بعد المليونيات الثائرة في ميدان التحرير للغضب والرحيل وأخيرا مليونية التطهير ومحاكمة رموز الفساد مبارك وعياله جمال وزكريا والشريف وسرور، بقي أن نطالب الثوار الأحرار بمليونية المصالحة مع رجال الشرطة الشرفاء وما أكثرهم. لاسيما أن الرموز الفجرة القتلة من أجهزة الشرطة المنحلة قد واجهوا مصيرهم فلا مكاتب مكيفة ولا بروج مشيدة ولا سلطة مطلقة بل السجون تنتظرهم. بقي موقف ضباط الشرطة الشرفاء وهم بالآلاف من ضباط وجنود وصف في الجوازات والأحوال المدنية وتصاريح العمل ومكافحة المخدرات وسرقة السيارات والأموال العامة لمكافحة التزييف والتزوير وتهريب الأموال والأمن العام بشكل عام، هؤلاء جميعا يستحقون مصالحة حقيقية لتطمئن قلوبهم أن الشعب معهم يدا بيد، وقلبا بقلب. إذ لا سبب وجيها في مخاصمتهم ومعاداتهم وإظهار الشماتة بهم لأن ضباط الشرطة ليسوا سواء. والقرآن الكريم علمنا النصفة في الأحكام فتحدث عن أهل الكتاب بقوله: »ليسوا سواء. من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون كتاب الله آناء الليل وهم يسجدون«.. وقال تعالي: »من أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا مادمت عليه قائما« إذن فلنواصل المطالبة بمحاكمة رموز الشر والقتل من أجهزة الشرطة الفاسدة المنحلة.. وفي نفس الوقت وبسرعة أدعوا إلي مليونية في الجمعة القادمة للمصالحة مع شرفاء الشرطة. ننزل جميعا الشرطة والشعب في ميدان التحرير بالقاهرة وميدان الرمل بالإسكندرية نهتف في صعيد رجل واحد: الشرطة والشعب والجيش إيد واحدة.. ونقسم في الميدان قسم الولاء لله أولا وللشعب والوطن ثانيا ونبدأ عصرا جديدا بين الشرطة والشعب يقوم علي القانون واحترام سيادة الشعب وتقدير دور رجل الشرطة والتعاون معه من أجل استقرار الأمن والأمان في مصر كلها. كما أدعو المجتمع المدني إلي تشكيل جميعات غير حكومية تبني الصداقة مع الشرطة وتعقد لها المؤتمرات والمجاملات لتأكيد مبدأ الثقة بين الجميع وأن الجيش والشعب والشرطة إيد واحدة فعلا.