وضع تقرير دولي مصر في المرتبة الرابعة عشرة من حيث القوي العسكرية في العالم، متفوقة بذلك علي دول مثل كوريا الشمالية وإيران واليابان والمكسيك وأغلب الدول الأوروبية، وذكر تقرير جلوبال فاير باور أنه اعتمد مؤشرا من 50 عنصرا تتضمن التقدم التكنولوجي ومدي تفوق الأفرع العسكرية المختلفة وخاصة السلاح الجوي والتدريبات وغيرها، التقرير من حيث الأرقام صحيح، فالأرقام لا تكذب ولا تتجمل، ولكن من حيث كفاءة الجندي، التاريخ يؤكد أن المصريين خير أجناد الأرض، والرسول([) قال إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا منها جندا كثيفا فهم خير أجناد الأرض، وقال نابليون بونابرت لو كان عندي نصف الجيش المصري لغزوت العالم، وقال نابليون الثالث بعد حرب المكسيك قبل أن تصل الكتيبة المصرية إلي المكسيك لم نحظ بانتصار واحد، وبعد أن وصلت لم نمن بهزيمة واحدة، وقال المارشال الفرنسي مارمون عندما تولي قيادة الحلفاء في حرب القرم لا ترسلوا لي فرقة تركية ولكن ارسلوا لي كتيبة مصرية، وقال المارشال سيمور قائد البحرية الإنجليزية أثناء حرب الإسكندرية تعقيبا علي سرعة المدفعية المصرية في الرد من الفتحات التي تم تدميرها: رائع أيها المصري المقاتل، القادة العسكريين علي مستوي العالم بعد حرب اكتوبر قالوا إن المصريين غيروا الكثير من المفاهيم العسكرية للأسلحة البرية، وإن خط بارليف أصعب من خط ماجينو الفرنسي ومع ذلك اخترقه المصريون، وإن المصريون كانوا يركضون نحو الدبابات الإسرائيلية دون وجل، وكانوا يتسلقونها ويقتلون أطقمها بالقنابل اليدوية والصواريخ، شجاعة الجنود المصريين وقوتهم في عبور القناة كانت مفاجأة كبيرة، وكان الجندي المصري يتقدم في موجات تلو موجات، وإن ما فعله المصريون جاء عكس كل التوقعات العسكرية، وإن معارك الدبابات تجاوزت في بعض الحالات أكبر معارك الدبابات علي الإطلاق التي وقعت في شمال أفريقيا وأمام ستالينجراد خلال الحرب العالمية الثانية، لقد برهن المصريون علي مقدرة جنودهم علي القتال وقدرة ضباطهم علي القيادة وقدرتهم علي استخدام أحدث الأسلحة. ارفع رأسك فوق، أنت مصري.