15 مليون دولار هي تكلفة السيارة الرئاسية للرئيس الأمريكي القادم دونالد ترامب، إضافة إلي نحو مليون دولار يوميا، تتحملها خزانة أكبر دولة في العالم، لتأمينه وحمايته هو وأسرته في مقر إقامته المؤقت في مدينة نيويوريك وحتي انتقاله للبيت الأبيض مقره القادم في يناير من العام 2017! وترامب يبدو أنه قد لاحظ كل هذه التكاليف، فأعرب عن رفضه لإنتاج طائرته الرئاسية الجديدة لأنها وببساطة ستتجاوز رقم ال 4 مليارات دولار دفعة واحدة! وهذه الأيام.. وحتي انتقاله للبيض الأبيض، ذكر مسئولون في مدينة نيويورك أن تكلفة حماية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب هو وعائلته بالمدينة، تبلغ حوالي مليون دولار يوميا، وحسب شبكة »NN الإخبارية فإن هذه التكلفة الباهظة تعود لأنه يقيم قي قلب أكثر المناطق ازدحاما بالناس، ليس في أمريكا وحدها بل ربما في العالم كله، والغريب أن التكلفة المرصودة لحمايته لن تقل بأي حال عن هذا الرقم وقد تزيد، لأن زوجته ميلانيا وابنهما بارون، سيبقيان في مقرهما في برج ترامب الخاص في وسط مانهاتن. وهو الأمر.. الذي سيضع الشرطة بالمدينة في حالة تأهب مستمر، عن طريق وضع الحواجز حول مقر الإقامة بوسط المدينة، وإغلاق بعض الشوارع المؤدية له أو خلال مرور موكبه الفخم هو أو عائلته بها. ولا يقتصر الأمر عند هذا الحد.. فهناك حديث عن طائرة رئاسية جديدة للرئيس المرتقب في يناير المقبل، ولكن دونالد ترامب أعرب عن رفضه لإنتاجها نظرا لتكاليفها الباهظة، بل وطالب بإلغاء عقد إنتاجها مع شركة بوينج العملاقة لتصنيع الطائرات وتحت اسم Air force ome747 وهي مخصصة لأكثر من رئيس أمريكي قادم. وقد تمتد خدمتها لعقود قادمة. وقدرت تكاليف تصنيعها التي لم تنته بعد بنحو 4 مليارات دولار أمريكي! عن طريق تحويل طائرتين من طراز جامبو إلي مركزي قيادة متطورين وفاخرين مع حلول عام 2024 وهو العقد الذي فازت به بوينج عام 2015 وكدليل علي قوة ورمزية الطائرة الرئاسية رقم 1 لقوة أمريكا العظمي حول العالم. وفي حالة إلغاء تصنيع الطائرة بشكل نهائي، فإن الطائرة الرئاسية الحالية ستستمر في مباشرة عملها ولسنوات طويلة قادمة، وهي الطائرة التي أمر ببنائها الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان، ودخلت الخدمة فعليا في العام 1990 وهي مكونة من طابقين، إلا أن الكثيرين داخل وخارج البيت الأبيض يعتقدون أنها أصبحت قديمة الطراز ولاتليق بأمريكا أو بشخص رئيسها القادم ولسنوات. تكلفة إضافية.. ستضاف لترامب وهي سيارته الرئاسية القادمة، التي تجري عليها حسب صحيفة الواشنطن بوست التجارب الأخيرة، وهي سيارة ليموزين ستخصص لترامب فور توليه منصبه، وحسب شبكة فوكس الإخبارية، المقربة من ترامب، فإن السيارة الجديدة ستحل محل السيارة الحالية التي تم تخصيصها في العام 2009 واسمها البيست، لحماية وتنقلات الرئيس الحالي باراك أوباما، والسيارة الجديدة عبارة عن سيارة صالون كبير ومزودة بمعدات وإمكانيات، تجعلها تشق طريقها ودون توقف خلال أي هجمات بأي نوعية من الأسلحة بما في ذلك الأسلحة الكيماوية، وقدرت بعض المصادر وزنها بنحو 20 ألف رطل كامل، وسيتولي الإشراف عليها جهاز الخدمة السرية، الذي يتولي حراسة كبار المسئولين الأمريكيين بما في ذلك الرئيس الأمريكي، وهو الجهاز الذي يملك 12 سيارة من ذات الطراز، تقدر ثمن السيارة منها بنحو 1.5 مليون دولار أمريكي. والسيارة (الشبح) الجديدة وهذا اسمها وحسب موقع الصحيفة ديلي ميل البريطانية، ستكون أكثر أمانا وخصائص من الطائرة الرئاسية الحالية، خاصة من ناحية الحماية والرفاهية وستبلغ تكلفتها نحو 15 مليون دولار، وسيكون لونها مابين الأسود والفضي مثل السيارة الرئاسية الحالية، ولن يتم الإفصاح عن التفاصيل الكاملة لها إلا مع مطلع العام القادم، وقبل تولي ترامب منصبه رسميا بعدة أيام فقط. و»الشبح» جاءت بعد 3 عقود لتصنيعها من جانب شركة أمريكية عملاقة هي جنرال موتورز، وستحوي بالضرورة رغم اختلافها عن السيارة الحالية للرئاسة، أبوابا مصفحة ضد القنابل والصواريخ والرصاص، وأنابيب للأوكسجين في حالة تعرضها لهجوم بالسموم عن طريق الهواء، إضافة لزجاج خاص جدا وإطارات تحميها نهائيا من الانفجارات بأنواعها، وخزانا للوقود وكاميرات ليلية ونهارية، وأجهزة للملاحة والاتصالات عبر القمر الصناعي، وأكياس دم من فصيلة الرئيس الأمريكي في حالة تعرضه لحادث ما، وبالطبع ستزود بكل أجهزة الإطفاء والأسلحة وقنابل الغاز المسيل للدموع. والجدير بالذكر هنا.. أن سيارة الرئيس الأمريكي كانت بسقف مكشوف يفتح وقت اللزوم، واستمر الحال كذلك حتي تعرض الرئيس الأمريكي الأسبق جون كنيدي لاغتيال خلال سيره بسيارته المكشوفة وسط الجماهير!