قبل أن يحمل عام 2015 عصاه ويرحل، أبي ألا يحمل لنا خبرا مفرحا، يقول الخبر: لأول مرة منذ سنوات وضع موقع Flight Global العالمي والمتخصص في تصنيف القوات الجوية لدول العالم، مصر ضمن قائمته الخاصة بأكبر وأفضل عشر قوات جوية في العالم عام 2016، وجاءت مصر في المركز الثامن عالميا، وفي المركزين التاسع والعاشر تركياوكوريا الشمالية، وخرجت القوات الجوية الإسرائيلية خارج التصنيف واحتلت الولاياتالأمريكية المركز الأول وروسيا المركز الثاني ثم الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وفرنسا، وتعتبر مصر الدولة العربية والأفريقية الوحيدة التي ضمها الموقع لقائمة أفضل قوات جوية في العالم، ومنذ فترة وضع تقرير دولي مصر في المرتبة الرابعة عشر من حيث القوي العسكرية في العالم، متفوقة علي كوريا الشمالية وإيران واليابان والمكسيك وأغلب الدول الأوروبية، وذكر تقرير جلوبال فاير باور أنه اعتمد مؤشرا من 50 عنصرا تتضمن التقدم التكنولوجي ومدي تفوق الأفرع العسكرية المختلفة وخاصة السلاح الجوي والتدريبات وغيرها، التصنيف والتقرير من حيث الأرقام صحيح، فالأرقام لا تكذب ولا تتجمل، والتاريخ يؤكد أن المصريين خير أجناد الأرض، والرسول([) قال إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا منها جندا كثيفا فهم خير أجناد الأرض، وقال نابليون بونابرت لو كان عندي نصف الجيش المصري لغزوت العالم، وقال نابليون الثالث بعد حرب المكسيك قبل أن تصل الكتيبة المصرية إلي المكسيك لم نحظ بانتصار واحد، وبعد أن وصلت لم نمن بهزيمة واحدة، وقال المارشال الفرنسي مارمون عندما تولي قيادة الحلفاء في حرب القرم لا ترسلوا لي فرقة تركية ولكن أرسلوا لي كتيبة مصرية، وقال المارشال سيمور قائد البحرية الإنجليزية أثناء حرب الإسكندرية تعقيبا علي سرعة المدفعية المصرية في الرد من الفتحات التي تم تدميرها: رائع أيها المصري المقاتل، القادة العسكريون علي مستوي العالم بعد حرب أكتوبر قالوا إن المصريين غيروا الكثير من المفاهيم العسكرية للأسلحة البرية، وإن خط بارليف أصعب من خط ماجينو الفرنسي ومع ذلك اخترقه المصريون، شجاعة الجنود المصريين وقوتهم في عبور القناة كانت مفاجأة كبيرة، وإن ما فعله المصريون جاء عكس كل التوقعات العسكرية، لقد برهن المصريون علي مقدرة جنودهم علي القتال وقدرة ضباطهم علي القيادة وقدرتهم علي استخدام أحدث الأسلحة.