نعم ليس هذا هو الدوري الذي نحلم به خصوصا مع بدء عودة نسبة من الجماهير للمدرجات حسب تعليمات الأمن، وليست هذه هي المباريات التي تستحق الفرجة، وليس هذا هو ماراثون السباق لدوري قوي يختلف عن عشرات المواسم السابقة، خاصة أن أخطاء الحكام تتكرر وتهدد الدوري كل أسبوع يحمل معطيات جديدة وتخمينات وتوقعات جديدة في ظل سلسلة المباريات المتشابكة ونتيجة تلاحم مباراة بالأخري، ومعها تتزايد اتهامات المدربين للحكام. وفي وقت بدأ مدربو الأندية التي تسعي في دخول سباق المنافسة علي قمة الدوري واحتشدت مبارياتهم الأخيرة بأخطاء فادحة.. وكذلك مدربو الأندية التي تصارع من أجل البقاء بالدوري يشيرون بأصبع الاتهام إلي الحكام وحولوهم من قضاة إلي متهمين، بل وصل الأمر عند بعض المدربين إلي التلميح بعض المدربين إلي أن هناك مزادا علي كل نقطة وثمنا لكل نقطة ولسان حالهم يقول دون أن ينطقوا.. النقطة بكام ياحكام. وفي البداية يقول حسام حسن المدير الفني لنادي المصري البورسعيدي ما يحدث بالفعل من فضائح مكشوفة في فعاليات المباريات وقرار الحكم يظلم فريقا ويعطي فريقا فوزا لا يستحقه.. وهذا بدوره سينطبق عند صعود الثلاثة فرق من دوري الدرجة الأولي بدلا من الهابطين والخلاصة أن حال حكام الكرة أصبح لغزا وأخطاؤهم هذا الموسم ظاهرة رهيبة.. وبالنسبة لي ولفريقي فقد عانيت الأمرين من الظلم التحكيمي في مباريات كثيرة وهذا بدوره يضيع الكثير من جهدي الخططي مع جهازي الفني، ونفس الشيء تشعر به مع اللاعبين ولا أجد سببا لهذا الظلم التحكيمي الذي يتعرض له فريقي الذي يقدم عروضا متميزة بشهادة الجميع ويستحق عليها الفوز ولا نطلب من الحكام سوي إعطاء كل فريق حقه دون مجاملة لهذا النادي أو ذاك. ويضيف إيهاب جلال المدير الفني للمقاصة ويقول: الأخطاء بالنسبة للتحكيم واردة في كل زمان ومكان ولكن القدرة علي قبولها ومواجهتها وعلاجها، هي الفوارق بين أخطاء نوعية ومكانة الحكام.. كما أن تكرار الأخطاء من حكام بعينهم في مباريات كثيرة يؤكد فشلهم الرئيسي في مهمتهم وضرورة إبعادهم عن اللقاءات القوية والمصيرية والإصرار علي استمرارهم يمثل تحديا للعدالة. ويضيف طلعت يوسف المدير الفني لبتروجيت ويقول: في ظل ما يحدث من سوء التحكيم علي فرق كثيرة يسارع مدربوها ومسئولوها بالشكوي لاتحاد الكرة إلا أن الاتحاد لا يتحرك ويضع يده علي خده مش عارف يعمل إيه مع لجنة الحكام واللي بيحصل فيها ويواجه في نفس الوقت ضغوط الإعلام الأحمر والأبيض كل أسبوع.. وأنا مع تجديد الثقة في لجنة الحكام خاصة أننا قطعنا شوطا كبيرا من مباريات الدوري ولست مع إقالة اللجنة في الوقت الحالي.. لكني أطالب أن يراعي مسئول اللجنة الكابتن رضا البلتاجي كل حالات التحكيم التي شهدت زوابع وإثارة ممن وقع عليه الظلم.. ويبادر بحساب المخطئ أيا كان اسمه وتكون العقوبة معلنة وليست سرية. ويري خالد القماش المدير الفني السابق للدراويش أن تقارير الحكام لكل ماتم في المباراة وليست مقصورة علي اللاعبين وإنما تمتد لتشمل الجمهور والإداريين والجهاز الفني والطبي ومسئولي الأندية وحتي عمال غرف خلع الملابس، هذه التقارير رغم أهميتها وحساسيتها أصبحت أحد الأبواب الخفية في الكرة المصرية نتيجة لما قد تتعرض له من تلاعب وتعديل أحيانا ومن إغفال بعض الحقائق - وبذلك لا تكون هذه التقارير مدخلا لتحقيق العدالة أو اتخاذ القرار الصحيح. ولإنقاذ ماء وجه الدوري المصري وحكامه يقول الكابتن مجدي عبد الغني عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة إنه في ظل اقتراب المراحل الأخيرة من عمر مسابقة الدوري هذا الموسم تعتبر حرجة للغاية، وإذا كان الأهلي والزمالك والمقاصة وسموحة يقتربون من خلال المنافسة القوية علي اللقب فإن المنافسة في القاع تحتاج أيضا إلي تحكيم عادل لأقصي درجة.. وقد طالبت لجنة المسابقات باتحاد الكرة لجنة الحكام وأوصت بضرورة اختيار أبرز العناصر وأصحاب السمعة الطيبة لتحكيم اللقاءات الحساسة دون النظر عن الدور والأقدمية ولابد أن يشاركوا في هذه المهمة الصعبة جدا لأن صراع الفوز باللقب وأيضا صراع البقاء يدخل مراحله النهائية قريبا وأي نقطة ضائعة ظلما قد تطيح بالقمة أو تطيح بفرق تتصارع علي البقاء إلي دهاليز المظاليم فالرقابة لابد أن تكون صارمة من لجنتي الحكام والمسابقات حيث لا وقت إطلاقا للتعويض وعلي الحكم أن يكون عادلا لايتغاضي عن احتساب الأخطاء المؤثرة في سير المباريات.. وأكد أن الاتحاد لن يقف موقف المتفرج خلال الفترة المقبلة بل سيفرض مراقبة سرية من بعض الأشخاص في الملاعب المختلفة لمراقبة المباريات والحكام أيضا.. وأكد جمال الغندور رئيس لجنة الحكام الأسبق علي وجود أخطاء ولايستطيع أحد أن ينكر ذلك ولكني أؤكد أنها لا تأتي عن عمد أو بغرض وللعلم أخطاء التحكيم تأتي علي جميع الفرق وليست الأهلي والزمالك والإسماعيلي والمقاصة فقط، وقد تكون يوما في صالح ناد وربما تكون في مباريات أخري ضده وللعلم لجنة التحكيم باتحاد الكرة تحاسب وتوجه وتعاقب وأؤكد أنه لو ثبت عند أي حكم سوء نية يتم تغليظ العقوبة عليه ويصل الأمر للإيقاف والاستبعاد - وهناك حكام دوليون يتعرضون لعقوبات شديدة ولكنها سرية وأقول إن الحكم مهما كان اسمه ومكانته فإن مبدأ الثواب والعقاب يطبق علي الجميع مهما كانت الظروف.