بقلم : تهامي منتصر رغم أجواء الشحن المتراكم باليأس والإحباط والنذير وسوء العاقبة لمصر والمصريين بعد الثورة.. ورغم هذه الأصوات التي تدعي الحكمة وملكية فصل الخطاب والتي لا تفتأ تحذرنا من خراب مصر وإفلاسها وقحطها.. أقول لا تسمعوا لهذا الهراء والغوا فيه وتمسكوا بحبال الإيمان وصدق الثقة في الله لعلكم تغلبون.. إن مصر المحروسة التي ذكرها الله في القرآن الكريم في أكثر من نحو 63 موضعا تصريحا وتلميحا وبالقرينة كذلك لايمكن إلا أن تكون أرض الله الطاهرة المحروسة التي وعدنا ووعد البشر جميعا من خلقه »ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ« وهنا يشير العلماء إلي قاعدة العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب بما يعني أن الوعد ليس لقوم يوسف عليه السلام فقط وإنما لعموم الداخلين مصر.. أنعموا بأمنها بقدر الله ومشيئته إلي يوم القيامة.. لذا أقول لكل المرجفين في المدينة الذين ينفثون روح اليأس والقنوط فينا كفي بكم ومنكم هذه الانهزامية البغيضة كذبتم وصدق الله »ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ« ومن أصدق من الله قيلا.. علي الجانب الآخر ونحن نستشرف عرس انتخاب مجلسي الشعب والشوري أتوقع مفاجأة مدوية من عموم الشعب المصري الأصيل إقبالا منقطع النظير، وعي حاضر في الاختيار من أجل مصر لا قبلية ولا حزبية ولا رشوة ولا مجاملة، وأتوقع أن يخنس الشر ويأوي إلي جحوره فلا بلطجة ولا مظهرا يسئ إلي حضارتنا وأصالتنا ولعل تكاتف الشعب يدا واحدة يفسد كل محاولة من هؤلاء الأشرار.. إن تونس عبرت المضيق بنجاح وبهرت العالم بحسن سلوكها ولا أظن أن أحدا يفرط في حق مصر ويقبل أن تسير سمعتنا بين الدول بصورة لاتليق. فيا أهل المحروسة.. ياأهل مصر، ياشعبنا العظيم.. ثقوا في الله وتوكلوا علي الله، واستقبلوا العرس المصري بروح متفائلة.. وهيا معا نختار برلمان مصر القوي الأمين.