يكن أكثر المتشائمين يتوقع أن يلحق الأهلي بالزمالك ويخرج من الدور قبل النهائي بالكونفدرالية الأفريقية علي يد أورلاند الجنوب افريقي وبهزيمة ثقيلة جدا 4/3 وبأخطاء دفاعية قاتلة من الدفاع وحارس المرمي شريف إكرامي.. وبذلك خسر الأهلي لقب بطل الكونفدرالية الذي يحمله واستمر في خسارة جميع البطولات التي شارك فيها هذا الموسم ليس لتفوق المنافسين.. بل لضعف الفريق وسذاجة لاعبيه. دخل الأهلي اللقاء وهو واثق من الفوز والتأهل للدور النهائي.. ولم يتوقع لاعبوه أن لاعبي اورلاندو متحفزون ودرسوا أسلوب لعب الأحمر وأخطر مفاتيحه مؤمن زكريا وعبدالله السعيد وجون انطوي وإيفونا.. وتم غلف كافة الخطوط الموصلة للمرمي باستثناء اخطاء ادت لهدفي ايفونا.. والسؤال الذي شغل الأهلاوية جميعا هل خسر الأهلي بصفقاته الجديدة روح الفانلة الحمراء واللعب للفوز فقط حتي آخر دقيقة من المباراة.. وهل تصبح هذه الصفقات نقمة علي الفريق.. هل العيب في المدرب جاريدو ثم فتحي مبروك أم أن هناك أيادي خفية تعبث في الفريق وتسعي لهدمه وهل يتم التضحية بكبار الفريق والجهاز الفني والإداري والطبي.. وهل أخطاء مجلس الإدارة حين ألغي لجنة الكرة الحقيقية وتعامل مع أشباه النجوم.. كلها أسئلة.. تجيب علي أسباب خسائر الأهلي لثلاث بطولات خلال ثلاثة أسابيع. العديد من الشائعات ضربت جدران القلعة الحمراء عن اقتراب مجلس إدارة الأهلي برئاسة المهندس محمود طاهر من التعاقد مع الساحر البرتغالي جوزيه كمدير فني للمرة الثالثة، والاستغناء عن فتحي مبروك رغم تجديد الثقة به شفهيا.. وأكدت الأنباء الواردة من مختار التتش أن المهندس خالد مرتجي وعدلي القيعي سيسافران قريبا إلي البرتغال بصحبة علاء عبدالصادق الذي سيقدم اعتذاره وتطييب خاطر جوزيه الذي يرفض التعامل نهائيا مع الأهلي في وجود عبدالصادق، وأن جوزيه فتح الباب للأهلي من أجل العودة من جديد إلي فريقه.. ولكن العقبة التي تصادف الأهلي هي ارتفاع الراتب الشهري لجوزيه لأن آخر راتب تقاضاه من القلعة الحمراء وصل إلي 86 ألف دولار.. أي أن راتبه الجديد سيصل تقريبا إلي 90 ألف دولار بدون مساعديه.. وهو راتب يصيب ميزانية الكرة في الأهلي بأزمة كبيرة خاصة في ظل عدم وجود رجال الأعمال الداعمين لراتبه.. ويسعي طاهر ورفاقه إلي التفاوض مع جوزيه لتخفيض راتبه الشهري ومقدم العقد الذي سوف يتقاضاه. في الوقت الذي كان ينتظر مجلس محمود طاهر نهاية الكونفدرالية الأفريقية والسوبر المصري لتحديد موعد قدوم جوزيه والاستغناء عن خدمات فتحي مبروك.. والمأزق الذي يعانيه الأهلي الآن هو اقتراب موعد السوبر المصري في دبي يوم 15 القادم وعدم القدرة علي التعاقد مع مدير فني جديد صاحب سيرة ذاتية مميزة.. والأقرب أن يقود مبروك الأهلي حتي مباراة السوبر والاستغناء عنه بحجة خسارته لبطولتي الدوري العام وكأس مصر أمام الزمالك وكسر سلسلة انكسارات الزمالك أمام الأهلي.. ولذلك تفاوضوا مع جوزيه وينتظرون ماذا سيفعل مبروك.. ولكل حدث حديث وقتها. وترشح أيضاً الشائعات المدرب الألماني يورجن كلوب لتدريب الأحمر في الموسم القادم وهو صاحب سيرة ذاتية كبيرة وتم عرضه علي الأهلي من قبل إحدي شركات التسويق الرياضي ولكن يقف راتبه السنوي حائلاً أمام التعاقد معه. من ناحية أخري أعلن مجلس إدارة النادي الأهلي عن قائمة تضم عددا من الأسماء التي تقوم بتدبير المؤامرات ضد المجلس الحالي برئاسة محمود طاهر، تزايدت في الفترة الأخيرة حدة الانتقادات الموجهة للنادي بصفة عامة ولفريق الكرة بصفة خاصة، وتم تحديد الأسماء، وجاء علي رأس القائمة العامري فاروق عضو المجلس السابق وتردد أنه يستغل شقيقه عضو المجلس الحالي لضرب المجلس، كما تضم القائمة محمود الخطيب وأطلقوا عليه «زعيم المعارضة» الحالي بالقلعة الحمراء حيث يتهمه المجلس الحالي بممارسة ضغوط علي أعضاء الجمعية العمومية للإطاحة بمجلس محمود طاهر. ويعاني المجلس الحالي من كثرة تسريبات الأحداث التي تجري داخل المجلس وكذا تزايد ظاهرة الضرب تحت الحزام.. كما تفشت ظاهرة قيام اللاعبين بتوجيه إشارات مسيئة للجهاز الفني وللجماهير وللفرق المنافسة وهو ما حدث بالفعل من حسام غالي ومؤمن زكريا وعماد متعب وحسين السيد، هذا بالإضافة إلي التجاوزات التي تحدث داخل غرف خلع الملابس، وأمام كل هذه التجاوزات هدد علاء عبدالصادق بتغليظ العقوبات، ومازال الحديث عن الصفقات الفاشلة التي أبرمها الأهلي مستمرا.