في ختام الدورة الثامنة لملتقي الأقصر الدولي للتصوير:

الشباب يتمردون بالألوان علي كبار التشكيليين

أعلن المهندس محمد أبوسعدة رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية والدكتور مصطفي عبدالمعطي قومسير عام ملتقي الأقصر الدولي للتصوير للدورة الثامنة للملتقي انتهاء فعاليات الدورة الثامنة للملتقي، التي شهدت عددا من الإجراءات الجديدة، منها ورشة لشباب الفنانين الواعدين من كليات الفنون الجميلة بالقاهرة، المنيا والإسكندرية، بالإضافة إلي الأقصر. بجانب الفنانين المشاركين في الملتقي والمهتمين بالحركة التشكيلية.
وشارك في هذه الدورة خمسة فنانين هم أحمد جاريد من المغرب، وموسي عمر من سلطنة عمان، وسناء إبراهيم من تونس، وعمر علي أحمد من العراق، ومهدية علي آل طالب من السعودية، إضافة إلي ثمانية فنانين أجانب هم: آنا ماريا لوران من الأرجنتين، وكلاوديا إليانورجيل من ألمانيا، وكوستين براتينيو من رومانيا، وإيزابيلا تيريالي من إيطاليا، وماريا إلينا موراتو من أسبانيا، وميروسلاف ترويكانوفيتش من مقدونيا، وفاسيليكي فلاشوياني من اليونان وبي نج من ماليزيا، بالإضافة إلي مشاركة عشرة فنانين مصريين هم جيهان سليمان وريهام السعدني وزكريا أحمد حافظ وصلاح المليجي وعادل مصطفي وعلاء عوض وعلي سعيد ومحمود حامد ومي رفقي وياسين حراز. كما كرم الملتقي في هذه الدورة ثلاثة من الفنانين الذين أثروا المشهد التشكيلي والفني في مصر والعالم وهم: الفنان جعفر إصلاح (الكويت)، الفنان أحمد عبدالوهاب (مصر)، والفنان دونج جي يينج (الصين).
بدأت مراسم الختام الذي حضره محمد سيد بدر محافظ الأقصر وأبوسعدة رئيس صندوق التنمية الثقافية الذي صدر قرار نقله إلي جهاز التنسيق الحضاري ورغم تأكيد أبوسعدة أنها مجرد شائعات إلا أن قرار وزير الثقافة أُعلن في اليوم التالي مباشرة، والغريب أن الدكتورة نيفين الكيلاني رئيس قسم النقد بأكاديمية الفنون كانت ضمن الحضور وكأنها بلغت مسبقا برئاستها لصندوق التنمية الثقافية.. وهي تتولي من 13 عاما البرنامج الفني للصندوق.. عموما انتهي حفل الختام الذي كرموا فيه كل شخص إلا صاحب الملتقي الدكتور إبراهيم غزالة ولا نعلم هل هذا التجاهل عن عمد أم غير مقصود.
أول من شن هجوما علي لوحات الفنانين الكبار كان فنان الكاريكاتير بهجوري الذي يتابع الملتقي منذ بداياته مؤكدا أن لوحات هذه الدورة دون المستوي وذكر أن نشر لوحات معينة لأساتذة كبار كانت لا ترتقي لمستواهم الفني.
كانت مفاجأة الدورة هي الفنانة السعودية مهدية موسي التي أصابت لوحاتها مفاجأة لم نتوقعها، فقد تحررت المرأة السعودية فأصبحت ترسم وتلعب بالألوان إلي مالانهاية. مهدية جسدت المرأة عموما في لوحاتها وأوضحت مفاتنها وتأثرت بالحضارة الفرعونية خلال إقامتها في الأقصر فمزجت ألوانها ما بين الثقافة المصرية وثقافتها وأكدت أنها أول امرأة تقتحم عالم الفن ويقام لها معارض لفنها.
وتلاحظ في الآونة الأخيرة أن بعضا من شباب الفنانين الدارسين في الكليات الفنية المعنية أصبح مثلهم الأعلي هو الفن الغربي وذلك لأن هؤلاء الشباب لا يحتوي المقرر الفني ولا المحتوي العلمي للمواد التي يدرسونها علي القيم الفنية الرفيعة التي يقوم عليها تراثهم سواء من البعد الحضاري أو البعد البيني والجماليات الخاصة بالطبيعة الجغرافية وذلك بعد أن انقطعت زياراتهم إلي منابع التراث وعلي هذا قررت اللجنة اختيار ستة فنانين من المتفوقين في المرحلة النهائية في الأقسام التخصصية بالكليات المعنية بواقع طالبين من كل كلية بالقاهرة والمنيا والإسكندرية علي أن يخوضوا التجربة مع الفنانين من أنحاء العالم في الملتقي في محاولة لفتح بوابة الانتماء لشباب الفنانين في اكتشاف القيم الرفيعة في التراث.