يبدو أن المشاكل داخل قلعة الدراويش وعلي رأسها الأزمة المالية المستعصية التي يمر بها النادي لن تجد حلا سريعا للخروج من شرنقتها إلا بسعي الإدارة لإقناع «القيصر» حسني عبدربه بالاعتزال، خاصة بعد مطالبته المتكررة لمجلس إدارة الإسماعيلي بالحصول علي باقي مستحقاته، إلا أن أبوالسعود طالبه بمهلة بسبب الأزمة المالية وهذا الأمر أثار حفيظة اللاعب الذي يعيش حالة من الحزن الشديد لشعوره بالتجاهل بعد سحب شارة كابتن الفريق منه وعدم مشاركته في التشكيلة الأساسية لمباريات الإسماعيلي. وبالرغم من الهدوء المؤقت داخل الشارع الإسمعلاوي بعد أن كشفت الأحداث أن أحد أعضاء مجلس إدارة الدراويش هو صاحب تسريب معلومات غير صحيحة علي لسان خالد القماش المدير الفني للفريق الإسماعيلي التي أشارت إلي أن القماش غير راضٍ عن أداء اللاعب وطالب برحيله نهاية الموسم الكروي لعدم قدرته علي العطاء في الملعب بل وطالب أيضا بسرعة التعاقد مع لاعب وسط يمتلك قدرات ومهارة فنية عالية ولكن سرعان ما نفي عشاق فريق الدراويش هذه المعلومات المغلوطة. وأشار الكثيرون منهم إلي أن إدارة الإسماعيلي تسعي إلي توصيل المعلومة للاعب من خلال وسائل الإعلام، وبالذات في وقت تفاقم فيه نسيج الخلافات بين مسئولي النادي وقيادات التمرد في صفوف الفريق، وعلي رأسهم حسني عبدربه وبهاء مجدي ومحمود متولي وسعد حسني وإسلام جمال وأحمد سمير وأصبح مجالا خصبا للحديث والتشاور والقيل والقال. وبات واضحا أن مشاكل القيصر عبدربه نجم الفريق مازالت مستمرة مع ناديه نظرا لرفض مجلس إدارة الإسماعيلي برئاسة العميد محمد أبوالسعود طلبه بالحصول علي باقي مستحقاته المتأخرة وطالبه الأخير بإعطائه مهلة بسبب الأزمة المالية الطاحنة التي يعاني منها الفريق.. وتباعا طالب اللاعب مسئولي الإدارة بشراء سيارة له من أحد المعارض التي يتعامل معها النادي إلا أن الفكرة قوبلت بالرفض من جهة الإدارة وهذا بالطبع أثار حفيظة عبدربه الذي يعيش حالة سيئة من الحزن لشعوره بالتجاهل خاصة أنه خلال الفترة الماضية لم يشارك في التشكيلة الأساسية لمباريات الإسماعيلي، وكان يتم الدفع به في الشوط الثاني من المباريات.. بل إنه غاب عن المشاركة تماما في اللقاءات السابقة أمام إنبي وبتروجيت وأخيرا المقاصة وقد زاد الطين بلة في الأزمة سحب شارة كابتن الفريق منه. ونظرا لوجود جماهيرية كبيرة يتمتع بها اللاعب داخل القلعة الصفراء فقد بدأت الأحاديث عن مسيرة حسني عبدربه مع نادي الإسماعيلي حيث كان أصغر لاعب في الدوري المصري عندما فاز الإسماعيلي بالدرع موسم 2001 2002.. وفي موسم 2003 اشترك حسني عبدربه مع منتخب مصر تحت 20سنة في كأس العالم للشباب عام 2003 في الإمارات وخلال هذه البطولة جذب اللاعب الكثير من أنظار الأندية الأوربية ومنها يوفنتوس وطرايزون سبور وأرسنال وأندية صغيرة مثل ستراسبورج ونانت ولكن رفضت إدارة الإسماعيلي وقتها بيع عبدربه باعتباره فردا مهما في الفريق، ومنذ ذلك التوقيت نجح عبدربه في أن يكون واحدا من أبرز نجوم الفريق واحترف بفرنسا بنادي استرازبورج الفرنسي ولعب لعدد من الأندية منها الأهلي الإماراتي لمدة موسمين، ثم انتقل للعب في السعودية لأندية اتحاد جدة والنصر السعودي في 2يوليو 2012 علي سبيل الإعارة من نادي الإسماعيلي لمدة عام.. وخلال هذه المدة كان خير معين لإدارات الإسماعيلي المتعاقبة في حل الأزمة المالية التي تمر بها قلعة الإسماعيلي .. ووقتها صح القول بأن القيصر حسني عبدربه هو الدجاجة التي تبيض ذهبا لخزينة الدراويش.. ورغم كل ذلك فقد بات واضحا من تطور أحداث الأزمة أن مجلس إدارة الدراويش يواصل طرقه للضغط علي حسني عبدربه لإجباره علي الاعتزال في نهاية الموسم الحالي.. خاصة أن مستحقات القيصر أصبحت تشكل عبئا علي مجلس الإدارة، لاسيما أن اللاعب لم يحصل إلا علي 20% من مستحقاته.. بالإضافة إلي أن عقد عبدربه تخطي سقف التعاقد بالنادي.. وهذا بدوره يكلف خزينة النادي الخاوية مبالغ كبيرة في الموسم المقبل.. لذلك تسعي الإدارة لإقناع اللاعب بالاعتزال والعمل في المجال التدريبي داخل قلعة الدراويش.. ويؤكد البعض أن أيام القيصر عبدربه باتت معدودة