المرأة نصف الحياة. عنوان أزلي للتضحية والعطاء. أحياناً هي مرادف للمتناقضات. لكنها دائماً رمز الرومانسية، وكما قال الحكماء "إذا وجدت أنك لا تستطيع أن تكتم سراً عن المرأة فاعلم أنك تحبها". تتجلي قيمة حواء في ضوء ما قاله عنها أدباء وفلاسفة العالم فنجد وليم شكسبير يصفها بأنها "كوكب يستنير به الرجل ومن غيرها يبيت في الظلام" بينما يقول توماس مور "لو انتزعنا من الدنيا المرأة لأصبحت قبراً موحشاً".. ومع كثرة ما قيل عن المرأة إلا أنها تبقي لغزاً عصيا علي الفهم فهي كما قال نيتشه "لغز كبير" فهناك من كرمها وهناك من حط من قدرها وسلب حقوقها.. ربما لتبقي هكذا لغزاً محيراً في كل حضارات الدنيا. وتؤكد صفحات التاريخ دور المرأة المصرية علي وجه الخصوص في المشاركة الاجتماعية والسياسية منذ بزوغ الحضارة الفرعونية وحتي يومنا هذا. ويأتي عهد الرئيس حسني مبارك ليفتح آفاقاً جديدة لحرية المرأة ومنحها حقوقها القانونية والدستورية بل في كل مناحي الحياة، وتشهد السنوات الأخيرة إحراز المرأة مكاسب عدة في مجال العمل البرلماني وبخاصة مع استحداث نظام »الكوتة« في انتخابات مجلس الشعب هذا العام والتي حصدت من خلاله المرأة 64 مقعداً ليتأكد حضورها بقوة تحت قبة البرلمان. المرأة ومشوارها عبر التاريخ ونظرة الأديان إليها وأشهر النساء المصريات علي وجه الخصوص ولمحات من عطائهن نتعرف عليها في سياق السطور التالية.