علي اتحاد كرة القدم حالة من «التوهان» الواضح وتمر الإدارة الكروية في مصر بمرحلة «اللامبالاة» وجاءت مباراتا المنتخب الوطني لكرة القدم أمام كل من الأردن وليبيا لتدق ناقوس الخطر قبل المواجهتين الصعبتين والفاصلتين أمام نيجيريا خلال مارس القادم.. اكتفي كوبر المدير الفني للفريق بمواصلة الصراخ محذرا من تعرض المنتخب لهزة رهيبة مؤكدا أنه غير مقتنع بمستوي الفريق قبل معمعة تصفيات الأمم الأفريقية. أعلن الأرجنتيني هيكتور كوبر في أحاديثه المغلقة أن معسكر أسوان الأخير كان الأسوأ منذ حضوره إلي القاهرة. وأنه كمدرب ومسئول عن الفريق لم يستفد منه فنيا ولا معنويا، وأن اللاعبين جاءوا لتقضية وقت فقط بعيدا عن أزمات الدوري الممتاز.. وأن أغلب اللاعبين لم يظهروا بالمستوي المطلوب خلال المباراتين.. وأن أكثر من 50% من اللاعبين الذين انضموا للمعسكر الأخير لن يكونوا في حساباته خلال المرحلة القادمة التي تتطلب التركيز واختيار الأفضل قبل مباراتي نيجيريا القادمتين.. وأنه خلال المرحلة القادمة سوف يعتمد علي متابعة مجموعة النجوم المحترفين خارج مصر، بالإضافة إلي اللاعبين أصحاب الخبرة الدولية من بين لاعبي الدوري. والغريب أن المدرب الأرجنتيني اعترض أكثر من مرة أمام جمال علام رئيس اتحاد الكرة علي وقوف بعض اللاعبين مع أعضاء المجلس الذين حضروا إلي أسوان من أجل الدعاية الانتخابية المبكرة لانتخابات اتحاد الكرة التي سوف تجري في أكتوبر القادم، وقد ظهر كل الأعضاء بالفعل حول الفريق وتقابلوا مع بعض مسئولي أندية أسوان وبعض أندية الصعيد الذين حرصوا علي الحضور بناء علي تعليمات من الأعضاء المقربين منهم. وقد تم إتمام الاتفاق السري «المعلن» بين أعضاء المجلس الحالي الذين اتفقوا جميعا علي ضرورة إلغاء بند ال8 سنوات الذي يمنع محمود الشامي فقط من الترشح في الدورة القادمة إلا أنه قال «اللي مش هينفع النهاردة.. هتعوزه بكرة» في إشارة إلي كل أعضاء المجلس لضرورة التكاتف وتمرير قرار إلغاء بند ال8 سنوات في الجمعية العمومية غير العادية التي سوف تنعقد 2/3 أبريل القادم وسوف يكون هذا القرار في مقدمة الاقتراحات المقدمة للجمعية العمومية لمناقشتها!! من ناحية أخري حدث خلل واختلاف واضح في تحديد هوية ونوع المباراتين الأخيرتين للفريق الوطني.. حيث أشار البعض إلي أنهما من المباريات الودية الدولية التي يتم تسجيل نتائجها في الاتحاد الدولي.. وعندما انهزم الفريق أمام الأردن تراجع الجميع وقال إنها من مستوي المباريات الودية فقط التي لا يتم تسجيلها في سجلات الاتحاد الدولي، إلا أن الحكاية ببساطة أن المباراتين جاءتا بعيدا عن الأجندة الدولية في الأيام التي تقر فيها الفيفا اللعب الدولي بين منتخبات العالم بشرط أن تكون المشاركة بالصفوف الأولي وحضور النجوم المحترفين، إلا أن اتحاد الكرة طلب من هاني أبوريدة عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الدولي ضرورة التدخل واحتسابهما ضمن المباريات الدولية، وهو ما قام بفعله بالضبط وبإبلاغ الفيفا وتم تعيين حكام دوليين للمباراتين، وتراجع اتحاد الكرة من جديد عن طلبه عند الهزيمة من الأردن مؤكدين أن المباراتين وديتان إلا أن ثروت سويلم المدير التنفيذي عاد وأكد أن المباراتين دوليتان وتم تسجيلهما في الاتحاد الدولي بناء علي طلب وموافقة الطرفين!! وحتي اللحظة لا أحد يعلم حقيقة الموقف الرسمي لتلك المباراتين، وهو الأمر الذي جعل هاني أبوريدة يخرج ليؤكد أن الشغل الشاغل لنا الآن تصنيف مصر في قائمة الفيفا وأن المباراتين لن تؤثرا فيها لأن هناك بطولة الأمم الأفريقية للاعبين المحليين التي لاتشارك فيها مصر وتلك البطولة يتم تسجيل نتائجها في سجلات الفيفا، ومصر تتأثر بها بالفعل لعدم المشاركة في مبارياتها أن هناك العديد من المنتخبات سوف تسبق مصر. وبالعودة إلي حدوتة الانتخابات وضح أن كل الأعضاء الحاليين قد عقدوا العزم علي خوض الانتخابات وسوف ينقسمون علي أنفسهم من حيث الانضمام إلي أي من قائمتي زاهر أو أبوريدة، وهناك من سوف يخوض الانتخابات مستقلا بعد وقوفه وحيدا وبعيدا عن القائمتين الأساسيتين.