عندما وصل مروان بن الحكم إلي مصر 56 ه ليستولي عليها في صراعه ضد عبد الله بن الزبير لأن خراج مصر كبير يغطي مصاريف الحروب ووصل إلي مشارف منطقة القصيرين أرسل أهل مصر فارسين لاستطلاع قوات بن الحكم فتمكنا من دخول المعسكر وتجولا فيه علي راحتهما حتي لمحهما أحد أهل الخبرة فقال وجه الشابين غير مألوف وليس عليهما غبار السفر كمقاتليهما فطاردهما فرسان مروان وكان أحد الفارسين يمتطي فرسا يسمي (الخطار) يملكه أحد القادة يدعي لبيد بن عقبة وتمكن من التخلص من المطارده لكنه لمح ناقة من نوق فارس فأخذها فاقترب منه المطاردون فأمر زميله أن يسحبه ويتولي هو الدفاع عنه وتمكن من ذلك مرتين وانتهي الأمر بعد ذلك باستيلاء بن الحكم علي مصر وتولية ابنه عبدالعزيز بن مروان الثاني عليها والذي أضمر امتلاك هذا الفرس فطلبه من لبيد فرفض فانتظر حتي أرسل حملة إلي تونس أرسله فيها فقتل هناك وأرسل القائد المنتصر موسي بن نصير مجموعة من الخيل هدية للأمير كان فيها الخطار وكان قد طال شعر عرفه وذيله فلم يعرفه الناس فأمر عبدالعزيز بإرساله لابنة لبيد لتعرفه وعندما ذهبوا به لها قالت لهم أنا امرأة فاخرجوا حتي أراه وعرفته فقالت ما معناه حصان أبويا ولن يركبه أحد بعدة فقامت بقطع أذنيه ونتف شعر ذيله وأعطته لهم قائلة خذوه لا بارك الله لكم فلم يركبه عبد العزيز ❊❊❊ تاريخنا ملئ بالحكايات .