ضيف كريم أينما حل حلت معه البركة فلا يفرق بين أمير أو خفير الجميع يسترضيه طمعاً في المغفرة وأملاً في أن يجمع شتات الأسر من سعيها في الدنيا طلب الرزق النجوم لهم أيضاً طقوس مع بداية الشهر لاتختلف كثيراً عن أي منا. الفنان محمد صبحي يقول أنا لا أغير طقوسي في رمضان فأنا أقضيه مع أسرتي في المنزل تجمعني مع أبنائي وأحفادي مائدة إفطار اليوم الأول ولا أفضل دعوات الإفطار خارج المنزل إلا في حالات الضرورة القصوي. ويضيف: ربما لا أذكر تفاصيل عن صيامي الأول ولكني أذكر جيداً أنني احتجت جلسة واحدة مع أبنائي عند اقترابهم من سن البلوغ لأحدثهم بشأن الصلاة والصوم والرياضة وكان أشبه بحديث الثلاثاء في يوميات ونيس ومنذ ثلاثين عاما لم يخلف أحدهم العهد . ومن المواقف الطريفة التي وقعت له في أول أيام رمضان يقول صبحي : تلقيت دعوة للإفطار من جمعية للأطباء في أحد الفنادق واختلط علي الأمر فدخلت فندقاً آخر وتناولت الإفطار مع أناس آخرين ليست لي بهم علاقة واكتشفت الأمر بعدها ولكنني حاولت تدارك الخطأ والذهاب إلي الفندق المجاور وتناولت الشاي مع أصحاب الدعوة الحقيقيين. تؤكد الفنانة منال سلامة علي أنها لا تقبل أي دعوات خارج المنزل في رمضان وترفع شعار «إللي عايزني يجيني أنا مابروحش لحد» حيث تقضي الشهر في المنزل مع أسرتها وأصعب أوقاتها التي تمر بها في اليوم الأول ساعة ما قبل الفطار حيث تقضي وزوجها يومهم في المطبخ ما بين إعداد الطعام الذي لم يكتمل والسؤال عن عقارب الساعة التي لا تتحرك بالنسبة لجميع الأسرة وتمضي بسرعة الصاروخ من وجهة نظر ربة البيت. وعن أول أيام الصيام يقول الفنان يحيي الفخراني: إن رمضان هو شهر خاص جداً لذا »فالإفطار أول أيام رمضان عائلي جداً »يقتصر علي أبنائه وأحفاده، كذلك الحال طوال الشهر الكريم. أما الكاتب الكبير فيصل ندا فيري أن رمضان ارتبط عنده ولدي جموع المصريين بالعبادة في المسجد والتليفزيون، حيث اعتاد المصريون من الستينيات الاجتماع حول دراما وفوازير رمضان وكان أول ماقدم التليفزيون المصري من أعماله أول مسلسل كوميدي في رمضان يدعي العبقري بطولة يوسف وهبي، ولكنه ليس متفائلاً برمضان هذا العام حيث انفردت الفضائيات بكل ماهو جديد من أعمال درامية واكتفي التليفزيون المصري بمتابعة الأخبار وهي السنة الأولي التي يتخلي فيها التليفزيون المصري عن دوره الترفيهي. ويقول الكاتب الكبير يوسف القعيد في الماضي إرتبط الصوم معي وبأهالي قريتي بالضهرية في محافظة البحيرة بالكسل والنوم في المسجد حتي موعد الإفطار وعندما انتقلت إلي القاهرة كنت أسافر خصيصاً أول أيام رمضان للإفطار مع الأهل والأصدقاء أما الآن فصار اليوم الأول من نصيب إبنتي وحفيديتي أمينة. ويضيف القعيد أعظم مواقف حياتي كانت في العاشر من رمضان 1973 حيث تصادف وجودي بميدان التحرير لحظة سماع البيان الأول للقوات المسلحة بعبور قناة السويس كنت وقتها متجهاً للمنزل إلا أني قضيت هذا اليوم مثل جموع المصريين في الشارع أنستني الفرحة الإفطار.