لا يختلف اثنان علي أن أشرف عبدالباقي فنان جميل ومتميز منذ أن عرف في بداية ظهوره في مسرحية »خشب الورد« أن التصفيق الحاد لتألقه أمام النجوم الكبار محمود عبدالعزيز إلهام شاهين والراحل عبدالمنعم مدبولي كان تصفيقا لولادة موهبة جديدة تنتمي لمدرسة كوميديا الحياة، لكن أشرف الذي ظهر متألقا علي مسرح الجامعة ثم ظهوره الذي اعتبره ظهورا خاصا في فيلم »الإرهاب والكباب« بتوقيع المخرج شريف عرفة رفض الحبس في قفص كوميديا الموقف والإفيهات واتجه لتقديم الأدوار المتنوعة والجيدة وحقق من خلالها الشهرة والتميز منها علي سبيل المثال لا الحصر أفلام عريس من جهة أمنية اغتيال جحيم تحت الماء صياد اليمام صاحب صاحبه رشة جريئة علي جنب يا اسطي المواطن مصري لخمة راس هذا بخلاف تقديمه لشخصية ابن البلد بكل أشكالها ومتناقضاتها والتي حصد من خلالها جائزة أحسن ممثل في المهرجان القومي العاشر للسينما عن فيلم »حب البنات« وأفضل ممثل من المركز الكاثوليكي عن فيلم خالي من الكوليسترول وجائزة أحسن ممثل مساعد عن فيلم »سيداتي آنساتي« من مهرجان جمعية الفيلم بخلاف الأعمال التليفزيونية ومنها فوازير أبيض وأسود ومسلسل أبو ضحكة جنان ونظرا لأنه فنان واع ومثقف لدرجة الإبهار نجح بجدارة في تقديم برنامج »دارك« الذي حاز إعجاب المشاهدين وانتقل بعدها للتألق في مسلسل (راجل وست ستات) حتي جزئه الثامن هذا بالإضافة لتقديمه لبرنامجه الأنيق »ج.سؤال« الذي لم يأخد حقه في الدعاية والذي لم يعتمد علي أي إثاره ومقالب مثل بعض البرامج بالإضافة لاعتماده علي علاقة الود والحب وخفة الظل واحترام عقلية المشاهد وضيوف البرنامج الذين لم يظهروا في البرامج الأخري، هذا إلي جانب تميزه في تقديم برنامج »أجدع ناس« المقرر استكماله علي مدار العام حيث إنه يعتمد علي تحفيز الشباب علي إيجاد فرص عمل بطرق ووسائل محترمة ومن هنا بات واضحا أن الذكاء والموهبة والجمال واليقظة الفنية هي كوكتيل تجرعه أشرف عبد الباقي.. وبالطبع طالما تسلم هذا الفنان أوراق اعتماده من الجمهور وفي وقت تعرف فيه المؤسسات الدولية تأثيره علي الجماهير باعتباره قدوة ونموذجا.. فلماذا لا يسارع مسئولو الأممالمتحدة من خلال مكتبهم بالقاهرة لاختيار نجم من الوزن الثقيل فنيا بحجم أشرف عبد الباقي سفيرا للنوايا الحسنة بالمنطقة العربية يلجأون إليه لتوصيل الرسائل الإنسانية والاجتماعية وبرامج الحفاظ علي البيئة وخطط التوعية في المناطق الريفية ودور التوعية والإغاثة أيضا بالدول العربية والأفريقية. ختاما أشعر أن هذا الفنان أشيك واد في روكسي صاحب رسالة ويستحق اختياره سفيرا للنوايا الحسنة بالأممالمتحدة.