اتخذت زينب أحمد من فستان سندريلا رمزا لما تقدمه من أزياء تصلح لأن تناسب جميع الأذواق، بينما وجدت في زمن الستينيات ما تنشده من موديلات تبعث علي الحياة والمرح، من خلال فساتين تكمن دهشتها في بساطتها الشديدة. عندما قررت زينب احتراف العمل في تصميم الأزياء واجهتها مشكلة الأسعار المرتفعة في الأقمشة المستوردة ولكنها وجدت الحل الأمثل باستبدالها بأقمشة محلية لا تقل جودة ولا تكلف الكثير، أما عملها من قبل كمدرسة فقد جعلها تؤمن بنقل روح الطفولة إلي الفستان الذي تقوم بتصميمه لتظهر من ترتديه صبية في مقتبل العمر. لم تكتف زينب بالاطلاع علي كل ما هو جديد في عالم الموضة ولكنها قررت أيضا أن تضع لمستها الخاصة من خلال مجموعتها الأولي التي جعلتها تعيش في حالة من القلق لمدة شهور وهي تعكف علي إنجازها لتطرح من خلالها أفكارها الخاصة وبصمتها المميزة. الشجاعة لا تنقص زينب في الكولكشن ولكنها أيضا لا تخشي المجازفة بتصميم غريب يشذ عن التقاليد المعروفة والخطوط المميزة للمرأة الشرقية، رفضت أن تنحاز للتقاليد الغربية واعتمدت علي الذوق المصري الخالص من خلال موديلات فضفاضة تناسب جميع الأعمار من الصغيرات ومرورا بالشابات وحتي المسنات اللاتي كان لهن حظ وافر من التصميم.. استخدمت في هذه المجموعة الشيفون المدرج بكثرة فهو موضة صيف هذا العام، وأقمشة الليجن والأقمشة المطرزة والتل المنقط والحرير. واستعانت بألوان الأسود والأبيض والموف والكحلي وكان التركواز هو اللون الذي كسر جدية ألوان الكوليكشن، فهي تميل للألوان الصريحة وتقول إن الموديل هو الذي يجب أن يلفت الانتباه وليس اللون. تقول زينب: أنا خائفة.. لكني فعلت ما أحبه.. أنجزت أفكاري كما تصورتها،. وأتخيل أنها ستحظي بالقبول.. عليّ أن أنتظر وأترقب النجاح… هذا كل ما في الأمر.