يتشرف كل من وزير العدل المصري، المستشار محفوظ صابر عبد القادر، والسفير البريطاني لدى مصر، جون كأسن، والقائم بأعمال مدير المجلس الثقافي البريطاني في مصر، جيمس هامبسون ومدير مركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية ACT، عزة كامل، بالإعلان عن إطلاق المرحلة الأولى من برنامج "حقي" اليوم الخميس 26 مارس. يعمل برنامج "حقي" على تضافر الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية والمجتمع المدني لوضع حد لجميع أشكال العنف ضد المرأة ويقوم على تنفيذه المجلس الثقافي البريطاني بالتعاون مع وزارة العدل ومركز ACT وذلك بتمويل من السفارة البريطانية. ويقدم البرنامج خدماته من خلال أربعة مكاتب لمساعدة المرأة أنشئت في محافظاتالإسكندرية وأسوان والقاهرة والغربية، وسوف تقتح جميع المكاتب أبوابها للجمهور وتبدأ أعمالها بحلول منتصف شهر أبريل من عام 2015. ومن خلال برنامج "حقي"، تعمل وزارة العدل بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني ومركز ACT على رفع مستوى الوعي العام تجاه هذه المشكلة، وتعزيز وإنفاذ القوانين وإجراءات إصدار الأحكام القائمة ذات الصلة، فضلًا عن إنشاء شبكة تضم جميع الجهات المعنية ومقدمي الخدمات لدعم النساء على النحو الأفضل وضمان اتساق واستدامة الخدمة. وقال المستشار محفوظ صابر وزير العدل: "إن ظاهرة العنف ضد المرأة تضع علينا مسئولية العمل نحو وضع حد لثقافة التمييز وأساليب التفكير والعادات التي تسمح لهذا العنف أن يستمر". كما قالت المستشارة جيهان البطوطي، مدير مشروع "حقي" بوزارة العدل: "يمثل العنف ضد المرأة واحدًا من أهم التحديات التي تواجه المرأة في المجتمع المصرى، وإحدى القضايا التي تستحق الاهتمام على المستوى الوطنى وكذا المنظمات الإقليمية والدولية". وأكدت أن المشروع يهدف إلى تقديم مساعدة متخصصة لضحايا العنف من الدعم القانوني والنفسي في ظل رؤية واضحة، لإن لكل امرأة الحق في أن تعيش حياة خالية من الاعتداء والعنف. كما يهدف برنامج "حقي" إلى الوصول إلى النساء والفتيات اللاتي تعرضن للتحرش والإيذاء وأعمال العنف من خلال مكاتب مساعدة المرأة، كما يسعى إلى دعمهن عن طريق: تقديم الخدمات النفسية والقانونية المناسبة لتلبية احتياجاتهن، وتمكين النساء والفتيات الناجيات من العنف لمساعدتهن على اتخاذ القرار والاختيار. وعلًق جون كأسن، السفير البريطاني لدى القاهرة، قائلًا: "أنا فخور لأن المملكة المتحدة تلعب دورًا رياديًا مع المجلس الثقافي البريطاني ووزارة العدل، ومركز ACT لإنشاء أربعة مراكز لدعم النساء، وستعمل هذه المراكز على تقديم الدعم اللازم لضحايا العنف، سواء كان دعمًا نفسيًا أو قانونيًا أو من خلال الإحالة إلى الرعاية الطبية، وعلى غرار مراكز دعم الضحايا في المملكة المتحدة، ستكون هذه المراكز هي الأولى من نوعها في مصر". وأضاف: "العنف ضد المرأة هو خطأ ويجب أن يوضع له حد، الأمر ليس فقط أنه لا ينبغي أن تعيش النساء في خوف يومي، ولكن في كل مرة يتم فيها اعتداء على امرأة أو مهاجمتها، تعاني مصر كلها.. نساء مصر هن من أكثر الأشخاص ذكاءً وتفانيًا في العمل الذين قابلتهم، وهن ملتزمات ببناء دولة قوية وناجحة، تحتاج مصر لأن تكون نسائها قيادات في مجال الأعمال، والسياسة، والثقافة، ولسن ضحايا، آمل أن يمثل هذا المشروع خطوة هامة في وضع حد للعنف ضد النساء في مصر". وقال جيمس هامبسون، القائم بأعمال مدير المجلس الثقافي البريطاني في مصر: يضطلع المجلس الثقافي البريطاني بالتزام عالمي لتحسين حياة النساء والفتيات في كل مكان.. وفي مصر، نحن نساعد على تمكين النساء والفتيات من خلال الرياضة، كما ندعم رائدات الأعمال ونساعدهن على تطوير مهاراتهن وبناء مشاريعهن الخاصة للدخول في سوق العمل، واليوم نفخر بإطلاق مشروع "حقي" بالتعاون مع وزارة العدل وبفضل تمويل السفارة البريطانية في وهو ما جعل تنفيذ السنة الأولى من هذا المشروع أمرًا ممكنًا. وأضاف قائلًا: "كما يسعدنا أن نعلن اليوم عن المزيد من الاستثمار من جانب المجلس الثقافى البريطانى، وذلك تأكيدًا على التزامنا تجاه برنامج "حقي" والقضايا التي يسعى إلى معالجتها". وقالت عزة كامل، مدير مركز ACT: إن مشروع حقى هو أول مشروع واعد يمثل تعاون وطيد بين المجلس الثقافى البريطاني وبين منظمات المجتمع المدني ووزارة العدل، ويهدف إلى دعم المبادرات المحلية التي تناهض العنف ضد النساء والفتيات من خلال إنشاء مكاتب لمساعدة ضحايا العنف في أربع محافظاتالقاهرة، المنيا، إسكندرية، والغربية، ورؤيتنا هي مجتمع خال من العنف ضد النساء والفتيات.