أكد حسام البدري المدير الفني للفريق الأول بالنادي الأهلي أنه سيسعي لتطبيق العدالة في اختياراته لتشكيلة فريقه.. وأن الملعب سيكون الفيصل لاختيار اللاعبين ولذلك طالب البدري جميع اللاعبين بالاجتهاد للحصول علي فرصتهم للتألق داخل المستطيل الأخضر.. وأن اللاعبين الكبار والقدامي لهم دور في مساعدته ببداية رحلته في ولايته الثالثة مع الفريق حيث إنهم مطالبون ببذل مجهود مضاعف لاستعادة الانتصارات والبطولات الموسم المقبل. القلعة الحمراء تنتظر قرارات جريئة للمدير الفني ومن ناحية أخري اجتمع حسام البدري المدير الفني مع محمود طاهر، وأعضاء مجلس الإدارة، وأكد أنه سيهتم بتصعيد الناشئين لدعم الفريق الأول، وأكد أن البدري سيقوم بجولات بملاعب الناشئين لمتابعة تدريبات الأهلي للبحث عن مواهب صاعدة تصلح للعب في الفريق الأول وتواجدهم ضمن اللاعبين الكبار بهدف إكسابهم الخبرات التي تؤهلهم للمنافسة السنوات القادمة علي التواجد مع الفريق الأول. والمعروف أن البدري كان له دور كبير في تصعيد عدد من لاعبي الأهلي ومنهم سعد سمير، وأحمد شكري، وشهاب الدين أحمد، ومصطفي عفروتو وغيرهم من اللاعبين الذين يشاركون مع أنديتهم بشكل أساسي بعد رحيلهم من الأهلي. وكان من أهم أسباب عودة البدري كمدير فني مصري، الأزمة المالية الطاحنة التي يمر بها النادي والتي تستلزم توفير أي مبالغ مالية في خزينة النادي خاصة أن العمال والموظفين لا يحصلون علي مستحقاتهم ومرتباتهم بانتظام.. كما رأي محمد عبدالوهاب أن التعاقد مع المدرب المصري أفضل بكثير من المدرب الأجنبي الذي يتقاضي راتبه بالدولارات أو باليورو وهذه العملات غير متوفرة بصفة مستمرة في القلعة الحمراء ورغم ذلك فإن محمود طاهر رئيس النادي الأهلي مازال مقتنعا بأن المدرب الأجنبي الأنسب والأفضل للأهلي.. وأن رئيس الأهلي مازال يبحث بقوة لتدريب الفريق عن طريق مدرب أجنبي حيث خضع لرغبة مجلس الإدارة وخاصة محمد عبدالوهاب زعيم المعارضة.. ويجب الاعتراف بأنه توجد أخطاء جسيمة في الأهلي وسوء تقييم للمدربين واللاعبين ومديري الكرة حرمت الأهلي من العودة السريعة إلي مستواه الفني الراقي والرفيع، وأن أزمة الفريق الكروية قديمة منذ خسارته البطولات 2015 محليا وأفريقيا الدوري والكأس والسوبر الأفريقي ودوري أبطال أفريقيا والكونفدرالية بنفس هؤلاء اللاعبين وسبب استمرارهم الفوز الخادع "والوهمي" بكأس السوبر المصري في الإمارات أمام الزمالك حيث إن هذا الفوز لم يكن عن جدارة وفارق مستوي فني وإنما بالمصادفة والحظ ولم يتم تقييم البطولة تقييما صحيحا ومسئولو الأهلي اعتبروا الفوز بالسوبر محطة العبور من الأزمة. وقام عبدالعزيز عبدالشافي بالعودة للتشكيل الثابت بعد رحيل بيسيرو ثم تسلمه مارتن يول وحوله إلي تشكيل جديد لعب به معظم مبارياته إلا دقائق قليلة كان يمنحها للبدلاء.. ولذلك عمق مارتن أزمة البدلاء فهبط مستواهم هبوطا حادا معنويا قبل أن يكون فنيا وعندما كان يستعين بأي منهم لا يجد منه الأداء المطلوب.. وقد أكد حسام البدري أن الأهلي يحتاج إلي فريق جديد وهو يملك النواة الجيدة لكن العائق هو اللاعبون الكبار ويحتاج إلي قرار جريء من البدري المدير الفني مثل القرار الذي أخذه مجلس الإدارة حيث أبعد طاهر أبوزيد، وعلاء ميهوب، وربيع ياسين، ومحمود صالح وصنع تشكيلة جديدة فازت بالدوري العام سبع سنوات متتالية وهذا قرار مجلس الإدارة قبل أن يكون قرار مدير فني.. فالأهلي غني بناشئيه الموهوبين. وقد توصل البدري إلي بعض المشاكل والأزمات التي تواجه المدربين الأجانب ليست خاصة بالفنيات لأن المدرب الأجنبي لا يعلم طبيعة اللاعب المصري ولا يجيد التعامل معه ولا يلتفت كثيرا لسلوكه مع زملائه أو خارج الملعب في حين نجد أن حسام البدري عقد عدة اجتماعات مع كبار الفريق وعلي رأسهم حسام غالي كابتن الفريق، وعماد متعب، وحسام عاشور، وشريف إكرامي، وعبدالله السعيد لسماع آرائهم عن المشاكل التي تواجه الفريق.. وكذلك وضع سياسة يشتركون في تنفيذها للسيطرة علي مجريات الأمور والتأكيد علي أن دورهم لن يكون مقتصرا علي الملعب فقط ويجب أن يكونوا قدوة للاعبين الصغار.. ثم تأتي سياسة البدري بحيث يعود الأداء الجيد الذي يرضي الجماهير بعدما خذلهم اللاعبون في دوري أبطال أفريقيا وستبدأ السياسة بفرض الالتزام.