادي وسط ممرات لأجدني وسط ترقب أمني لحماية المبني من الداخل ومقطوع الأنفاس وصلت متأخرا نصف ساعة إلي الاستوديو لأقول للمذيعة علي الهواء كلنا نسمع ونشاهد المظاهرات أمام ماسبيرو لكن الكثيرين لا يعرفون معاناة العاملين والمترددين علي المبني فردت بلباقة إنهم يريدون التعبير عن رأيهم وكان ردي علي الهواء أن هناك مهنا مثل الأطباء والصحفيين وغيرهم لايمكن توقفهم عن مهامهم كما أنني أريد تنفيذ شغلي. وتكررت المعاناة في الخروج ..