الأحداث الأخيرة أعادت شبح الخوف لمنتجي الأفلام السينمائية الذين استعدوا لطرح أفلامهم خلال موسم إجازة نصف العام. خصوصا بعد الخسائر المتتالية التي واجهت الأفلام الموجودة حاليا في دور العرض، والتي شهدت تراجعا حادا في إيراداتها منذ اندلاع مواجهات شارع القصر العيني، يأتي في مقدمة هذه الأفلام إكس لارج لمحمد حلمي، الذي لم يحصد علي مدي أربعة أسابيع سوي نصف مليون جنيه، بعد أن شجعت إيراداته منذ بدء عرضه في إجازة عيد الأضحي المنتجين علي التنبؤ بعودة الروح لصناعة السينما، أول الأفلام التي تأكد انسحابها من العرض في إجازة نصف العام توم وجيري لهاني رمزي، الذي توقف عن تصويره بدعوي ارتباطه بأعمال أخري، بينما مايزال فيلم حلم عزيز لأحمد عز وشريف منير علي قمة الأعمال المرشحة للعرض، خلال الأيام الماضية كان المخرج عمرو عرفة يسابق الزمن لتجهيز نسخة العرض، ويظل القرار النهائي للشركة المنتجة، وكذلك فيلم واحد صحيح الجاهز للعرض، في مهرجان دبي دون جوائز. عمر وسلمي لتامر حسني ومي عز الدين مهدد بالتأجيل مرة أخري، كان مقررا عرضه الموسم الماضي، وفي حالة استمرار تدهور الأوضاع السياسية، ربما تقرر الشركة المنتجة تأجيله للموسم الصيفي، بينما تأكد تأجيل عرض جيم اوفر ليسرا، أما أحمد عيد، فإنه مازال يحاول اللحاق بموسم الإجازة بفيلمه حظ سعيد، وكذلك فيلم ريكلام لغادة عبد الرازق الجاهز للعرض، وفيلم بنات العم الذي دخل مرحلة المونتاج، لكن تظل الظروف السياسية والإيرادات التي حققتها الأفلام مؤخرا من المؤشرات المهمة التي سوف تحدد مدي قدرة المنتجين والموزعين علي المغامرة، التي أصبحت تساوي خسائر ربما لايتحملها معظم الشركات المنتجة، فقد غامرت الشركة المنتجة لفيلم أحمد مكي سينما علي بابا، واضطرت لرفعه من معظم دور العرض، بعد أن توقفت إيراداته عند حاجز 8 ملايين جنيه معظمها تحقق خلال الأيام الأولي للعرض، نفس المصير حققه فيلم أمن دولت لحماده هلال، الذي توقفت إيراداته عند حاجز ال6 ملايين جنيه، يري بعض الموزعين أن الظروف السياسية وما يصاحبها من اضطرابات ومظاهرات واحتجاجات ساهمت في انخفاض الإيرادات بعد موسم بدأ مبشرا وانتهي بعلامات استفهام كبيرة، تدفع صناع السينما للخوف والقلق.