في إطار تفعيل مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لدعم وتثبيت أركان الدولة المصرية، استضافت وكالة أنباء الشرق الأوسط، الاجتماع التشاوري الخامس، الذي تعقده الهيئة الوطنية للصحافة، برئاسة الكاتب الصحفي كرم جبر، تحت عنوان »دور المؤسسات الصحفية القومية في مواجهة الشائعات»، وذلك بحضور جميع رؤساء مجالس إدارات وتحرير المؤسسات الصحفية القومية. وجاء الاجتماع استجابة لدعوة الكاتب الصحفي علي حسن، رئيس مجلس إدارة وتحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، لمواصلة بحث سبل مواجهة خطط إفشال الدولة التي أشار إليها الرئيس السيسي خلال مؤتمر الشباب الأخير بالإسكندرية. رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، الكاتب الصحفي كرم جبر، أكد أن الهيئة مستمرة بكل إصرار لدعم ركائز الدولة المصرية، وقال إن البلاد تتعرض لمنصات اغتيال إعلامي تشوِّه كل شيء، مضيفًا أن اجتماعات الهيئة، هي نوع من تنسيق وتبادل الرؤي بين زملاء المهنة، المهمومين بقضايا الوطن، وأعلن أن الاجتماع القادم سيعقد بمؤسسة دار الهلال يوم 16 سبتمبر، ويليه مؤتمر عام يتضمن توصيات اجتماعات الهيئة الستة. من جانبه، أكد الكاتب الصحفي ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، وجود وسائل عدة للتأكد من المعلومة الصحيحة، مشددًا علي أن هناك مستويات للتعامل مع الشائعات، وقال إن الأزمة الحقيقية تتمثل في كيفية الرد علي الشائعات، منوهًا بالدور المهم الذي يلعبه مركز المعلومات برئاسة الوزراء، وأشار إلي أن هناك أنواعا من الشائعات إيجابية ولكن الهدف منها هو إضعاف الدولة، لافتًا إلي ضرورة التريث في نشر الأخبار والتأكد منها. رزق قال أيضًا إن الشائعات تعد أداة من أدوات الحرب النفسية، قد تتسبب في خطر جسيم من استخدامها، ولمواجهتها يمكن استخدام حسابات التواصل الاجتماعي للمؤسسات القومية الذي يتابعه المئات، مؤكدًا أن الرد علي الشائعات بحاجة لتفاعل وسرعة في الرد لتصحيحها من قبل الوزراء والأجهزة المعنية، واقترح إنشاء مركز للرد علي كل الشائعات بالتعاون مع مركز معلومات مجلس الوزراء. بينما قال نقيب الصحفيين، الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة، إنه بعد حديث الرئيس السيسي في مؤتمر الشباب عن المخاطر التي تهدد الدولة المصرية، البعض كان يستخف بالأمر لكن بعد قرار الإدارة الأمريكية خفض جزء من المعونة تأكدت لنا تلك المخاطر، وأكد أن مصر تواجه خطرًا وتحديًا عظيمًا، مضيفًا: »نحن أمام معركة قد تطول قليلا، قطعنا فيها خطوات وبدأنا نتحسس طريقنا لكن مازال أمامنا خطوات»، وأشار إلي أن اللقاءات التي تعقدها الهيئة مع المؤسسات الصحفية جزء هام من المواجهة، موضحًا: »لدينا مخاطر خارجية كقرار الإدارة الأمريكية والمخاطر الداخلية التي تعدُّ الشائعات جزءا منها». من جانبه، قال حسام الجمل رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، إن انتشار الشائعات والأنباء الكاذبة هو أمر خطير للغاية، وإن عدم التعامل مع هذه الإشكالية علي وجه السرعة من شأنه تهديد الأمن القومي المصري بسبب سرعة انتشارها عبر وسائل الاتصال الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلي أن المؤسسات الصحفية القومية يجب أن تتفق فيما بينها علي إقامة منصات إعلامية للرد علي هذه الشائعات.. وأشار إلي أنه يجب تشكيل لجان تضم متخصصين للرد علي هذه الشائعات والأكاذيب الإعلامية، من خلال معلومات تتسم بالمصداقية.. لافتًا إلي أن المؤسسات الصحفية القومية تمتلك رصيدا كبيرا جيدا من الثقة لدي الرأي العام المصري وتستطيع من خلاله الرد علي الشائعات التي تستهدف الفئات المختلفة للمجتمع. وانتهي الاجتماع، بإعلان كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، توصيات الندوة، وعلي رأسها اعتزام الهيئة إنشاء مرصد لمواجهة الشائعات والأكاذيب، بالتعاون مع المؤسسات الصحفية القومية ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، للتصدي لظاهرة الشائعات التي تستهدف زعزعة الاستقرار والأمن داخل الدولة، مشيرًا إلي أنه تم الاتفاق علي عقد سلسلة من الدورات التدريبية للصحفيين علي كيفية مواجهة الشائعات والتصدي لها، مضيفًا أنه سيتم تنفيذ برنامج الدورات التدريبية بالتعاون مع نقابة الصحفيين ووزارة التربية والتعليم ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، وستبدأ تلك الدورات اعتبارا من 16 سبتمبر المقبل وستكون أولي هذه السلسلة حول المحتوي الإعلامي المناسب للأطفال، علي أن يعقبها دورات تبدأ في 25 سبتمبر بالتعاون مع النقابة وستكون في كل مؤسسة صحفية قومية بالتناوب.