محمود طاهر أضاع النادي الأهلي الفرصة الأخيرة ليستمر في دائرة المنافسة علي بطولة الدوري بعد هزيمته أمام حرس الحدود صفر / 1.. رغم أن لاعبي الأحمر تقاعسوا في إحراز الفرص التي أتيحت لهم بسبب عدم التركيز أمام مرمي الحرس.. وقد جاءت مباراة حرس الحدود مع الأهلي لتكشف عورات لاعبي الأحمر.. ربما للغيابات الكثيرة في صفوف الفريق بسبب الإصابات إلي جانب الإيقاف.. وقد وضع الأهلي نفسه في مأزق ويفقد الأمل في الاستمرار في دائرة المنافسة علي بطولة الدوري.. وقد أعلن فتحي مبروك المدير الفني للأحمر بأنه لعب المباراة بقائمة اضطرارية وبواقعية شديدة بحسب الظروف التي يمر بها الفريق بالدوري المحلي والبطولة الكونفدرالية حيث سيلاقي فريق الأفريقي التونسي في لقاء العودة بتونس. وقد انتهت المباراة بفوز الحرس علي الأهلي.. ولم يجد مبروك ضالته في التوليفة التي خاض بها المباراة رغم أن لاعبي الأحمر أضاعوا عدة أهداف أكيدة إلي جانب الحظ الذي لعب مع فريق حرس الحدود الذي اكتفي بالدفاع أمام مرماه بعد هدف المباراة الوحيد في مرمي الأهلي. وقد بدأ الأهلي يستشعر الخطر بعد نهاية الشوط الأول.. كما أن الأحمر لم يستغل الخوف الذي كان يسيطر علي فريق حرس الحدود.. وربما مازال مبروك يحاول البحث عن نجوم في الدفاع الذي يعاني من الخلل منذ عدة مواسم.. في نفس الوقت مازال الأهلي يبحث عن مهاجمين سوبر حيث مازال عماد متعب وباقي اللاعبين بعيدين عن مستواهم. من ناحية أخري أجمع معظم أعضاء النادي علي فشل منظومة كرة القدم في النادي هذا الموسم وأن رئيس الأهلي له الدور الرئيسي في تفجير الأوضاع داخل القلعة الحمراء. وقد استغل أعضاء الجمعية العمومية وكذلك حسن حمدي رئيس النادي السابق ونائبه محمود الخطيب مايحدث في الأهلي لإطلاق حملة عودتهم من جديد لقيادة النادي عن طريق استغلال الأزمات التي تشهدها حالياً القلعة الحمراء وعلي رأسها أزمة النتائج الهزيلة لفريق الكرة. يأتي هذا في التوقيت الذي أقرت فيه الوزارة مع اللجنة الأوليمبية التي اختصت بتنظيم الحركة الأوليمبية في مصر بأحقية الجمعيات العمومية بتقرير مصيرها وهو ما يعني قرب إلغاء بند ال8 سنوات من قانون الرياضة الجديد وهو أيضا مايعني إمكانية عودة المجلس السابق في حالة سحب الثقة من المجلس الحالي وعمل انتخابات جديدة. من ناحية أخري كشف محمود طاهر رئيس النادي لبعض المقربين له في الأهلي ونادي هليوبوليس رفضه التام لفكرة استمرار فتحي مبروك لنهاية الموسم المقبل في الأهلي وإنه يتمسك باستقدام مدير فني أجنبي «سوبر» نهاية الموسم الحالي خاصة أنه يري أن الأهلي لايصلح معه سوي مدير فني أجنبي لإحكام السيطرة علي الفريق.. وقام طاهر بفرض رأيه علي أعضاء مجلس الإدارة عندما طالبهم بعدم التطرق إلي إبرام تعاقد مع فتحي مبروك وترك الأمر مفتوحا أمام وسائل الإعلام بحجة أن الفريق ينعم بالاستقرار في الوقت الحالي ولا مجال للحديث للتوقيع عن عقود أو غيرها من تلك النوعية من الملفات الشائكة. والسؤال إلي رئيس الأهلي محمود طاهر: لماذا كان سيتعاقد مع حسام البدري المدير الفني السابق وللمنتخب الأوليمبي الحالي.. وهل البدري كان سيوافق علي العمل بدون عقد.. وهل كان طاهر سيتدخل في شئون الجهاز الفني؟.. لأ طبعا.. أما فتحي مبروك فهو عاشق للنادي الأهلي ولم يهتم بوجود عقد أو عدم وجوده.. في الحقيقة أن محمود طاهر لا يحب فتحي مبروك لأنه صديق حميم لرئيس الأهلي السابق وأيضا الخطيب بالإضافة إلي أن الثلاثة كانوا يعملون معا في مؤسسة الأهرام.. أما حسام البدري فهو يعمل في إحدي الشركات بالبترول وهو نفس مجال عمل محمود طاهر. ورغم ذلك لم يتردد فتحي مبروك في تولي تدريب الأهلي لأن حمدي.. والخطيب.. ومبروك هم بالفعل أبناء القلعة الحمراء وتربوا بين جدران الأهلي. والأغرب من ذلك أن محمود طاهر كلف علاء عبدالصادق بتسريب أخبار عن فكرة التعاقد مع مدير فني أجنبي بل إن الاثنين يشاهدان مجموعة من السيديهات للاطلاع علي ال سي في للمدربين الأجانب وأن علاء عبد الصادق يؤكد للجهاز الفني المعاون لفتحي مبروك وكذا أبناء الأهلي من اللاعبين القدامي بأن أيام مبروك معدودة.. وقد قام البعض بتسريب هذه المعلومات قبل مباراة الأهلي والأفريقي التونسي في دور ال 61من الكونفدرالية.. وما أن علم اللاعبون شعروا بإحباط قبل المباراة بسبب هذه الأخبار وأكد مصدر مسئول بأنه تم التفاوض مع بعض المدربين الأجانب وعلي رأسهم البرتغالي كيروش والبرازيلي فيريرا والبرازيلي كامبوس وأيضا دوراني البرتغالي.. ورغم ذلك أن أعضاء مجلس الإدارة رفضوا إعادة فيريرا لتدريب الأهلي حيث تم التفاوض معه من قبل وتم الاتفاق معه ولكنه رفض الحضور إلي مصر بعد الانتهاء من الاتفاق. ومن ناحية أخري اجتمع محمود طاهر مع فتحي مبروك وأكد له بأنه سوف يستحيب لكل طلباته من إجل إعادة البطولات للأهلي.. ولكن طاهر لم ينفذ وعده حيث لم يشركه في الصفقات الجديدة بل تجاهله في كل أمور الفريق.. وقد اعترض أعضاء مجلس الإدارة برفضهم ألا يكون لهم رأي أو دور في مواجهة ديكتاتورية رئيس النادي.. وقد رفض أربعة أعضاء من مجلس الإدارة التزام الصمت وبدأوا يتخذون موقفا متشددا وهم هشام العامري وإبراهيم الكفراوي وعماد وحيد وكامل زاهر الذين ألمحوا بالاستقالة في حالة الإطاحة بالمدير الفني المصري فتحي مبروك من قيادة الفريق مؤكدين إنه الأجدر بالاستمرار في منصبه بشرط نجاحه في قيادة سفينة الفريق الأحمر. ووسط هذه الأزمات العلنية رفض أعضاء مجلس الإدارة طلب بعض الحكماء بعقد صلح بين البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني السابق للفريق وعلاء عبدالصادق المشرف العام علي قطاع الكرة لإعادة جوزيه لقيادة الفريق.. وقد كشفت مصادر داخل الأهلي أن هناك حالة من الرفض لطرح اسم جوزيه.. والأزمة الجديدة التي ظهرت علي السطح في القلعة الحمراء هي أزمة الملابس الرسمية الجديدة للفريق الأول لكرة القدم بالنادي. هناك العديد من علامات الاستفهام حول الشركة السعودية وذلك لضعف مستوي التصميم وسوء خامة الملابس التي لاتليق نهائيا بالنادي بطل أفريقيا.. والمعروف أن الأهلي كان يتعامل مع إحدي الشركات العالمية.. ويتردد بالنادي أن المسئولين بالقلعة الحمراء وضعوا في فرع الجزيرة ماكينات لعلاج الأخطاء بالفانلات الخاصة بالفريق الأول بعد «فك» في الخياطة وبأكمام الفانلات.