تعاني معظم العواصم العالمية ومنها القاهرة من مشكلة السيولة المرورية وكثافة أعداد السيارات والزحام مع مايسببه ذلك من إهدار للوقت والطاقة وإنجاز الأعمال.. ولولا مشروعات النقل الجماعي وفي مقدمتها مشروع مترو الأنفاق الذي بادرت الدولة بإنشائه كأحد الحلول الجذرية بتوفير وسيلة انتقال حضارية وآمنة، لتفاقمت الأزمة بصورة كبيرة، فمشروع مترو الأنفاق وماتم إنجازه من مراحل حتي الآن، وجاري استكمال باقي مراحله، أسهم بشكل كبير في تخفيف الضغط علي استخدام المركبات علي الطرق السطحية. ولكن في المقابل هناك زيادة مستمرة في أعداد المركبات بكل أنواعها علي كافة الطرق، تسابق الجهود المبذولة لتحقيق المزيد من السيولة المرورية، سواء بإعادة رصف الطرق وتوسيعها أو إنشاء العديد من الكباري.. وفتح المحاور السريعة، وإعادة تخطيط الميادين بأساليب حديثة ومبتكرة. ويري خبراء المرور والنقل، أن أحد الأسباب الجوهرية في مشكلة السيولة المرورية استخدام السيارات الخاصة علي نطاق واسع.. وأحد الحلول الجذرية المطروحة بقوة، الاهتمام بتوفير وسائل النقل الجماعي من خلال إنشاء شركات كبيرة تقوم بتسيير أسطول من الأتوبيسات تقدم خدمة حضارية مميزة وآمنة، الأمر الذي يشجع نسبة كبيرة من أصحاب السيارات الخاصة علي استخدام وسائل الانتقال الحضارية إلي جانب مترو الأنفاق، مما يخفف من الزحام ويحقق المزيد من السيولة المرورية، مع مايتطلبه ذلك من توفير حوافز استثمارية وضريبية للشركات التي تقدم هذه الخدمة لجذب الاستثمار في هذا المجال الحيوي والهام.. فوسائل النقل الجماعي أحد الحلول الرئيسية المهمة في تحقيق السيولة المرورية وأحد المجالات المهمة التي تجذب الاستثمار!