عاد الارتباك الي السينما المصرية هذه الأيام بعد التغيير السريع للأحداث التي تمر بها البلاد وإنشغال الشعب بالانتخابات التاريخية التي ستحدد مستقبل هذه الأمة من خلال رأي الشعب في اختيار نوابه في المجالس النيابية والرئاسة. ووضع الدستور الذي يرجوه الشعب ويحقق كل أهداف ثورته التي أذهلت العالم وغيرت التاريخ في تسجيله للثورات العالمية مقارنة بالثورة المصرية وامتداد آثارها الي ربيع الثورات العربية والعالمية, كما يحدث فيها الآن. وكل هذه الأحداث كان من الطبيعي أن تؤثر بالتالي في مشوار الجماهير, وفي إقبالها علي دور العرض لمشاهدة الأفلام السينمائية التي تعرض فيها ومعظمها بعيدة عن الأحداث التي تمر بها البلاد ولانشعر بالتغير الذي حدث في وجدان المشاهدين, علي الرغم من الإقبال الجماهيري علي أفلام عيد الفطر, وتحقيق أفلامه بعض الملايين وفتحت الأبواب لوجود أفلام عيد الأضحي وموضوعاتها الكوميدية التي تحقق بعض الترفيه في نفوس بعض الجماهير لتحقق هي الأخري نسبة إيرادات مرضية جدا بالنسبة للمنتجين والممثلين وصلت الي13 مليونا.. وعشرة ملايين, وستة ملايين لكل فيلم معروض, أولها فيلمX لارج لأحمد حلمي ودنيا سمير غانم الذي حقق في عرض يومه الاول2 مليون جنيه, ووصلت إيراداته الي أكثر من13 مليون جنيه, وفيلم سينما علي بابا لأحمد مكي وإيمي سمير غانم الذي حقق في أول يوم عرض له مليونا ونصف المليون جنيه ثم فيلم أمن دولتلحمادة هلال وشيرين عادل الذي حاول جاهدا أن يحقق ايرادا معقولا والذي أطلقنا عليه أنه من نوعية أفلام النفس الطويل!! وبعد العيد بأيام قليلة تراجعت إيرادات هذه الأفلام بشكل أزعج كل المنتجين, والمخرجين والممثلين وحتي المؤلفين أيضا, حيث وصلت الإيردات بالتوالي بعد الملايين وتحولت الي إيرادات الآلاف مثلا إيراد فيلم اكس لارج لأحمد حلمي حقق إيرادا قدره100 ألف جنيه في اليوم, وحوالي60 ألف جنيه يوميا لفيلم مكي علي باباوفيلم أمن دولت حقق نصف إيراده في أيام العيد, ثم كف قمر, أصبح هو الآخر يحقق نصف إيراده اليومي في العيد!! وحدث الإرتباك نتيجة لتلك المفاجأة بالنسبة للإيردات الهزيلة التي نزلت من الملايين الي الآلاف, وبالتالي كانت نتيجة الارتباك هي تأجيل تصوير عدد من الافلام التي كانت في الطريق الي تصويرها هذه الايام منها أفلام فبراير الاسود لخالد صالح اخراج محمد أمين, وفيلم يوم للستات لإلهام شاهين, نيللي كريم اخراج كاملة أبو ذكري, وعدد كبير من مشاريع أفلام أعلن عن بداية تصويرها ثم توقفت بفعل الخوف من الإيرادات وظهور الارتباك الي السينما وأفلامها, وهناك أفلام بدأ تصويرها ثم توقف تصويرها منها فيلم هرج ومرج لأيتن عامر محمد فراج اخراج نادين إبنة المخرج الكبير محمد خان, وفيلم خط أحمر لمصطفي قمر وريهام عبد الغفور اخراج محمد حمدي وكان قد بقي علي الانتهاء من تصويره مجرد اسبوع, وفيلم حلم عزيز بطولة أحمد عز, مي كساب, تأليف نادر صلاح, اخراج عمرو عرفة. وتحاول بعض الأفلام أن تنهي تصويرها وتهرب من هذا الارتباك مثل فيلم التأجيلات الكبري المصلحة لأحمد عز, أحمد السقا, اخراج سندرا نشأت وان كانت هناك أخبار عن تأجيل تصويره هذه الايام هو الآخر ثم فيلم جيم أوفر ليسرا, ومي عز الدين, واخراج أحمد البدري السريع في اخراجه للأفلام التي يتولي اخراجها, وفيلم بنات العم ليسرا اللوزي وإدوارد اخراج أحمد سمير فرج الذي يجهزه بالمكساج, والمونتاج لعرضه في أجازة نصف العام, والتي تعتبرها مجموعة هذه الافلام وغيرها أنها ملجأ الانقاذ للسينما من هبوط الايرادات! والخروج من حالة الارتباك التي تعاني منها السينما هذه الايام, والتي كما نري أنها لن تنتهي الا بعد الانتخابات التي يشترك بها كل شعب مصر في اختيار نوابه في المجالس التشريعية والرئاسة وتحقق الثورة المصرية بداية تحقيق كل أحلامها.. والأمن.. والأمان!! س. ع