صوته يهز القلوب.. ويشرح الصدور.. ويملأ الوجدان بسبب ما وهبه الله من حنجرة ذهبية أثارت إعجاب الشارع الإسلامي، وخاصة الطبقة الراقية حتي لقب بمقرئ الملوك والأمراء والرؤساء، وكلما جلست معه وأنصت إلي حديثه الممتع، اقتنعت بأن الرئيس الراحل أنور السادات كان يتمتع بذوق رفيع، فهو الذي اكتشفه بعد أن أعجب بصوته، واصطحبه معه في معظم الأماكن التي زارها خاصة في العشر الآواخر من رمضان ب»وادي الراحة« بسيناء، ورفع اسم مصر عاليا بفوزه بالمراكز الأولي في العديد من المسابقات الدولية الخاصة بتلاوة القرآن الكريم. تربطني صداقة قوية عمرها 02 سنة بمقرئ القرآن الشهير الدكتور أحمد نعينع، وهو بالمناسبة رجل ودود وطيب وشديد التهذيب ومجامل إلي أقصي حد، حتي إنه يذهب من تلقاء نفسه لأصدقائه والمقربين منه لإحياء المناسبات المختلفة لديهم دون أن يتقاضي أي أجر منهم، رغم علمي أنه صاحب أعلي أجر بين مشاهير المقرئين، ويتنافس عليه أهل الصفوة، واشتهر بأنه مطرب الملوك والرؤساء والأمراء لأن اسمه ارتبط بعدد كبير من الحكام، وطاف بجميع الدول العربية والإسلامية، وزار معظم مدنها، وارتبط بحكامها، ويعجبني فيه ثقته الكاملة واعتزازه بنفسه، فهو لايشعر بالرهبة أبدا أمام أي واحد منهم لسبب بسيط أنه يعيش مع القرآن الكريم، ولم يخطيء ولو مرة واحدة (كما ذكر لي) أثناء التلاوة أمامهم، لأنه حريص كل الحرص أن يندمج مع كتاب الله العزيز بغض النظر عن الذي يقرأ أمامه، وبفضل الله تعالي واستمراره اليومي في التلاوة تصبح المهمة أكثر سهولة، فهو يوميا يقرأ خمسة أجزاء من القرآن الكريم، وسجل المصحف المرتل في 13 ساعة، والمصحف المجود في 03 ساعة وأهداها للإذاعة! رحلته مع كتاب الله بدأت في كتاب القرية وعمره لا يتجاوز الرابعة، وحفظ القرآن الكريم وهو لم يتجاوز الثامنة، وأن الذي اكتشفه فعلا وشجعه واحتضنه هو الرئيس الراحل أنور السادات عندما كان مجندا كضابط احتياط في البحرية بالإسكندرية واستمع إليه في إحدي المناسبات، ثم تكرر لقاؤه بالسادات مرة أخري عام 9791 أثناء الاحتفال بيوم الطبيب عندما قدمه إليه الدكتور حمدي السيد (نقيب الأطباء) ليقرأ القرآن، وبعد التلاوة صافحه السادات قائلا له : إنت مصطفي إسماعيل بالضبط، ثم أمر بضمه لسكرتاريته الخاصة، وقرأ في كل مناسباته المختلفة. واصطحبه في عدد من مهماته.. ونفس الشيء كان الدكتور نعينع صديقا لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب حتي آخر يوم من عمره، فعندما سمعه لأول مرة في الإذاعة قال لمجدي العمروسي: هذا المقريء فريد لأن عنده تقاسيم موسيقية وعايز أقابله! أما عن صديقي القارئ الطبيب أحمد نعينع الذي نافس مشاهير مرتلي القرآن وتفوق علي نفسه، كما عرفته عبر هذه السنين الطويلة، فهو شديد الأناقة، ويرتدي أفخم »الماركات« من البدل والقمصان ورابطة العنق، ولم يلتزم يوما بالزي الأزهري أبدا، فقط يضع »العباءة« علي ملابسه الأوروبية في أي مناسبة يحضرها سواء صيفاً أو شتاء.. إذا جلست مع الدكتور أحمد نعينع ستنبهر من عذوبة صوته. وحلاوة روحه أيضا، فهو (حكاء) من الطراز الأول! ما بعد المقال علامة استفهام؟ الدكتور أحمد البرعي (وزير القوي العاملة): أليس من الأفضل أن تطالب بمستحقات المصريين بالعراق أولا (804 ملايين دولار) قبل المطالبة بفوائدها (445 مليون دولار) ؟ هاني سيف النصر ( الأمين العام للصندوق الاجتماعي): مع طول بقائك في هذا المنصب.. لماذا لم يصبك التغيير كما أصاب الكثيرين غيرك.. يبدو أنك غير مؤمن أساساً بتجديد الدماء؟ المحامي الشهير فريد الديب: أيهما نصدق.. كلامك الذي تؤكد فيه (باعتبارك محامي الرئيس السابق) أن مبارك لا يمتلك أي حسابات خارج مصر.. أم الوفد السويسري الذي زار القاهرة مؤخراً ويعترف بوجود أرصدة عنده، لكنه يطالب بشروط لإعادتها واستردادها أبرزها صدور حكم قضائي مصري؟ رئيس صندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس وضع الحديد في يده، وتم عزله تمهيداً لمحاكمته بعد توجيه تهمة التحرش ومحاولة اغتصاب عاملة في فندق بنيويورك.. تخيل لو أن هذه الواقعة ارتكبها مسئول في أي دولة عربية.. ماذا ستفعل حكومته فيه؟! الفنان القدير أحمد ماهر المرشح نقيبا للممثلين في هذه الدورة: قدمت أفكارا طموحة للارتقاء بالمهنة وأبنائها وأهمها تشغيل العاملين بالنقابة من خلال برنامج مؤسسي أوروبي يعرض لأول مرة.. فهل يحالفك التوفيق في هذه المعركة الشرسة التي يخوضها الفنانون؟