يظل الكثيرون يبحثون عن الحب وينتظرون "كيوبيد" ليطلق سهامه علي قلوبهم، وقد رسخت الأساطير مقولة الحب يقع من النظرة الأولي، إلا أن الدراسة الأمريكية التي أجراها باحثون في جامعة "ميتشجان" أكدت أن سهام الحب تنطلق من النظرة واللقاء الرابع وليست الأولي بعد أن أجروا تجاربهم علي شبان وشابات واقعين بالحب. الدراسة أكدت أن تكرار اللقاء هو ما يخلق نوعاً من الألفة والجاذبية وترتسم وجوه الأشخاص في الذاكرة، وبالتالي فإن المرة الرابعة هي التي تؤكد الوقوع في الحب، وقد حاولوا مراقبة نشاط الدماغ للمشاركين والمشاركات في الدراسة، ويقول الخبراء إن الناس غالباً يجدون أنفسهم منتبهين ومنجذبين إلي الأفراد بعد لقاءات متعددة. تعليقاً علي الدراسة، تقول أستاذة علم النفس، الدكتورة سامية هنداوي ل"هي": هناك اعتقاد أن سهم الحب أو الشرارة الأولي تنطلق سريعاً ليقع الطرفان في الحب، إلا أن الحقيقة أن سهم كيوبيد بطيء في الخروج وليس سريعاً، إضافة إلي أن النصف الحلو يتفنن في كبت مشاعره ويتحرج في إظهارها مراعاة للتقاليد والأعراف السائدة في مجتمعنا، كما أن الجاذبية تتكون من خلال تكرار اللقاءات والاجتماعات لتتكشف الصفات المحببة إلي الطرفين وتختزن في العقل بعد ذلك بجميع مراحل الحياة. تتابع: الإنسان عليه أن يختبر حقيقة مشاعره من خلال تعدد اللقاءات، التي من شأنها أن تكشف له جميع الصفات في الطرف الآخر، سواء أكانت حسنة أو حتي سيئة ليتقبلها ويحاول تغييرها وتطويعها لصالحه.