درست رانيا عمرو إدارة الأعمال بالأكاديمية البحرية، تخرجت العام الماضي، ورغم عشقها للطبلة إلا أنها كانت ترغب في الحصول علي الشهادة بمجال مختلف، فأتمت دراستها الجامعية، وبدأت العمل كمحاسبة بإحدي شركات البترول، وحصلت علي التشجيع من عائلتها لتحقق كل ما تحلم به. وجدت رانيا نفسها تلعب المزيكا في عامها الثالث عشر واختارت الدرامز، وفي عام 2011 أحيت بعض الحفلات مع فريقها السابق "مشروع هيب هوب"، وكان دورها بالباند "درامز"، إلا أنها انفصلت عن الفرقة بعد أن واجهت العديد من المشكلات لتبدأ حياتها مع "الطبلة"، التي ظلت برفقتها طوال الوقت حتي في السيارة وداخل المنزل. قررت رانيا أن تنشر مقطع فيديو لها أثناء لعبها علي الطبلة وهي تقود سيارتها منذ حوالي عامين، فبدأ يزداد عليها الإقبال. علي فيس بوك تعرّفت رانيا علي - شريكتها - دنيا سامي عام 2015 وأثناء اللقاء الأول لاحظت كلتاهما أن لهما نفس الهواية ونفس الطريقة في أسلوب العزف وهو ما جعلهما تفكران في "بوكا ليدز"! تقول رانيا: لم نواجه مواقف صعبة، رغم أنني فتاة إلا أنني وصديقتي نتسم بالجرأة وعدم الخوف، ويمكننا التعامل مع الكثير من المواقف التي تربك أي بنت عادية، وفي بعض الأوقات أثناء مرورنا من وسط البلد أو شارع المعز نقرر القيام بعمل "شو" ويسبق ذلك إعلان علي فيس بوك فنحظي بالإقبال الشديد، حتي أن بعض الجمهور يصطحب معه آلات موسيقية ويشاركنا العزف. أما دنيا سامي، النصف الثاني لباند " بوكا ليديز"، فتقول إنها حضرت إحدي الحفلات بالمدرسة التي تعلمت بها العزف بالطبلة، وعندما رأت أمامها الفتيات يعزفن علي آلات إيقاعية بالرغم من كونها آلات خاصة بالرجال، تساءلت: لماذا تقتصر فقط علي الرجال؟.. وقررت أن تبدأ في تعلُّم فن العزف علي الطبلة، حتي أن كل الفتيات تركن المدرسة وهي الوحيدة التي أكملت الدراسة.