أطلق السيد صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني إشارة البدء لحملة عطاء الشباب في إطار اهتمام الحزب بشباب مصر.. والحديث عن الشباب يطول.. والاهتمام بهم واجب.. هم المستقبل.. والاستماع إليهم والإنصات لما يقولون هو الأهم في هذه المرحلة من حياة الوطن.. والحقيقة هو الأهم في كل مرحلة.. احتضان الشباب والاجتماع بهم هو أول خطوات ذلك الاهتمام.. وحملة عطاء الشباب هي أرض الاكتشاف الحقيقي لطاقات هؤلاء الشباب بما يملكونه من فكر ورؤية ورأي حول كل ما يقابلهم من مشاكل.. ومشاكل الشباب لا تنحصر في بطالة أو فرصة الحصول علي مسكن والاقتران بشريك حياة. مشكلة الشباب الرئيسية هي »المشروع« والمشروع هو الذي يجمع طاقات هؤلاء الشباب ويوظفها لتحقيقه.. وإذا نجحت الحملة في خلق ذلك »المشروع« تكون قد حققت الهدف الذي انطلقت من أجله.. والمشروع هو الهدف الذي يجب أن يجعله الشباب أمام أعينهم ويبذلون الجهد لإتمام تحقيقه.. وعلينا أن نخلق نحن لهم ذلك المشروع.. والمشاريع في مجالات الحياة كثيرة ومفيدة.. ومهمة أيضا للوطن بصفة عامة.. ولعل أول وأهم تلك المشروعات هو مشروع »الانتماء« أي التوطن داخل الوطن.. وشباب مصر لا ينقصهم إلا التوجيه الأنسب والتأهيل الأرسخ لهذا الانتماء.. هم يملكون ذلك الانتماء فعلا. انظر إلي الأعلام ترفرف في السماء تحملها أيديهم الشابة وهم يهتفون باسم الوطن فرحا بفوز في مباراة رياضية.. أستمع إلي أصواتهم تعلو فوق كل صوت وهم يتغنون بحب بلادهم.. علينا أن نؤصل ذلك الانتماء عندهم.. هم فعلا يحبون الوطن.. يريدون أن يرفعوا من شأنه ويخدموه ويعلوا به ليعلو بهم.. لا نحتاج لوقت الشدة لكي يظهر المعدن المصري الأصيل علي حقيقته.. وليس بالضرورة أن تنزل بالوطن نازلة لكي نتعاون ونتكاتف خصوصا الشباب من أبناء الوطن.. وهم الآن المستهدف من كل القوي الهادفة لوقف مسيرة الوطن التي ما أن يبدأها في مجال حتي تظهر تلك القوي فاعلة جاهدة لكي توقفها، وقوي الهدم لا تهتم بكبير قدر اهتمامها بالصغير الشاب الذي تبدأ عيناه في التفتح لرؤية ما يحيط به من أحداث وبشر وأماكن وكل شيء حوله.. تلك القوي قد تكون من داخلنا.. وقد تكون من خارجنا.. علينا أن نكتشفها ونعرف خططها لنضع المناسب من أساليب المواجهة لها حماية لشبابنا وضمانا لمستقبلنا.. وترسيخ المشروع الأهم هو مشروع »الانتماء« هو القضية الأساسية التي يجب أن نحرص علي توفير كل مقومات النجاح لها.. يدعمنا في ذلك استعداد الشباب المخلص لحب الوطن والعمل علي رفعته.. فإذا ما نجحنا في ترسيخ مبدأ الانتماء نكون قد نجحنا في المشروع الأهم.. والنجاح بعد ذلك هو حليف كل مشروع قادم.. بالانتماء إلي الوطن سيتم حل مشكلة البطالة والسكن وغيرهما مما يستجد من مشاكل.. إن الاهتمام بالشباب مسئولية الجميع.. ومسئولية الحزب الوطني التي سوف ينجح في تحقيقها بشباب مصر.. المستقبل القادم.