تمتلك لانا أبوزيد أهم امتياز يمكن أن يتمتع به إنسان، ثقافة وتعليم وجمال وعقل يكفي لاتساع أحلامها وطموحوتها في حياة أفضل للمرأة المصرية، وخاصة النساء البسيطات اللواتي يعشن في الكفور والنجوع والحارات.. تسعي إلي توفير حياة كريمة لهؤلاء وتوعيتهن بحقوقهن وتنمية مهاراتهن من خلال برامج المجلس القومي للمرأة. عملها كباحثة قانونية في المجلس أتاح لها أن تلمس مشاكل المرأة عن قرب. حصلت علي الماجستير في القانون لإيمانها أن العلم هو الطريق الوحيد لتحقيق حلم التنمية، بعد ثورة يناير اقتربت من السفيرة مرفت التلاوي التي رفعت شعار الاستعانة بالشباب وإتاحة الفرصة لهم لتقديم أفكار جديدة، لم تستطع أن تفصل بين حقها بالمشاركة السياسية وعن تنميتها اقتصاديا وتنمية مهارتها. لها تجربة تعتز بها وتعتبرها خطوة هامة علي طريق تحقيق أهدافها، وكانت مشاركتها في مشروع تنمية مهارات المرأة وبناء قدراتها، ما مكنها من أن تزور معظم محافظات مصر كمسئولة عن المشروع الذي راعي طبيعة كل محافظة بعاداتها وتقاليدها ونوعية الحرف التي يمكن للمرأة أن تمارسها كالسجاد اليدوي وصناعة الألبان والفخار، كان الهدف الأول من المشروع هو رفع مستوي جودة المنتج من خلال تقديم أفكار جديدة لهن تعتمد علي مشروعات ابتكارية تستخدم فيها الخامات المحلية وأيضاً المخلفات التي يمكن إعادة تدويرها، ويتم ذلك من خلال برامج تدريب مستمرة حتي يمكن تسويق تلك المنتجات داخل وخارج مصر. لانا تري أن تمكين المرأة اقتصاديا هو أسرع وسيلة تضع المرأة علي بداية المشاركة السياسية التي تمكنها من التعبير عن نفسها والسعي وراء كثير من حقوقها المهدرة، حيث تقول: من أجل ذلك أعمل الآن بتشجيع من رئيسة المجلس القومي للمرأة الدكتورة مايا مرسي علي إعداد تشريعات تحمي المرأة من كل أنواع العنف، والترهيب والتخويف والتحرش والختان والحرمان من كل أنواع الحقوق ومحاربة الأفكار والتقاليد الخاطئة، وندرس تأسيس صندوق لضحايا العنف يشبه برنامج حماية الشهود الموجود في الولاياتالمتحدةالأمريكية يوفر الحماية للمرأة حتي تتمكن من مواجهة من يعتدي عليها أو علي حقوقها، وكخطوة أولي نهتم بالخط الساخن الذي يقدم الدعم النفسي والقانوني للمرأة التي تتعرض للعنف. أما الخطوة الأهم فهي الفريق الذي تسعي لتكوينه الآن "فريق متعدد الاختصاصات لمقاومة الجرائم ذات الطابع الجنسي لمساعدة النساء"، الفريق مكون من ممثلين من النيابة العامة ووزارة العدل والصحة والتضامن الاجتماعي والداخلية، سيتم اختيارهم وتدريبهم لمواجهة حالات العنف ضد المرأة والتدخل السريع لتقديم المساعدة الضرورية في الحال وخاصة المساعدة النفسية التي تحتاجها الضحية بعد تعرضها لأي حادث عنف، وندرس الآن تواجد الفريق في المستشفيات وأقسام الشرطة.