عاشت قلعة الدراويش ساعات من الأحداث المتلاحقة، بعد منتصف أمس الأول الأحد، بعد تراشق الثنائى حسنى عبدربه، قائد الفريق، وأحمد حسام «ميدو»، المدير الفنى للفريق، بالتصريحات فى وسائل الإعلام، والتى تم على إثرها تقدم الأخير باستقالته. «البوابة» تكشف تفاصيل منتصف الليل العاصف، بقلعة الدراويش، الذى أطاح ب«ميدو» خارج أسوار الإسماعيلى، خاصة أن الأخير لم يكن على دراية كاملة بالظهير الجماهيرى الذى يتمتع به عبدربه، والذى يخشاه مجلس إدارة نادى الإسماعيلى بأكمله، لاسيما أن اللاعب يحظى بحب شديد من جماهير الإسماعيلية، بعد أن رفض ملايين الأهلى والزمالك من أجلها. واصل عبدربه، مسلسل القائد المتآمر ضد المدير الفنى، مثلما نفذها من قبل محمد صلاح أبوجريشة، ومحمد حمص، إلا أن الثنائى فشلا فى ذلك، لعدم دعم الجماهير لهما، إلا أن القيصر نجح فى الإطاحة بميدو بعد تصريحه: «يا أنا يا عبدربه فى الإسماعيلى». عندما علم محمد أبوالسعود، رئيس النادى بما حدث من التراشق، أجرى عددا من الاتصالات مع أعضاء ومحبى النادى لإنهاء هذه الأزمة، التى ظهرت على مرأى ومسمع الجميع فطالبه البعض بإقالة «ميدو» وعرض حسنى عبدربه للبيع، ومنع دخول شقيقه النادى، إلا أن أبوالسعود رفض فكرة رحيل عبدربه خوفا من انقلاب الجماهر عليه، والبعض الآخر طلب الإبقاء على ميدو وتنفيذ قراراته بصفته المدير الفنى، وهناك من أكد أن حسنى عبدربه ابن من أبناء النادى ويجب الإبقاء عليه وإقالة ميدو، وفى وسط حيرة أبوالسعود تلقى من وسائل الإعلام استقالة «ميدو»، لتخفف الضغوط على مجلس الإدارة ويتخذ حزمة من القرارات، والتى جاءت كالتالى قبول استقالة أحمد حسام ميدو من تدريب الفريق، وقبول استقالة سيد متولى القائم بأعمال مدير الكرة، وإسناد مهمة قيادة الفريق إلى أشرف خضر لحين التعاقد مع مدير فنى جديد، سواء مصرى أو أجنبى، وأحمد فكرى الصغير لمنصب المدرب العام وأيمن خليل مدربًا مساعدًا، وسعفان الصغير مدربًا لحراس المرمى فى نفس منصبه، وطارق الباروكى مخططًا للأحمال. كما تقرر إيقاف حسنى عبدربه قائد الفريق، وتحويله للتحقيق، وتغريمه ماديًا بغرامة مالية كبيرة، مع منع طارق عبدربه شقيق حسنى من دخول النادى، وتحويله للتحقيق بصفته عضوا بالجمعية العمومية، فيما اختلف أعضاء المجلس على هوية المدير الفنى الجديد، خاصة أن أغلب الأعضاء طالبوا بضرورة أن يتولى القيادة مدرب مصرى، وتعالت الأصوات داخل المجلس لتعيين خالد القماش مديرا فينا للفريق خلفا لميدو.