قصة حب تحدث عنها كل من شاهدها، جمعت بين شاب وفتاة قررا تجاوز كل الصعاب، وتحديا الجميع وكللا قصة حبهما بالزفاف. مصطفي عبيد وشهرته "موكا" وقع باسمه علي تلك اللقطات التي قد تبدو غير مألوفة بالنسبة لكثيرين، ففي أغلب القصص التي تطالعنا يوميًا أن الفتاة تترك الشاب لظروفه المادية، والشاب يتركها لأنه غير قادر علي تلبية احتياجاتها وتحاصرنا دائمًا القصص غير المحببة لنا، وجاءت تلك التجربة لتغيير ما شاهدناه لفترات طويلة، ولتكرس مفهوم الوفاء والإخلاص في الحب. أكثر من نصف مليون مشاركة لتلك الصور التي جمعت بينهما علي صفحات السوشيال ميديا، وكلمات امتنان وتقدير لذلك الرجل الذي لم يعبأ بظروف حبيبته الصحية، ولم يؤجل خطوة زواجه لحين تمام شفائها، وقرر تحمل المسئولية وحده دون كلل أو ملل. اختلفت هذه ال"فوتو سيشن" عن غيرها من التي اعتاد "موكا" تصويرها منذ تخرجه حتي الآن، فرغم أن أسرته جميعًا تعمل بمجال التصوير، إلا أنه لم يرغب يومًا في سلوك نفس مسارهم، ودخل عالم التصوير بالصدفة حين استدعاه صديقه لتصوير حفل خطوبته، ومن ثم احترف تلك المهنة، وأسس مكتبا خاصا به في محافظة قنا، واشترك في العمل معه عدد من الشباب. العديد من الصعوبات واجهته في تصوير هذا الثنائي نظرًا لطبيعة المكان المختلفة التي لم يدرسها قبل حفل الزفاف، كما أنه لم يعرف زوايا الإضاءة الجيدة ليبدأ منها، وظروف العروسين كانت مختلفة عن غيرهما، فكانت معظم الصور تحتم عليه أخذها من "كادرات" معينة، بسبب ظروف العروسة. وعلقت آية جمال علي الصور قائلة: "فوتو سيشن روعة بجد أنا حطيت نفسي مكانك وبصور أقسم بالله ما كنت هقدر هو ده معني الوفاء هو ده الراجل اللي بجد، ربنا يكرمهم بجد، العروسة الله وأكبر علي جمالها، ربنا يبارك لهم يا رب". بينما قال إبراهيم الطيب: "أنا بقي هقول للعريس ربنا يفرح قلبك زي ما فرحت عروستك، والرجولة طبع مش لقب والرجولة حنية مش مسميات، وأقول للعروسة إنتي جميلة فعلًا وتستحقي كل خير، وللمصور أنت فنان قلبك جامد". وقالت هند سعيد: "العريس شابوه لك ولعائلتك، انت أهلك عرفوا يربوك طلعوك إنسان مش معقد زي معظم المجتمع، والعروسة زي القمر ربنا يسعدك يا رب الطيبة باينة في ملامحك". المصور مصطفي عبيد، قال إن أكثر ما يزعجه هو التصاريح والمواعيد، فتلك المشكلات هي الأكبر التي يواجهها جميع محترفي التصوير، نظرًا لارتفاع تكلفة التصوير في الأماكن السياحية والأثرية المُختلفة، مثل قصر البارون والقلعة، وأيضًا الحدائق العامة والمساجد القديمة، فضلًا عن أن مواعيد عمل تلك الأماكن تقتصر علي عدد ساعات محدود في النهار الأمر الذي يعوق المصورين عن أداء مهامهم، رغم أن تلك الصور تعمل علي إنعاش السياحة والتسويق لمصر بصورة جيدة.