أخيرا.. أفاق فتحي مبروك المدير الفني للفريق الأول بالأهلي المؤقت من حلمه ليدرك أن دوره في تدريبه للفريق يعتبر الرجل الثاني أو المحلل مما جعله يفكر في رفض هذا الدور ليكون الرجل الأول عندما طلب من مجلس الإدارة الاطلاع علي الصفقات الجديدة وعدم الاستغناء عن أي لاعب إلا بموافقته مما أثار غضب مجلس الإدارة. وكان فتحي مبروك المدير الفني قد أكد أنه علي استعداد أن يعمل كمدرب عام بعد نهاية الموسم لمدير فني أجنبي ذي تاريخ ومشهور ومازالت عملية البحث عن مدير فني جديد مستمرة ليقود الفريق في الموسم الجديد من أجل الحصول علي البطولات الأفريقية والمحلية لذلك تهافت وكلاء اللاعبين من أجل دراسة السيرة الذاتية للمدربين من أجل أن يتم المفاضلة بينهم بل منهم من التقي مع المسئول عن ملف الصفقات الجديدة محمد عبدالوهاب عضو مجلس الإدارة الذي في قبضته الملف بالكامل في القلعة الحمراء.. ورغم ذلك مازال اسم مانويل جوزيه مطروحا وبقوة لأنه يفرض شخصيته علي اللاعبين ولكن من الصعب أن يعمل علاء عبدالصادق مدير الكرة مع البرتغالي جوزيه كما أنه في غاية الصعوبة الموافقة علي جوزيه خاصة أن طلباته المادية ضخمة في ظل الأزمة المالية الطاحنة التي يعاني منها النادي ولذلك لن يستطيع مجلس الإدارة أن يستجيب لطلباته الفنية مثل الصفقات التي يطلبها للتعاقد معها مما جعل محمود طاهر رئيس الأهلي والمشرف علي كرة القدم يستقر علي أن يكون المدير الفني للأهلي محليا وهو مجبر. وفي نفس الوقت أبلغ محمود طاهر بعض المقربين له في مجلس الإدارة بأنه مازال مترددا ولايمانع من الاستعانة بمدير فني أجنبي للأهلي في الموسم المقبل مشددا علي أن كل الاختيارات متاحة علي حسب حاجة الفريق رغم أن النادي يعاني من أزمة مالية طاحنة.. وقد تردد أن رجل الأعمال ياسين منصور عضو مجلس الإدارة السابق سوف يساند الأهلي ماديا ودعم راتب المدير الفني الجديد حتي لو كان أجنبيا والمعروف أن ياسين منصور كان يدعم النادي في أشياء كثيرة مثل راتب مانويل جوزيه إلي جانب معظم الصفقات الأخري للاعبين الذين ساهموا بدور كبير في تحقيق البطولات المحلية والأفريقية للأهلي.. ويواجه مجلس إدارة الأهلي إتمام التجديد مع النجوم خاصة أن بعضهم تلقي بعض العقود الاحترافية من الخارج وبالتحديد عبدالله السعيد وأحمد فتحي حيث تلقي الاثنان عقودا احترافية.. فنجد أحمد فتحي البالغ من العمر 30 عاما بدأ يفكر في تأمين مستقبله في أحد الأندية الخليجية قبل أن يعود ويختم حياته الكروية في الأهلي.. أما عبدالله السعيد فقد تلقي بالفعل عرضا مغريا من نادي نجران السعودي يفوق مايتقاضاه من الأهلي وقد وافق عبدالله السعيد من حيث المبدأ ويبدو أن السعيد يمارس ضغوطا علي مسئولي الأهلي لكي يزيد من عقده في حالة التجديد مع النادي. ومن ناحية أخري بدأ فتحي مبروك المدير الفني يتدخل في إبرام صفقات الأهلي وإنه لن يقبل أن يكون كومبارس أو المدرب المحلل لمدير فني جديد يتولي تدريب الفريق ولن يقوم بتدريب الفريق دون أن يكون له دور أو رؤية حول اللاعبين والصفقات الجديدة أي أنه سيشارك في سير خارطة الطريق التي وضعها مجلس الإدارة لتطوير فريق كرة القدم لعودته لمنصات التتويج من جديد وإنه اعترض علي سعي النادي لضم وليام جنيور لاعب الجيش. والمعروف أن مجلس إدارة الأهلي برئاسة محمود طاهر عقد اجتماعا مع المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة وطلبوا منه ضرورة عودة الجماهير للمدرجات خلال الفترة المقبلة بهدف دعم خزانة النادي وأشاد الوزير بالمظهر الذي خرجت به مباراة الأهلي وسبورتنج بدوري اليد مشيرا إلي أن المظهر الحضاري للجماهير الحمراء يعد أحد الأسباب التي تدفعهم للمطالبة بعودة الجماهير للمدرجات خلال الفترة المقبلة. وقد علمت آخر ساعة أن الجهاز الفني بقيادة فتحي مبروك رفض فكرة الاستعانة بمهاجم الزمالك السابق عمرو زكي لينضم لصفوف فريق الأهلي بعد أن عرضته الإدارة علي الجهاز الفني وجاءت فكرة الإدارة في هذا اللاعب في ظل غياب رؤوف لاعب إنبي السابق وهبوط مستواه بجانب الغياب الطويل لمهاجم الفريق عماد متعب بسبب الاصابات المستمرة كذلك رحيل أحمد عبدالظاهر وانتقال دومينيك للزمالك والأهم من كل ذلك أن صفقة عمرو زكي مربحة لأنها بدون مقابل ولكن فتحي مبروك رفضها رغم إنها مجانية.