حالة من الترقب تشهدها أروقة وزارة الداخلية، انتظاراً لإعلان وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار حركة التنقلات والترقيات العامة التي تجريها الوزارة سنوياً في بداية شهر أغسطس، بهدف تسكين الأماكن الشاغرة بعد بلوغ عدد من مساعدي الوزير ومديري الأمن السن القانونية للإحالة إلي التقاعد وتنشيط الأداء الأمني، وفي كل عام ومع معظم وزراء الداخلية السابقين تكون هناك معالم لحركة التنقلات وتسريبات لأبرز الأسماء المرشحة لتولي المناصب القيادية، لكن منذ تولي اللواء مجدي عبدالغفار مهامه كوزير للداخلية لم يحدث تسريب لحركة التنقلات. وكشفت مصادر أمنية رفيعة المستوي بوزارة الداخلية ل»آخر لحظة» أن هناك تعليمات مشددة صدرت من وزير الداخلية إلي اللواء محمد جاد، مساعد أول الوزير لقطاع شئون الضباط، الذي يجهز الملامح النهائية للحركة لعرضها علي الوزير انتهي من وضع الحركة لعرضها علي الوزير ليضع عليها لمساته النهائية سرية تامة، ودراسة التقارير الواردة إليه من القطاعات الرقابية بالوزارة عن الضباط بدقة وعلي رأسها قطاعات (الأمن الوطني، والأمن العام والتفتيش والرقابة) لانتقاء أفضل الكفاءات لتولي المناصب القيادية، وسترتكز عملية اختيار مناصب مديري الأمن وإدارات البحث الجنائي علي مدي تعاون هذه القيادة مع المواطنين وتواصله معهم. وعلمت »آخر لحظة» من مصادرها الأمنية أنه في إطار سياسة التطوير والتحديث التي انتهجها وزير الداخلية اللواء عبدالغفار سيقوم باستحداث قطاع جديد في حركة التنقلات هذا العام، وهو قطاع ( مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة)، سيضم ثلاث إدارات عامة وهي (الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، والإدارة العامة لمكافحة الأسلحة والذخائر غير المرخصة، والإدارة العامة لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر) ،وأشارت المصادر إلي أنه سيتم ترقية دفعة 1986 إلي رتبة اللواء، و1989 إلي رتبة عميد و1994 لرتبة عقيد و2000 لرتبة مقدم و2006 لرتبة رائد و2013 لرتبة نقيب و2016 لرتبة ملازم أول و2017 لرتبة ملازم، كما رجحت المصادر الدفع بالقيادات الشابة لتولي المناصب القيادية، حيث سيتم التوسع في تولي رتبة المقدم منصب مأمور مركز شرطة. وأوضحت المصادر أن وزير الداخلية وجه لجان التقييم المشكلة بقطاع شئون الضباط بنقل الضباط التي تحتوي تقاريرهم السنوية علي ضعيف في الأداء الأمني إلي قطاعات إدارية، والتركيز علي اختيار قيادات شابة ذات قدرات قيادية وخبرة أمنية، وأن تثبت التقارير السنوية تمتعهم بسمعة طيبة مع زملائهم، فضلاً عن حسن تعاملهم مع المواطنين لاستكمال منظومة تطوير العمل الشرطي وفق استراتيجية الوزارة في المرحلة المقبلة التي تتطلب عملاً جماعياً ومخلصاً من الجميع.. ورجحت المصادر الإعلان عن الحركة خلال أيام قليلة.