سندريلا، جيزيل، أوريكيانا. برنس إيجور. كسارة البندق شوبيانا، من أهم الباليهات العالمية التي شاركت فيها وشكلت وجدانها نحو فن راق ذي طبيعة خاصة، حققت من خلال هذه العروض غايتها وطموحها، وأشبعت رغبتها في تقديم أعمال عالمية يتم تدريسها في جميع المعاهد المتخصصة حتي الآن. انشغالها بالعمل الأكاديمي جعلها تعتزل فن الباليه كممارسة ولم تعتزله كفن أو دراسة وتحليل، وكان آخر عمل قدمته باليه "أوزوريس" بدار الأوبرا المصرية عام 1990. الدكتورة نيفين الكيلاني عميدة معهد النقد بأكاديمية الفنون، التي تفرغت للعمل الأكاديمي بعد سنوات قضتها في رحاب أرقي الفنون، تؤكد أن الجو العائلي هو الذي هيأ لها دخول هذا المجال منذ صغرها فوالدتها رياضية وبطلة للجمهورية في رياضة التجديف لعدة سنوات ووالدها متذوق للفنون. حيث كان يحرص علي حضور جميع حفلات الباليه والأوبرا، لدرجة أنه اقتني آلة للعرض السينمائي بمنزله ليعرض من خلالها أهم الأعمال الفنية الراقية التي تجمع شمل الأسرة حولها مرة كل أسبوع. تقول: بدأت علاقتي بالباليه وأنا في سن التاسعة وأول سؤال تعرضت له من المدربين الروس أنا وباقي زميلاتي "انتوا بتفطروا إيه الصبح" وطبعا كعادة الأطفال المصريين وقتها كنا لا نعرف شيئا عن الصراحة والطريف أن طالبة وزنها زائد وبدينة كان ردها "أنا مابفطرش"، والمفارقة الأغرب أثناء الاختبارات رفض المدربون الروس قبولي بمدرسة الباليه، لأن مقاييس جسمي ليست مناسبة مع المقاييس التي تم تحديدها مؤكدين أنه بمرور الوقت سوف تتغير طبيعة جسمي وتتحول للوزن الزائد. لكن الوحيدة التي كانت مقتنعة بي الدكتورة علية عبدالزراق بمساعدة دكتور الطب الطبيعي وبعد المقابلة الشخصية لوالدي ووالدتي تم قبولي بمدرسة الباليه.، وكان أول عرض لي وأنا في عمر العاشرة، عندما قدمت دورا صغيرا في الفصل الثاني من باليه دون كيشوت. تتابع: لراقصة الباليه مواصفات خاصة أهمها قوة التحمل والرغبة في الاستمرارية والاعتزال هنا ليس له سن معينة لأن الباليرينا هي التي تحدد وتقرر ذلك فعلي سبيل المثال لي زميلة "سمر حلمي" تتمتع بلياقة بدنية عالية، ومازالت تمارس فن الباليه حتي وقتنا الحالي. أما فيما يخص النظام الغذائي لراقصة الباليه فتقول: يعتمد علي البروتين والسكريات من أجل الحصول علي الطاقة اللازمة، وللحفاظ علي مستوي الجسم لابد من وزن الجسم كل أسبوع للتأكد من عدم الإفراط في الزيارة. وتري أن أهم النصائح هي الالتزام بالمهام التي تسند إلي "الباليرينا"، موضحة: تعلمنا من المدربين الروس أننا إذا وقعنا في أزمات لابد أن نقوم ونكمل، وإذا بدأنا حاجة لابد أن ننتهي منها وألا نرجع من نصف الطريق، وهي أساسيات يجب تعلمها، وأن نعتمد علي أنفسنا في جميع الأشياء بداية من الأحذية وحتي الاعتناء بالشنط الخاصة وكانت ثلاث شنط للكتب وللباليه وبداخلها مجموعة الإسعافات الأولية والأخيرة خاصة بالوجبات. تواصل: من أهم الأعمال التي أعتز بها هو دور الأميرة في باليه "برنس إيجور" وشاركت به وأنا في مرحلة البكالوريوس وتم عرضه في يوغسلافيا. وتقول ضاحكة: البوانت (حذاء الباليرينا) اعتبره آلة من آلات التعذيب نظرا لاعتماد الراقصة عليه بشكل أساسي في حركتها لأنه مصنوع بطريقة تؤثر علي الأطراف. وفي النهاية تقول: هناك من اعتبر الباليه فنا وافدا وغريبا علي الثقافة المصرية، لذا فهو ليس منتشرا لدي العامة، وليس فنا شعبيا فهو فن نخبوي وله عشاقه من المتخصصين.