الإسلاميون .. السلفيون .. الإسلام السياسي .. الأصوليون .. الإسلاموفوبيا.. العلمانية .. الدولة الدينية.. الدولة المدنية .. مصطلحات تتردد بقوة، ويسمعها. الجميع، ولأننا في دولة نسبة الأمية فيها عالية، بكل تأكيد من يفهم هذه المصطلحات، أقل بكثير، ممن لا يفهمها، ناهيك عن الفتاوي التي تصدر ممن ليسوا أهلا للفتوي، وهو أمر أثار الكثير من المشاكل، وصل في بعض الأحيان لإشعال الفتتن، إلي جانب انتشار القنوات الفضائية الدينية التي تضع السم في العسل في كثير مما تبثه علي الناس، مع تفاقم ظاهرة اعتلاء المنابر من غير المؤهلين. مطلوب مفهوم جديد للدعوة.. يبين الحقائق دون لبس، يشرح أمور الدنيا والدين، بأسلوب وسطي، لذلك حسنا فعل، وزير الأوقاف د.عبد الله الحسيني، عندما أكد في تصريح له اهتمام الوزارة البالغ بإصلاح مسيرة الدعوة الإسلامية، والخطاب الديني، خلال الفترة المقبلة، لمواكبة المتغيرات والظروف الدقيقة التي تعيشها مصر، وللتواصل مع نبض الشارع، ونشر الفكر الإسلامي الوسطي المعتدل، والتصدي لمثيري الفتتن وأصحاب الفكر المتطرف والتركيز علي مشاكل المجتمع واقتراح الحلول المناسبة لها في إطار تفاعل الدعاة مع قضايا وطنهم. الطريق الصحيح.. لعل اختيار فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ووزير الأوقاف لخمسين إماما وداعية من أفضل الأئمة بالأوقاف والأزهر لإلقاء خطب الجمعة والدروس والمحاضرات بمختلف مساجد القاهرة، البداية الحقيقية، لمواجهة الفكر المتطرف، والسلوكيات الخاطئة الخارجة عن النهج الإسلامي المعتدل . حتي لا يقع الناس في حيرة.. ليس من المعقول، أن يتحدث الأئمة علي المنابر، تحت مسميات مختلفة، هذا سلفي، وذاك من جماعة أنصار السنة، وآخر يمثل الإخوان، لذلك من الأهمية بمكان تكوين هيئة من كبار العلماء تضم مختلف التيارات والتنظيمات الإسلامية المختلفة، يتم من خلالها توحيد لغة الخطاب الديني، وأن يكون ذلك تحت مظلة الأزهر الشريف.