أحدثت الأندية الصينية زلزالاً مدوياً في سوق انتقالات كرة القدم بالقارة العجوز بإنفاقها 350 مليون دولار لاستقطاب نجوم من الفئة الأولي يلعبون في أقوي الدوريات الأوروبية، ، وهو ما دفع الفرنسي آرسين فينجر، المدير الفني لأرسنال الإنجليزي، للتحذير من القوة الشرائية للأندية الصينية موضحاً أن : بكين لديها قدرة مالية تمكنها من نقل لاعبي أوروبا كافة لديها وحتي الأندية المصرية لم تسلم من إغراءات الصينيين للاعبيها، فمحمود كهربا لاعب الزمالك والجابوني ماليك إيفونا مهاجم الأهلي ضمن النجوم المتواجدة علي الرادارات الصينية. أغلي ستة انتقالات لشتاء 2016 سُجلت جميعاً باسم أندية صينية، وكان الرقم القياسي من نصيب فريق جيانجسو، الذي نجح في ضم البرازيلي أليكس تيكسيرا من شاختار دونيتسك الأوكراني مقابل 50 مليون يورو (56 مليون دولار.. رداً علي قيام جوانجتشو إيفرجراند، الخصم اللدود لجيانجسو، بضم المهاجم الكولومبي جاكسون مارتينيز من أتلتيكو مدريد الإسباني مقابل 42 مليون يورو كما ضم جيانجسو للاعب الوسط البرازيلي راميريس من تشيلسي مقابل 25 مليون جنيه إسترليني (36.33 مليون دولار)، وتأتي هذه الحمي الشرائية في أعقاب تشكيل لجنة من قبل الحزب الشيوعي الحاكم، برئاسة الرئيس الصيني زي جينج بينج شخصياً، المعروف عنه عشقه لكرة القدم، وكانت أولي توصياتها « تنشيط كرة القدم هو واجب علينا جميعاً لجعل الصين قوة رياضية بما يتناسب مع حجم أحلامنا» وبعبارة أخري فإن لدي التنين رغبة في الهيمنة علي اللعبة الشعبية الأولي في العالم. في عام 2011 حينما كان الرئيس الصيني في منصب النائب، أعرب عن أمنيته بأن يري بلاده، التي كانت آنذاك، في المرتبة 82 عالمياً طبقاً لتصنيف الفيفا، قادرة علي التأهل واستضافة والفوز بكأس العالم في وقت واحد لإشباع أحلامها في السيادة. وفي مطلع عام 2015 صدر مرسوم رئاسي من الرئيس زي جينج بينج، الذي تولي المسئولية في مارس 2013 بالتصديق علي خطة من 50 بنداً أهمها: إنشاء 50 ألف مدرسة كرة قدم علي مدار العشر سنوات المقبلة، وممارسة كرة القدم في المراحل الدراسية المختلفة بشكل إجباري، واعتبار الاتحاد الصيني لكرة القدم مؤسسة مستقلة لفصلها عن الممارسات البيروقراطية للحكومة. لائحة الانتقالات تسمح للأندية باستقدام 5 لاعبين أجانب كحد أقصي، والمبالغ التي تُعرض علي اللاعبين لا تجعلهم يفكرون كثيراً قبل هجر دوريات القارة العجوز والانتقال للصين، حيث أوضحت دراسة نشرتها صحيفة الجارديان البريطانية أن معدلات الأجور التي تُدفع للرياضيين في الصين ضمن الأعلي في العالم بما في ذلك ما يُدفع لنجوم رياضات السلة والجولف في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وإذا كانت الأندية الصينية تدفع أموالاً طائلة فذلك لأن حقوق البث التليفزيوني ارتفعت بصورة جنونية، فبعدما كانت 8.2 مليون يورو في عام 2015 قفزت في 2016 إلي 183 مليون يورو في إطار اتفاق شامل بقيمة مليار و14 مليون يورو ومدته 5 سنوات، وتلك الأرقام هي ما يفسر سهولة دفع 27 مليون يورو لإقناع للبرازيلي راميرس بخلع قميص البلوز والدفاع عن ألوان جيانجسو. أبرز الانتقالات -ميريز سانتوس (28عاما) من تشيلسي لجيانجسو مقابل 28 مليون استرليني. -فيردي جوارين (29عاما) من إنتر ميلان لشانغهاي جرين لاند مقابل 8.3 مليون يورو. - جيرفينهو (28عاما) من روما لهيبي فورتونا مقابل 18 مليون يورو. - تيم كاهيل (36عاما) انتقل بشكل حر لشانغهاي جرين لاند. -جيان أسامواه (30عاما) من العين الإماراتي لشانغهاي دونجيا مقابل 10 ملايين دولار - ستيفان مبيا (29عاما) من ترابزونسبور التركي لهيبي فورتونا مقابل 7 ملايين دولار. - ديمبا با (30عاما) من بيشكتاش التركي لشانغهاي شينوا مقابل 9 ملايين دولار. - باولينهو (27عاما) من توتنهام الإنجليزي لجوانجزو إيفيرجراد مقابل 10 ملايين استرليني.