باستثناء فيلمين تم ترشيحهما لجائزة أفضل فيلم أجنبي، لم تخرج ترشيحات الكرة الذهبية عن دائرة التوقعات. ٍالكرة الذهبية أو »الجولدن جلوب« هي الجائزة التي تمنحها جمعية الصحفيين والمراسلين الأجانب في هوليود، وهي الخطوة قبل النهائية في طريق جائزة أكاديمية العلوم والفنون المعروفة بالأوسكار، تصدر قائمة الترشيحات فيلم »خطاب الملك« الذي حصل علي 7 ترشيحات ويلعب بطولته النجم الإنجليزي »كولين فيرث« مع الأسترالي »جيفري راش« والأمريكية »هيلينا بونهام كارتر« والفيلم للمخرج توم هوبروتدور أحداثه في عام 1938ويلعب فيه »كولين فيرث« شخصية الملك جورج السادس والد إليزابيث ملكة بريطانيا الحالية، وكان قد فوجيء بقرار تخلي شقيقه الأكبر الملك إدوارد عن العرش بسبب زواجه من الأمريكية مسز سومبسون. مما جعل العرش يؤول إلي جورج، الذي وقع في أزمة كبيرة، حيث يحتم عليه منصبه الجديد أن يلقي خطبة علي الشعب الإنجليزي بمناسبه احتفالات جلوسه علي العرش، وسبب الأزمة أنه كان يعاني من التلعثم وعدم القدرة علي النطق الصحيح، وهو مادفع القصر الملكي للاستعانة بخبير في تعليم النطق ، ولكن هذا الخبير الذي لعب دوره جيفري راش، كان يشتهر بروح الدعابه والسخرية، وهو الأمر الذي كان يثير غضب الملك ويجعله يرفض تنفيذ تعليماته!كما حصل فيلم »الشبكة الاجتماعية« علي 6 ترشيحات منها أفضل ممثل »جيس ايسنبرج« وأفضل فيلم وأفضل مخرج »دافيد فينشر« وأفضل ممثل مساعد وتدور أحداث الشبكة الاجتماعية عن مؤسس شبكة »الفيس بوك« مارك زوكيربرج ، وحصد فيلم »المقاتل« علي 6 ترشيحات أيضا، من إخراج دافيد أو راسيل وبطولة كريستيان بال وإيمي آدمز ومارك وهيلبيرج، ومن الأفلام المرشحة أيضا لجائزة أفضل فيلم »البجعة السوداء« بطولة نتالي بورتمان ، كما حصل فيلم » بيرليسك« بطولة المغنية » شير « علي ترشيحين منها ترشيح لأفضل أغنية وأفضل فيلم موسيقي أو كوميدي أما فيلم البداية للمخرج كرستوفر نولان فقد نال ثلاثة ترشيحات منها أفضل فيلم وأفضل مخرج ومؤثرات، ونال الممثل »جوني ديب« ترشيحين لأفضل ممثل في فيلم كوميدي أو موسيقي عن فيلميه آليس في بلاد العجائب و»السائح« الذي شاركته بطولته إنجلينا جولي.. وهو الفيلم الذي حصل علي 3 ترشيحات تشمل أحسن فيلم وأحسن ممثل وأحسن ممثلة، و»السائح« من إخراج »فلوريان هينكيل فون دونسمارك« وهوأيضا كاتب السيناريو بمشاركة »كريستوفر ماكوراي« وجيروم سال »مخرج فرنسي«! والسائح مقتبس عن فيلم فرنسي تم إنتاجه في عام 2005 من بطولة »صوفي مارسو« ويحمل اسم »أنتوني زيمر« وهو اسم الشخصية المحورية التي قدمها »إيثان أتاي« في النسخة الفرنسية، وجوني ديب في النسخة الأمريكية»السائح«! الذي تدور أحداثه بين باريس ومدينة البندقية»فينيسيا«؟ في بداية الفيلم نتابع امرأة فاتنة هي »ليز« أو أنجيلينا جولي، تخرج من فندق شهير بمدينه باريس، لتجلس علي كافيه ويتابعها عن بعد، فريق من رجال الإنتربول وسكوتلاند يارد، يجلسون في عربة »فان« مجهزة للمراقبة والرصد، ويبدو من الوهلة الأولي أن »ليز« تدرك أنها مراقبة، وبعد لحظات يأتيها عامل بريد، يسلمها خطاباً، تقرأ محتواه، حيث يقول لها راسله، اركبي القطار المتجه إلي فينيسيا، وابحثي عن شخص قريب من حجمي وهيأتي، واجلسي معه حتي تقنعي من يراقبك، أنه أنا، ويؤكد عليها بحرق الخطاب بعد قراءته مباشرة، وتفعل ذلك بسرعه، وتغادر المقهي، متجهة الي محطة القطار، وفي لحظات ينقض فريق المراقبة علي الخطاب الذي تحول أمامنا، إلي قطع صغيرة متفحمة، ويذهبون به إلي »الفان« أو السيارة المعدة للمراقبة، وبمعالجة بقاياه، يتم قراءة محتواه، بطريقه جهنمية، بينما يقوم فريق آخر بملاحقة »ليز« الي محطة القطار، وتبحث »ليز« عن شخص يشبه حبيبها الذي تسعي خلفه عدة جهات منها الإنتربول، وسكوتلاند يارد، والمخابرات، وبين كل ركاب القطار لاتجد إلا شخصا أمريكيا، تبدو عليه السذاجة والدهولة هو»جوني ديب «! فتجلس معه، أما إيه الحكاية بالضبط، فيمكن تلخيصها في أن ليز الفاتنة علي علاقة برجل خطير له معاملات مع المافيا الروسية، وكانت مهمته غسل الأموال القذرة، واستطاع أن يستولي علي مبلغ من المال يزيد علي سبعمائة مليون دولار! أودعها في مكان خفي، ثم أجري جراحة تجميل غير بها ملامحه تماماً، حتي يهرب من ملاحقة زعيم المافيا الروسي، ورجال الإنتربول واسكوتلاند يارد المكلفين بالقبض عليه، لأنه يواجه تهمة التهرب من دفع الضرائب عن المبلغ الضخم الذي استولي عليه! وهؤلاء جميعا لايعرفون كيف يمكن لهم التوصل إليه، بعد أن غير ملامحه، إلا من خلال مراقبة حبيبته »ليز« التي لابد أنها سوف تلقاه في مكان ما! وفي القطار المتجه إلي فينيسيا ، تتعرف ليز علي السائح الأمريكي فرانك »جوني ديب«، وتعرف منه أنه مدرس رياضيات قرر القيام برحلة يغسل فيها أحزانه بعد أن فقد حبيبته، ويبدو فرانك شخصا ساذجا قليل التجربة، من أصول ريفيه،تحمل ملامحه تعبيرا دائما يدل علي الدهشة والعبط! وتقرر ليز أن تستخدمه ، لتقنع الجيش الذي يتتبعها بأن فرانك هذا، هو حبيبها الخطير، ولكن بعد أن قام بتغيير ملامحه بجراحة تجميل متقنة كلفته، عشرين مليون دولار قام بإجرائها جراح برازيلي! ويجد فرانك نفسه مطاردا من رجال يسعون لقتله، دون أن يعرف سببا لذلك بينما الفاتنة الحسناء »ليز« التي ورطته في هذه المشكله قد اختفت من الفندق ، الذي كان يقيم فيه معها، يحمل الفيلم كما لابأس به من المطاردات التي تحمل طابعاكوميديا، وتؤدي المخاطر التي يواجهها الثنائي »ليز« و»فرانك« إلي حدوث شرارة الحب بينهما، وتتعجب ليز من مشاعرها فهي تحب رجلها الهارب، وفي الوقت نفسه تجد نفسها متعلقه بهذا السائح الأمريكي الساذج الذي كاد يفقد حياته أكثر من مرة، لينقذها من براثن عصابة المافيا! ويحمل الفيلم مفاجأة لايتوقعها إلا واحد دماغه شغالة، ويستطيع قراءة شفرة الفيلم!