بن لادن وزوجته أمل مات بن لادن .. أو قتل عند بعض الناس.. واستشهد عند البعض الآخر.. مات وترك وراءه من يلعنونه ويلعنون أيامه وسنينه.. والرعب الذي سببه للعالم كله طوال فترة حياته التي امتدت للعقد الخامس من عمره.. وترك أيضا من يؤمنون بأفكاره وجهاده وبأن القاعدة كانت مثالا يحتذي للجهاد.. وقبل كل هؤلاء رحل بن لادن ليترك وراءه 5 من الزوجات الحاليات والسابقات له قبل مماته.. وعدا من الأبناء مابين البنات والبنين يتوزعون ما بين إيران وسوريا واليمن وإن كان معظمهم يعيش في المنطقة الغربية للسعودية. وأولي زوجات بن لادن.. كانت السورية نجوي غانم وتزوجها عام 4791 وكان عمرها لايتجاوز ال41 عاما.. وعمره هو 71 فقط، وأنجبت له 11 من الأولاد.. وكانت تقيم قبل فترة وجيزة في مدينة اللاذقية الساحلية في سويا هي وابنان من أولاد بن لادن و3 من بناته.. قبل أن تقرر بعد مقتله أن تتوجه للإقامة شبه الدائمة في العاصمة القطرية: الدوحة. وكانت نجوي قد تركت أسامة بن لادن منذ فترة وبعد أن عاشت معه الحلوة والمرة كما يقولون في أفغانستان حتي تركتها قبل هجمات 11 سبتمبر عام 1002. أما الزوجة الثانية فكانت خديجة شريف وكانت تكبره ب 9 سنوات كاملة وهي متعلمة وتزوجته عام 3891 وانجبت له 3 ابناء قبل أن ينفصلا وبعد أن عاشت معه سنوات في السودان خلال إقامته فيها.. وقبل أن تعود لموطنها السعودية لتستقر هناك. والثالثة هي خيرية صابر وكانت تحمل دكتوراه في الشريعة الإسلامية وتزوجا عام 5891 وأنجبت له ابنا. أما سهام صابر فيه الرابعة وتزوجا عام 7891 وله منها 4 أبناء. والخامسة والأخيرة هي اليمنية أمل صداح وتزوجته قبل عام واحد فقط من هجمات سبتمبر 1002. وكانت تبلغ وقتها 81 عاما فقط.. وأسامة بن لادن 34 عاما، ثم ذهبت معه لباكستان وقندهار الأفغانية وأنجبت له الابنة صفية وهي ابنته التي كانت معه داخل مقره حينما تم الهجوم عليه وتصفيته داخل باكستان. ولأسامة بن لادن.. كما يذكر بيتر بيرجن الأمريكي المتخصص في شئون الجماعات الإسلامية والإرهاب.. كان له نحو 02 ولدا من 5 زوجات وعدد أقل من البنات »نحو 9 بنات« ويذكر بيرجن في كتابه »بن لادن الرجل الذي عرفته« أن بن لادن كان حريصا علي تعدد زوجاته للإكثار من الأبناء والحفاظ علي مبادئه وأهمها الجهاد وتواصله داخل نسله من بعده. ❊ ولكن هل حافظ أبناؤه علي وصيته .. في مواصلة الجهاد؟ يوم مقتله .. أو استشهاده كما يؤكد البعض.. كان هناك 8 من أبناء أسامة بن لادن داخل مقره الذي كان يحتمي فيه فوق التراب الباكستاني وكانت معهم ابنته صفية.. والدلائل حتي الآن لا تؤكد أو تنفي مقتل أي منهم سواء ابناء أو بنات .. خلال الهجوم الذي استهدفه .. ولكن المؤكد حسب عدة مصادر أن بن لادن كان له عدد من البنات يذكر منهن: صفية وفاطمة.. أما صفية فكانت ابنته من زوجته الأخيرة وهي الوحيدة من بناته التي كانت معه يوم موته. وفاطمة.. تزوجت وعمرها 21 عاما في أفغانستان.. وقتل زوجها بعد عامين من زواجهما خلال قصف أمريكي صاروخي علي بعض عناصر القاعدة هناك. أما الآبناء.. وعددهم 11 ابنا .. فهم: عبد الله وعبد الرحمن وسعد وعمر وعثمان من أم واحدة.. ومحمد وخالد ولادن من أم أخري.. وعلي وعامر من أم ثالثة.. ثم حمزة وليس له أشقاء من أم رابعة.. والابن الأكبر هو عبد الله ويقيم في مدينة جدة بالسعودية وهو ابنه من زوجته الأولي نجوي ويعمل بالأعمال التجارية ويتحاشي الظهور إعلاميا سواء داخل أو خارج السعودية. أما عمر فهو شبه الوحيد من أبناء أسامة بن لادن الذي لايؤمن بأفكاره خاصة الجهاد وقد تزوج من بريطانية وهو مؤسس لحركة تدعو للسلام؟! ويحظي برضاء عدة دوائر أوروبية وغربية ويقيم في جدة ولندن ويحب تربية الخيول.. وهناك سعد الابن الثالث وقد تم اعتقاله لفترة في إيران علي خلفية والده قبل أن يتم الإفراج عنه ويغادرها للإقامة في سوريا قبل أن يتركها هي الأخري ليعود مع والدته نجوي للدوحة. أما عثمان فهو متزوج من أبنة أحد كبار قادة الجماعة الإسلامية في مصر ويؤمن بوجه كبير بأفكار والده والجهاد بصفة خاصة. ثم هناك محمد والذي رشحه البعض في وقت ما لخلافة أسامة بعد مماته.. ولكن ذلك لم يحدث. أما عبد الرحمن .. فلا توجد معلومات كافية عنه وإن كان المؤكد أنه يقيم بصفة شبه دائمة في سويسرا. وعمر أبناء بن لادن .. يتراوح ما بين المراهقة وحتي سن ال 43 وهو عمر ابنه الأكبر عبدالله الآن تقريبا.. وأغلبهم يعيش في المنطقة الغربية للسعودية وبعضهم لم يكمل دراسته والبعض الآخر أكمل تعليمه العالي.. لظروف تنقل أسامة بن لادن وأبنائه وزوجاته في كل من السعودية والسودان وأفغانستان ونهاية بباكستان. وبعض أبنائه يعملون في التجارة وإدارة بعض الأعمال داخل وخارج السعودية ومنهم من يعمل في مجال المقاولات وهي المهنة التي تشتهر بها عائلة بن لادن منذ عقود طويلة. وبعد رحيل أسامة بن لادن .. تم احتجاز 2 من زوجاته وبعض أبنائه في باكستان للتحقيق معهم علي خلفية ماحدث.. واستمر التحقيق حتي الآن. وهو مادفع البعض للمطالبة بضرورة عودتهم من باكستان. إما للسعودية حيث يعيش الأبناء والبنات خاصة في مدينة جدة.. أو إلي اليمن موطن الزوجة الخامسة والأخيرة له .. أو لسوريا موطن زوجته الأولي نجوي.. أو حتي لبعض البلدان الأوروبية حيث توجد بعض المصالح التجارية لبعض أبناء وعائلة بن لادن هناك خاصة هؤلاء الذين لم يحملوا أو يرثوا من الشيخ أسامة بن لادن.. إلا اسمه!