لعبة الملوك والأغنياء تحولت إلي ذكري

إسماعيل الشافعي قاهر "أباطرة" لعبة الملوك:

كعادة المصريين دائما أبدا إذا بزغ نجم أي رياضي أو عالم التفوا حوله وعاشوا وتعايشوا معه.. وهكذا كان الحال مع "الدنجوان" الصغير ابن ال 16سنة عندما لمس القلوب ودق بشدة علي أحاسيس عشاق لعبة الأغنياء أو رياضة أصحاب الياقات البيضاء ممن يمارسون لعبة التنس الأرضي.. ومع عام 1963 فاز بالبطولة الأشهر للشباب.. بطولة ويمبلدون وقهر النجوم الصاعدين وهزم قرينه الصاعد الموهوب الذي تحول إلي أسطورة فيما بعد بيورن بورج وأحرز اللقب وتصاعد نجمه ووصل بعد 10سنوات إلي الدور قبل النهائي للكبار في ذات البطولة.. إنه إسماعيل الشافعي الذي حمل في يوم من الأيام كل أحلام المصريين مع لعبة التنس.. ونقلب الآن معه الصفحات بعد أن تولي رئاسة اتحاد التنس لنعرف أين تقف اللعبة الآن؟
لا يوجد تنس في مصر
قانون تفصيل لإزاحتي عن اللجنة الأوليمبية
الدنجوان يبكي علي حال اللعبة البيضاء
• أين تقف لعبة التنس الآن؟
- أنا غير راضٍ تماما عن مستوي اللعبة.. الإمكانات منعدمة.. ولا توجد مدارس للعبة.. ومن يمارسها فعليه أن يتكلف تكاليف باهظة جدا علاوة علي مصروفات المدرب والانتقالات..
• وما الفارق بين أمس واليوم؟
- ربما تحققت لي بعض الإمكانات لأصل العالمية وأواجه الكبار علي مستوي الشباب والكبار وسعيت بما في وسعي لرسم صورة جيدة للشباب المصري وهو ما تحقق وقتها وتناقلت كل وكالات الأنباء العالمية مواجهاتي مع بيورن بورج وغيره من عمالقة اللعبة.. أما الآن فالإمكانيات منعدمة تماما، ويكفي أنه تم تجهيز ملعب خاص لي في مصر أشبه بالملاعب التي سوف ألعب عليها وبالفعل كنت رقم واحد في الناشئين والشباب وحصلت أيضا بعدها علي التصنيف رقم 16 للكبار.
هل حصلت علي التكريم اللائق؟
- نعم كُرِّمت بعدد من الأوسمة.. نوط الرياضة من الدرجة الثانية ونوط الرياضة من الدرجة الأولي.. ووسام الرياضة.. ووسام الاستحقاق وذلك خلال مشواري مع التنس الذي واكب تواجد الرؤساء الثلاثة جمال عبدالناصر وأنور السادات وحسني مبارك.
هل نعاني من حالة عقم لمولد نجوم في التنس؟
- هناك مجموعة لاعبين رأيت فيهم خامة طيبة ومستعدون لخوض بطولات دولية مثل تامر الصاوي وهو المصنف رقم 100 علي العالم وأحمد المسلمي وطارق السقا.. وبالنسبة لتامر الصاوي كان ممكنا أن يصل إلي أبعد من ذلك لكن إصاباته الكثيرة لم تساعده وأثرت عليه واللاعب محمد صفوت يشارك الآن في البطولات العالمية وهو المصنف رقم 160 علي العالم.. وعندنا كريم مأمون ويوسف حسام لاعب مميز عمره 20 سنة، وحصل علي منحة من الاتحاد الدولي عام 2018 ومبلغ 25 ألف دولار لتغطية مصاريف السفر والاشتراك في البطولات والتدريب.
واللاعب يوسف حسام من المنصورة.. وليس من أهل القاهرة لكن أقف وراءه وأتمني أن يتحرك من رقم 350 عالميا وفرصته كبيرة لأن سنه صغيرة.
وهل هذا يليق باللعبة عالميا؟
- للأسف التنس في مصر، حاليا متأخر جدا في التصنيف العالمي لأنه ليس لدينا ناشئ أو ناشئة ضمن المائة الأوائل علي مستوي العالم وهذا يعود إلي ضعف الإمكانيات لأنني عاجز عن إقامة معسكرات تدريب جيدة ومن الصعب أن أتعاقد مع مدرب أجنبي وعلي مستوي راقٍ.
ويكفي أن تعرف أنه ليس لدينا ميزانية مالية لعمل معسكر دائم للمنتخبات، والنتيجة أن كل ناد يبذل مجهودا بمفرده، وبعض الأندية تعطي وأخري ليس لديها ما يعطونه للعبة. كما أنه لا يوجد للأسف برنامج علمي وتخطيط جيد لتطوير اللعبة.
نعلم أن التنس لعبة الأغنياء فقط.. بماذا تفسر ضعف الإمكانات؟
- قال: نحن حالنا الآن طبقا للمثل الشعبي: من بره هلا هلا ومن جوه يعلم الله..
وأعترف أنها لعبة الأغنياء فقط لكن التكلفة عالية جدا علي الأهالي واللاعبين، هناك شنط ماركات تصل لمبالغ كبيرة جدا.. ولم تتوافر الفرص المالية لأي لاعب وكما ذكرت وأكرر.. أتمني أن أوفر مدربين علي مستوي عالٍ جدا.. ويكون لدينا ميزانية لكي يصاحب المدرب اللاعب في أي بطولة دولية لكن هذا صعب جدا حاليا.
وهناك أمل ضعيف الآن، فلدينا أحد أعضاء الجمعية العمومية لاتحاد التنس جاء من مركز شباب دسوق لأول مرة وقال إن المركز لديه ملعبان وعندنا محاولات وأمل في أن تغزو اللعبة الأقاليم.
بالنسبة لمجلس الإدارة الحالي.. لا توجد انقسامات ونعمل كفريق واحد ونحاول الاستفادة من كل أصحاب الخبرات.
أين فتيات مصر من التنس العالمي؟
- قال: فتيات مصر ضعيفات جدا في هذه اللعبة وأعتقد أن هذا موروث شرقي لعدم إكمال الفتيات المشوار مع اللعبة حتي عمر 20 عاما أو أكثر لأن الفتيات في مصر يلعبن حتي 17 أو 18سنة علي الأكثر ثم يختفين من التدريب ولا عزاء للنساء في لعبة التنس.
كم ناديا ولاعبا مسجلا بالاتحاد لممارسة التنس محليا؟
- مسجل لدي الاتحاد 5300 لاعب في جميع المراحل العمرية.. وهذا عدد قليل جدا بالنسبة لهذه اللعبة الراقية ويوجد حاليا 15 ناديا تابعا للاتحاد وهناك نوادٍ أخري ليست تابعة للاتحاد.
مسئولو اللجنة الأوليمبية وضعوا بندا خاصا باللائحة الاسترشادية مخصوصا لمنعك من الترشيح لرئاسة اللجنة.. كيف تعاملت مع الأمر.. وفي رأيك لماذا أرادوا إبعادك؟
- بالفعل هذا البند وُضع لمنعي من الترشح في اللجنة الأوليمبية ووُضع قبل الانتخابات بثلاثة أسابيع.. وكنت أنوي الترشح علي منصب رئيس اللجنة الأوليمبية وأؤكد أن إبعادي مقصود من قبل مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية.. والسبب أنهم شعروا بأنني مؤهل لأن أكسب الانتخابات.. وأرجع ذلك إلي التمسك بالكرسي.. وربما أحقاد.