02 مسلسلا مصريا تتنافس لجذب المشاهد في رمضان

كنا حتي العام الماضي نشكو من كثرة المسلسلات التي تعرض في رمضان،وهذا العام بدأ البعض يشكو من قلتها، رغم أن العدد الذي سوف نتابعه لايقل عن عشرين مسلسلا ولايزيد علي خمسة وعشرين، ولكننا اعتدنا الشكوي علي كل حال، وسوف يختفي من علي الشاشة بعض الأسماء والوجوه التي اعتاد أصحابها أن يطلوا علينا في كل رمضان طوال الثلاثين عاما الأخيرة، وأهمهم يحيي الفخراني الذي أصبح من علامات الشهر الكريم، بعد نجاحه في ليالي الحلمية، بأجزائها الخمسة، ومن الوجوه التي سوف تغيب هذا العام أيضا يسرا وإلهام شاهين.
أما ليلي علوي أذكي نجمات جيلها فقد لحقت السباق الرمضاني بمسلسل"الشوارع الخلفية"، الذي يخرجه جمال عبد الحميد عن قصة كتبها عبد الرحمن الشرقاوي وتدور أحداثها في الثلاثينيات من القرن العشرين، ويشارك في بطولتها جمال سليمان، وجيهان فاضل ، ويعتبر المسلسل اللقاء الثاني بين البطلة والمخرج بعد أن قدما معا من خمس سنوات، مسلسل »بنت من شبرا« المأخوذ عن رواية لفتحي غانم، وصادف المسلسل بعض الصعوبات الرقابية في عرضه الأول ، حيث يدور موضوعه عن علاقة فتاة مسيحية من أصل يوناني تتزوج بشاب مسلم، وتصبح في يوم من الأيام جدة لشاب ينتمي للجماعات الإسلامية، وكانت قناة الراي الكويتية هي القناة الوحيدة التي انفردت بعرضه حينما كان يرأسها أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق! أما مسلسل »الشوارع الخلفية« فسبق أن شاهدنا معالجة سينمائية لقصته تم إنتاجها في نهاية السبعينيات ولعب بطولته نور الشريف وسناء جميل وماجدة الخطيب! ولم يصادف نجاحاً وقتها! ويعتبر مسلسل عابد كرمان هو مفاجأة مسلسلات هذا العام، حيث يعود مع خاله النجم السوري تيم حسن إلي الدراما المصرية بعد نجاحه الطاغي في تقديم شخصية الملك فاروق في المسلسل الذي يحمل نفس الاسم وكان من إخراج السوري حاتم علي، وتدور أحداث عابد كرمان في أجواء الإثارة والتشويق من خلال قصة تدور حول عابد كرمان الشاب الفلسطيني الذي تنجح المخابرات المصرية في زرعه في المجتمع الإسرائيلي ليتقرب من وزير الدفاع الأسبق موشي ديان، المسلسل من تأليف الراحل صالح مرسي وسيناريو وحوار بشير الديك وإخراج نادر جلال وتدور أحداثه قبل حرب أكتوبر المجيد، ويشارك في البطولة ريم البارودي وميرنا المهندس، أما مسلسل دوران شبرا فهو اول تجربة مع الدراما التليفزيونية للمخرج خالد الحجر ويشارك في بطولته حشد من النجوم الشباب بينهم محمد رمضان وهيثم أحمد زكي وحورية فرغلي، ويحاول تامر حسني أن يتسلل إلي جمهور المنازل بعد أن فقد شعبيته في مجال الغناء بمسلسل "آدم " وتشارك في بطولته كالعادة مي عز الدين التي تعتبر الممثله الوحيدة التي لاتزال مؤمنة بعبقرية تامر حسني ولاتدري أن الجمهور علم عليه، بعد موقفه المخزي من شباب الثورة! وفي مجال الكوميديا يتنافس كل من محمد هنيدي وأحمد مكي الأول يجاهد ليحتفظ بمكانته التي أصبحت علي المحك،ويعيد تقديم شخصية المدرس الريفي رمضان مبروك أبو العلمين التي سبق له تقديمها في فيلم سينمائي يحمل نفس الاسم، وطبعا المسلسل عن سيناريو ليوسف معاطي وتشارك في البطولة نسرين إمام وليلي طاهر وقد تم تصوير بعض مشاهد الفيلم في العاصمة الفرنسية باريس، أما أحمد مكي فهو ينافس بشدة مع مسلسل الكبير أوي الذي يعتبر الجزء الثاني من المسلسل الذي بدأت أحداثه في العام الماضي، وأعتقد أن نتيجة السباق في مجال المسلسل الكوميدي سوف تحسم لصالح مكي ،لأنه أكثر طزاجة وقدرة علي الابتكار والتنوع من هنيدي، وطبعا تشارك مكي في بطولة المسلسل دنيا سمير غانم التي سبق لها مشاركته في أفلام طير إنت ولاتراجع ولااستسلام، والجزء الأول من الكبير قوي، ومن مسلسلات السير الذاتية سوف نتابع التجربة الأولي للمطربة اللبنانية كارول سماحة في دنيا التمثيل حيث تجسد شخصية صباح، في مسلسل يحمل عنوان الشحرورة وهو اللقب الذي اشتهرت به في بداية حياتها الفنية في لبنان قبل قدومها الي مصر، والمسلسل من إخراج أحمد شفيق والخوف أن يتحول إلي كارثة فنية جديدة مثل قلبي دليلي الذي أساء مستواه الفني المتدني إلي شخصية المطربه الكبيره ليلي مراد، خاصة أن كارول سماحة لم يسبق لها التمثيل كما أنها بعيدة تماما عن شخصية صباح وصورتها التي يعرفها الناس، فصباح كانت إحدي رموز الجمال والأنوثة في سنوات الخمسينيات والستينيات، وهي من أشهر نجمات السينما الغنائية، وحياتها الشخصية مليئة بالأحداث والصدمات والمآسي ولا أعتقد أن المسلسل سوف يعرض شيئا منها نظرا لوجود صباح علي قيد الحياة ورفضها التعرض لعلاقتها بابنتها هويدا، كما أن أسرة المذيع السابق أحمد فراج الذي تزوجته صباح لفترة من الوقت حذرت من إقحام سيرته في المسلسل، وعلي هذا سوف يكون الشحرورة بعيدا عن الصدق والموضوعية، وقد اكتفت كارول سماحه بارتداء الباروكة الشقراء وارتداء الملابس التي اشتهرت بها صباح باعتبارها أكثر نجمات الغناء أناقة في خلال النصف قرن الأخير!
واضح أن الحظ بدأ يتخلي عن غادة عبد الرازق فقد فوجئت بعدد ضخم من الشباب ينشئ صفحة علي الموقع الاجتماعي الفيس بوك، ينادي بمقاطعة مسلسلها الرمضاني" سمارة "الذي يخرجه محمد النقلي، وقد تراهن علي أن رأي الشباب لايهمها لأنها مطمئنة لأن منتج مسلسلها تعاقد علي بيعه لعدد لابأس به من القنوات الفضائية وحكاية المقاطعة لاترهبها مطلقا، خاصة أنها تعتبر مسلسلها الذي كتب له السيناريو والحوار مصطفي محرم يضم كل المشهيات التي تضمن نجاحه! ورغم اطمئنانها الشديد إلا أن الضربة جاءتها من جهة أخري بعد أن توقف تصوير فيلمها ريكلام الذي تلعب بطولته لحساب شركة السبكي، وكانت تعتبره ترضيه مناسبة بعد فشل بون سواريه الذي تزامن عرضه مع بداية ثورة يناير فحقق فشلا كبيرا، غادة عبد الرازق كات قد احتفلت بزواج ابنتها الوحيدة روتانا مع بدايات الشهر الحالي، وتفرغت لمشروعاتها الفنية، ضاربة عرض الحائط بفكرة وضع اسمها في قائمة العار مع بعض نجوم الفن وكرة القدم الذين سارعوا بمهاجمة ثوار يناير، ومناصرة الرئيس المخلوع، ولكن رغم نشاطها الفني وانهماكها في تصوير بعض الأعمال الفنية التي سبق لها التعاقد علي بطولتها،شعرت بموجة الهجوم عليها في حالة تزايد خاصة من جمهور الشباب وهو ما سوف يؤثرحتما علي شعبيتها في مجال السينما مثلما حدث مع زميلها طلعت زكريا!