د. مجدى يعقوب بعد حوالي 05عاما من حصول المرأة علي بعض حقوقها مثل بعض القوانين المجحفة التي عانت منها مثل »بيت الطاعة« حين كانت الشرطة تطاردها وكأنها مجرمة لتلقي القبض عليها وإيداعها في بيت الطاعة.. وما أدراك ما هو بيت الطاعة.. وأيضا حصولها علي قانون »الخلع« الذي يريد الإخوان والسلفيون إلغاءه وعودتها إلي المنزل لتربي أولادها إذا تولوا الحكم. أقول هذه المقدمة حين شاهدت الأسبوع الماضي في التليفزيون فيلم »مراتي مدير عام« أبيض وأسود.. وهو الفيلم الذي أنتج عام 6691 بطولة شادية وصلاح ذو الفقار وهو فيلم اجتماعي كوميدي أخرجه فطين عبدالوهاب الذي حقق نجاحا كبيرا في أفلام الكوميديا الراقية. والفيلم يناصر المرأة التي تقلدت أرفع المناصب القيادية.. وذلك حين نقلت بطلة الفيلم »شادية« بعد ترقيتها مديرا للشركة التي يعمل بها زوجها، في البداية يرفض الموظفون أن يكونوا مرؤوسين لامرأة. فحين وصلت الشركة بدأت تصافح الموظفين.. لكنها حين مدت يدها لتصافح أحدهم »شفيق نور الدين« ومدت له يدها رفض أن يصافحها فسألته إحدي الموظفات.. لماذا رفضت أن تصافحها يا أستاذ؟ فرد قائلا: لكي لا تنقض وضوئي.. هكذا قال »ابن حنبل«.. وحين طلبت المدير العام نقلها إلي شركة أخري بعد أن حققت النجاح وأنجزت الكثير من المشروعات التي تخدم الموظفين.. لكيلا تسبب الحرج لزوجها.. وبدأت تودع موظفيها قبل الرحيل.. فمد هذا الموظف يده ليصافحها.. فقالت له نفس الموظفة: لماذا تصافحها الآن يا أستاذ؟ قال: »الإمام الشافعي يقول عكس ذلك«.. هذا ما حصلت عليه المرأة في الستينيات من حقوق فأصبحت سفيرة ووزيرة وعضوة مجلس الشعب ثم قاضية.. فيطلب منها الآن وبعد حوالي نصف قرن من الزمان العودة إلي منزلها وتربية أولادها.. فلا يصح أن تكون من القيادات بسبب الحيض والحمل والولادة.. فهل هذا كل ما يفكر فيه المتشددون من الإخوان والسلفيين؟ إن إيران الآن تنتج أفلاما معظمها تخرجها المرأة.. تنتقد فيها العادات والتقاليد.. وما تريد أن تحققه هي.. وتشترك بها في المهرجانات العالمية.. وتحصل علي جوائز. ❊ ❊ ❊ صرح المنتج »محمد السبكي« أنه إذا تولي الإخوان الحكم سيعود إلي عمله الأول في الجزارة.. وقال الفنان »أحمد عز« أنه سيبحث عن وظيفة أخري.. وقال يحيي الفخراني في أحد البرامج مستنكرا.. بدل ما يقولوا عايزين مليون لحية قبل رمضان.. لماذا لا يقولون عايزين مائة عالم عبقري مثل د.زويل.. ود.مجدي يعقوب.. ود.فاروق الباز وغيرهم ويقول د.ميلاد حنا أنه إذا تولي الإخوان الحكم فسيسلم هدومه ويرحل. ❊ ❊ ❊ إن حريق مسرح البالون الذي كان يحتفل بأهالي الشهداء يمهد إلي حرق دور السينما وذلك علي يد البلطجية الذين اندسوا في الإضرابات.. والأيدي الخفية المبعوثة إلينا من الخارج ليحرقوا بلدنا.. بل إن أحد السلفيين أفتي أن الموسيقي حرام.. مع أن الموسيقي يعالج بها المرضي في بعض الدول.. كما صرح أحد المسئولين بالتليفزيون أنه سيمحو القبلات والرقص الشرقي من الأفلام القديمة.. وهو ما حدث حينما ترك الملك فاروق الحكم فقد وضعوا بقعة سوداء علي صورته في الأفلام مع أن هذه الأفلام تعبر عن العصر الذي عرض فيه.. وقد قلت من قبل أنه عمل إجرامي.. فهم يريدون أن يحرقوا تراثنا.. وذلك في الوقت الذي تذيع فيه الفضائيات هذه الأفلام بدون موانع.. بالإضافة إلي أن المشاهد سيتحول إلي الفضائيات ويترك القنوات الأرضية.. تصوروا مصر بلا أي نوع من الفنون؟ ونحمد الله أن هذا المسئول ترك منصبه قبل أن يحقق ذلك.. ❊ ❊ ❊ شاهدت هذا الأسبوع أيضا فيلم »طباخ الريس« وكنت قد شاهدته من قبل في دور السينما.. أي أنني شاهدته قبل الثورة وبعدها.. وهو الفيلم الذي فقد فيه الرئيس المتنحي الثقة فيمن حوله.. ونزل إلي الشارع كأي رجل عادي وبدون أي حراسة ليتفقد حال الناس.. فيجد أن كل ما يقال له من الذين حوله كذب وخداع ماعدا الطباخ الذي أحضره الرئيس من الشارع وكان يثق به.. ياريت الرئيس السابق قد فعل ذلك وأحس بالشعب البائس الذي لم يحس أنهم شعبه وهو المسئول عن رعيته.. بل يتركه يموت في طوابير العيش من أجل رغيف.. فربما لم يكن الرئيس المتغطرس المتعالي قد حدث له ما حدث! ❊ ❊ ❊ فرحت بعودة لميس الحديدي للتليفزيون في برنامجها الجديد »العاصمة« في القناة الجديدة »C.B.C«.. فهو برنامج يتميز بحرية الكلمة والجرأة حتي في أدق الأحداث التي تدين فيها لميس ما يحدث الآن.. والتي تقوم فيه بالتحليل معترضة علي إلغاء ما حققته سوزان مبارك من مزايا وقانون للمرأة لم يعجب الرجل.. وسوزان لم تفعل ذلك وحدها ولكن المرأة المهزومة هي التي حققت ذلك.. والكاتبات اللاتي طالبن بذلك سنين طويلة في عهد مضي فبعد فيلم حسن شاه »أريد حلا« صدر حكم بإلغاء بيت الطاعة.. وبعد ما سمعنا عن تعذيب الرجل للمرأة صدر قانون »الخلع«.. فإذا ألغيت حقوق المرأة التي اكتسبتها ستعود كما كانت لأيام الذل والاستعباد إذا تولي هؤلاء الحكم.. إن عودة لميس ستخلق حالة فنية وجوا من المنافسة بين المذيعات لتطوير برامجهم التي تحولت إلي »مكلمة«.. وهذا لصالح المشاهد. ❊ ❊ ❊ سمعت ما تردد عن رحيل »يسري فودة« من برنامجه بقناة »ontv« وأن »ريم ماجد« ستلحق به.. ولم أصدقه فإن يسري فودة وريم ماجد والقرموطي سيخسرون الكثير.. إذا ما فكروا في ترك المكان الذي حققوا فيه نجاحهم وشهرتهم.. فقد أصبحوا من أهم مقدمي البرامج بل إنهم تفوقوا علي الكثير من مقدمي البرامج.. تعجبني الإعلامية ريم ماجد بأدائها فقد تمكنت من نفسها.. تحس بأنها واحدة من الشعب حتي في أسلوب لبسها.. وهي تتحدث بثقة دون أن تهته أو تمثل بعينها.. أيضا يسري فودة هذا الإعلامي الجاد الذي يتناول أهم الأحداث ببساطة.. والقرموطي الثائر خفيف الظل. ❊ ❊ ❊ فقدت بعض الصحف الكثير من مصداقيتها.. فمنذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك كثرت الأقاويل عن حياته الخاصة التي اخترعها هؤلاء المسئولون في صحفهم مثل خبر »حسني مبارك تزوج من إحدي الفنانات وله منها ولد عمره 17عاما«.. أيضا نشر صورة له علي الشاطئ مع اثنتين من السيدات منهما واحدة غير معروفة تماما والأخري قريبة عبدالمنعم عمارة وطفل صغير وقالوا مؤكدين أنه تزوجها واتضح أن المرأة غير معروفة.. وكشف هذا الخبر الوزير السابق عبدالمنعم عمارة.. وأيضا كانت له سهرات حمراء أعدها المسئولون من رجاله.. وإحضار إحدي الفنانات المعجب بها الريس لكي تطلق النكات القبيحة التي علموها لها.. إن كل هذه الافتراءات »المفبركة« التي تسيء أخلاقيا إلي الرئيس السابق ليس لها موقع من الصحة ولا تهمنا بدليل أن هذه الصحف تتراجع وتعتذر عما كتبته في اليوم التالي.. ولم نعد نثق إلا في القليل من الصحف منها الصحف القومية و»المصري اليوم« الصحيفة المستقلة، وجريدة »الشروق«.. أما البعض الآخر فيجري وراء البيع والتوزيع.