لا يحتاج الحوار مع الكابتن مختار مختار إلي مقدمات طويلة فهو اللاعب الموهوب الذي لن يسقط من قائمة المبدعين في تاريخ الكرة سواء عندما كان لاعبا بين صفوف إسكو وكذلك النادي الأهلي والمنتخب القومي وكان معروفا بدهائه ومكره داخل المستطيل الأخضر.. وهو المدرب صاحب الفكر العالي الذي يحرص علي أن يترك بصمة مع كل فريق يتولي تدريبه وآخرها بتروجيت والاتحاد السكندري، وفوجئ الجميع برحيله من قلعة الثغر قبل انتهاء الموسم وتوقيعه لنادي الإنتاج الحربي وبالفعل بات واضحا أن مسيرته موفقة وناجحة بعد أن أحرج الشياطين الحمر وخرجوا متعادلين مع فريقه ثم فوزه بثلاثية نظيفة علي فريق طنطا العنيد.. ومازال مختار مختار يبحث عن بصمة جديدة تضيف إلي رصيده الذي يرفض التوقف عند حد معين ويأمل مواصلة النتائج الإيجابية في الأسابيع المتبقية من أجل إنهاء الموسم في مركز متقدم. لايشغلني الأداء أكثر من الفوز بالنقاط ومبارياتي المتبقية مباريات كئوس أجيد العزف علي نقاط الضعف وتتار هجومي قاهر للمستحيل أمتلك بوصلة لإيقاف مفاتيح خطورة أي فريق الأهلي الأقرب للفوز بالدوري مع احترامي للآخرين • ما مدي صحة أنك تلعب مبارياتك المتبقية للفوز أكثر من الأداء؟ رغم أن هذا حقيقي في ظل صراع فرق المؤخرة علي الهروب من السقوط في دوامة الهبوط ودهاليز المظاليم أضع في خططي لعب كل المباريات وكأنها مباريات كئوس نسعي فيها من أجل الفوز فقط وحصاد النقاط لتحسين وضع الفريق في جدول الدوري ولكني أيضا أحث لاعبي الفريق علي بذل أقصي جهد واستغلال أنصاف الفرص للتسجيل. وبالفعل حصدنا ثمار ذلك خلال نتائج الفريق الأخيرة بعد سلسلة طويلة من التعادلات والهزائم التي سبق ومررنا بها. • تصريحاتك تحمل نوعا من الشراسة؟ رغم كوني كنت لاعبا بالأهلي وهو صاحب فضل كبير عليّ إلا أني تخرجت من مدرسته التدريبية أيضا وكرة القدم لاتعرف عواطف وأنا الآن أتولي تدريب فريق الإنتاج الحربي وهو يسعي لتحسين نتائجه في المباريات لضمان البقاء بالدوري واللعب علي أمل المشاركة في الكونفدرالية رغم صعوبة الموقف بالنسبة لنا ولذا فمن حقي القول بأن لاعبي القلعة الحمراء فقدوا تركيزهم في بعض الأوقات ولجأ البعض للعنف في بعض الأوقات ومن حقي أيضا القول بأننا كنا الأفضل في تنفيذ الخطط والتحرك داخل المستطيل الأخضر وهذا أدي لإرباك دفاعات القلعة الحمراء وأتاح لنا فرصة التسجيل عن طريق الإفواري أمادو.. ولذا تصريحاتي تحمل نوعا من الصراحة وغالبا مايسميها المغرضون شراسة. بماذا تسمي ماحدث في مباراة الأهلي من البدي وعاشور ومعوض؟ مابدر من حسام البدري المدير الفني للقلعة الحمراء وسيد معوض وحسام عاشور لايطلق عليه سوي ظاهرة لسوء سلوك رياضي تجاه الحكم.. الأمر الذي أعطي الفرصة لمسئولي الكرة في اتحاد الجبلاية والأهلي لفرض عقوبات علي الجميع حتي تتوقف هذه الظاهرة خلال الفترة القادمة. لماذا إصرارك علي أن هدف الأهلي في مرماكم من لمسة يد؟ رغم أني لم أكن واثقا إلا عندما شاهدت الإعادة خلال تحليل النقاد للمباراة تأكدت أنها لمسة يد وهدف الأهلي غير صحيح وهذا يدعوني للقول »للتحكيم قصة عتاب أخيرة» ويحتاج لوقفة. ألم تخف من بركانطنطا في مباراة المصير؟ كنت لاعبا عاشقا للكرة الهجومية.. ولا أهاب أحدا في الملعب ومن خلال متابعتي لمفاتيح اللعب سواء في الأهلي أو طنطا والعمل علي إيقافها بلعب الكرة الجماعية السريعة واستغلال تميز أداء بعض لاعبي الفريق وتركهم يلعبون بحرية بهدف الوصول بسرعة للمرمي وتسجيل الملعوبة وبصراحة كنت طمعان في الفوز علي الأهلي وطنطا وكل الفرق التي ننتظر مواجهاتها.. والوقوف بثقة داخل المنطقة الدافئة. من الأقرب للفوز بدوري هذا الموسم؟ - الأهلي بالطبع مع احترامي للآخرين.. لأنه يعرف طريق المكسب بشكل أو بآخر وقد استفاد الأهلي من تجربة التعادل مع الإنتاج الحربي ضمن منافسات الأسبوع السادس والعشرين لبطولة الدوري.. وسرعان ما قام جهازه الفني بعلاج السلبيات واستعادة مستواه لاستكمال المشوار وحسم لقب الدوري والبداية جاءت واضحة بعد هزيمة الأهلي لفريق طلائع الجيش وفي ذات الوقت حدثت كبوة لفريق المقاصة المنافس بعد الهزيمة غير المتوقعة من بتروجيت.. وهذا بالطبع زاد من فرصة الأهلي في التتويج بدرع الدوري. ما تقييمك للدوري المصري بصفة عامة؟ - الدوري المصري مثير والمنافسة فيه شرسة وينقصه عودة الجماهير للمدرجات لأنها روح غائبة ومع عودتها سيكون للمنافسة طعم أحلي.. وكل الأندية تحتاج للجماهير كثيرا في تحقيق أمل الوصول للبطولات الأفريقية.. فهذا حق مشروع للجميع في ظل تواجد جماهيري.. كما ينبغي علي المسئولين عن الكرة في مصر إعادة النظر في عدد الفرق المشاركة في الدوري.. لأنها كثيرة ولابد من تقليصها. ما طموحاتك مع قلعة الإنتاج الحربي؟ - دائما ما أبحث عن الانتصارات والبطولات خاصة أني أرغب في إضافة المزيد من الألقاب لمشواري التدريبي، كما أرغب في إسعاد جماهير الإنتاج بشكل دائم وآمل في تحقيق بطولة له سواء الفوز بكأس مصر أو الكونفدرالية في المرحلة القادمة. هل تطمح في تدريب الأهلي يوما من الأيام؟ - وجودي في الأهلي ليس غريبا.. فالقعة الحمراء بيتي الذي لعبت له وتربيت فيه وصنعت الجزء الأكبر من تاريخي فيه.. هذا بخلاف أني أمتلك رصيدا كبيرا من الحب عند جماهير الأهلي.. ومن غير لف ودوران تدريب الأهلي شرف لأي مدرب. وهل لاعبو الإنتاج كانوا يحتاجون لزرع الثقة بداخلهم؟ - مخطئ من يقول بأني غرست في نفوس اللاعبين روح الفوز فقط.. فرغم أني ركزت علي الجانب النفسي في هذا الأمر وجعلت ثقة اللاعبين في أنفسهم تصل إلي عنان السماء.. فللعلم لاعبو الإنتاج يمتلكون الحافز علي تحقيق الفوز.. إلا أني ساعدتهم علي تنظيم الصفوف وإعادة توظيف اللاعبين داخل المستطيل الأخضر مع تحفيظي للاعبين عددا من الجمل الخططية والتكتيكية التي يقوم اللاعبون بتنفيذها في الملعب. عودة إلي الوراء قليلا.. هل يعني سوء النتائج قبل توليك المهمة وجود خلل في هجوم الإنتاج؟ - لا يوجد خلل علي الإطلاق.. وأي فريق مشارك في بطولة من الضروري أن يكون لديه مهاجم سوبر لأنه سيرفع من اسم فريقه، ولا أنكر أن لدينا عناصر متميزة مثل شهاب الدين أحمد والخطير صلاح أمين وأمادو.. وهذه العناصر كانت تحتاج إلي نوع من التوظيف الأمثل لتزداد خطورتها بدليل ما شاهدناه من أدائهم وخطورتهم علي مرمي الفريق الخصم.. وفي كل الأحوال الطموحات الكبيرة تحتاج إلي مواصفات معينة عند اللاعبين. وهل هناك أوراق يراهن عليها فريق الإنتاج؟ - كل اللاعبين أراهن عليهم في معركة البقاء والوصول لمركز متقدم في المنطقة الدافئة.. واعتبر أوراقي التي استذكرها مع جهازي المعاون واللاعبين هي دراسة الأسباب التي أدت إلي تراجع النتائج من قبل.. والاستفادة منها في تقديم عروض قوية جدا.