بعد خلافات واتهامات بالتسلط والاستبداد والاستهتار استقال صنداي أوليسيه، من تدريب منتخب نيجيريا «النسور الخضر» قبل أقل من شهر من اللقاء الحاسم مع منتخب مصر لتحديد المتأهل لكأس أمم أفريقيا العام المقبل بالجابون. آخر ساعة تكشف كواليس استعدادات منتخب النسور ..وماذا يدور داخل صفوف الفريق ..وأبرز نجومه الجدد ..وكيف يفكر الجهاز الفني النيجيري للقاء الفراعنة. أوليسيه هو أحد أفراد الجيل الذهبي الذي قاد نيجيريا للفوز بكأس أمم أفريقيا 1994 والوصول لنهائيات كأس العالم في نفس العام، قبل تكرار الإنجاز والصعود لمونديال فرنسا 1998 وجاءت استقالته بعد ما لمسه منه المسئولون في اتحاد الكرة النيجيري، حيث يقيم معظم الوقت مع أسرته في بلجيكا ولا يتابع لاعبي النسور الخضر، فضلاً عن أن المخضرم فان سون إنياما حارس ليل الفرنسي أعلن اعتزاله اللعب الدولي بسبب أوليسيه الذي سحب منه شارة الكابتن إثر تأخر إنياما عن معسكر الفريق في بلجيكا رغم الأسباب القهرية، التي منعته من الوصول في الموعد، وهي وفاة والدته. اتحاد الكرة النيجيري طوي الصفحة سريعاً وقرر الاستعانة باثنين من جيل أوليسيه وهما سامسون سياسيا الذي قاد المنتخب الأوليمبي للتأهل لأوليمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل صيف 2016 وكذلك النجم المعروف عند جماهير الكرة المصرية عامة والزملكوية خاصة إيمانويل أمونيكي الذي حقق إنجازاً كبيراً بقيادته الخضر أبناء السبعة عشر ربيعاً للفوز بكأس العالم التي أقيمت في تشيلي بنوفمبر من العام الماضي. سياسيا وأمونيكي قررا مواجهة منتخب مصر بخلطة جديدة من اللاعبين بهدف ضخ دماء شابة جديدة وبث الحماس في نفوس اللاعبين، وذلك باستدعاء 7 لاعبين من منتخب 17 عاماً و7 لاعبين من المنتخب الأوليمبي، وبينما يقوم إيمانويل حالياً بجولات مكوكية بعدة عواصم أوروبية للمفاضلة بين عشرات اللاعبين الذين يلعبون في أندية القارة العجوز لاختيار سبعة أو ثمانية لاعبين علي الأكثر، لتضم قائمة النسور التي ستواجه الفراعنة يومي25 و29 مارس الجاري لاعبين من ثلاثة أجيال مختلفة، وتبقي المشكلة الوحيدة لإيمانويل أمونيكي ورفيق دربه متمثلة في رفض الحارس إنياما التراجع عن قراره اعتزال اللعب الدولي، وحتي الآن لا يوجد من يستطيع شغل فراغ الحارس الأخطبوط كما يلقبه الفرنسيون. سياسيا أجري حواراً مع موقع ستار أفريكا المتخصص في كرة القدم الأفريقية، وتطرق للحديث عن مباراته المرتقبة ضد منتخب مصر قائلاً : «لا داعي للخوف من المصريين، إنهم لا يشكلون تهديداً يملكون فريقاً جيداً نعم، لكن نحن لا نخاف منهم ..وسبق أن لعبنا أمام المنتخب المصري في بطولة السنغال الأخيرة (يقصد بطولة أفريقيا المؤهلة للأوليمبياد) منذ عدة شهور ونجحوا في العودة بعد أن كانوا متأخرين بهدفين ، أعرف كيف يلعبون». وأكمل : «علينا أن نتأكد بأن طريقتنا ستكون صحيحة في يوم المباراة». وعلي العكس من سياسيا جاءت تصريحات أمونيكي الذي يري أنه « علينا العمل بقوة واحترام المنافس وبذل مجهود شاق.. المصريون يتصدرون المجموعة ويتفوقون علينا بنقطتين وهذا يعني أن التعادل يمنحهم أفضلية».