مجلس إدارة النادي الأهلي، برئاسة محمود طاهر، اتخذ قرارا بعد الأزمات الأخيرة التي واجهها الفريق والخلافات التي تفجرت داخل صفوف الفريق الأول لكرة القدم، والتي ظهرت بشكل واضح بعد أزمة مباراة إنبي الأخيرة، بالاستعانة بمدير فني أجنبي خلفاً لفتحي مبروك، الذي كشفت الأزمات الأخيرة ضعف شخصيته أمام اللاعبين، وهو ما لم يجعل أمام إدارة الأهلي حلاً سوي البحث والتعاقد مع مدير فني جديد لقيادة الفريق قبل بداية الدوري، واستكمال مشوار بطولة أفريقيا. هيثم عرابي، مدير التعاقدات بالأهلي، هو الذي طالب مجلس الإدارة بضرورة التعاقد مع مدير فني أجنبي، وليكن مع جورفان فييرا المدير الفني الأسبق للزمالك، وبرر هيثم عرابي بأن فتحي مبروك لن يقدم أي جديد مع الأهلي الموسم القادم، وأن فييرا رحب بالتعاقد معه بعد رحيل جاريدو، ولكن بناء علي مطالب الجماهير بقي مبروك، رغم أنه أنهي وقتها كل الأمور الخاصة بالتعاقد مع فييرا. عرابي، شدد علي أن الأهلي في حاجة لمدرب أجنبي الموسم المقبل لتطوير الأداء الهجومي علي وجه التحديد كما حدث مع مانويل جوزيه، بينما يري محمود طاهر رئيس النادي، وكذلك طاهر الشيخ، أن الأهلي بعد أن تعاقد مع عدد كبير من الصفقات المهمة للموسم الجديد يجب استكمال المنظومة بمدرب كبير قادر علي تقديم فكر جديد لهذا الفريق ويقوده للبطولات. وبعد مناقشات ساخنة بين الجانبين ظهر حل وسط هو الاستعانة بمدرب أجنبي مع الإبقاء علي فتحي مبروك في منصب المدرب العام للفريق للاستفادة من خبراته وعلاقته الجيدة باللاعبين، ولكن فتحي مبروك عندما علم بنوايا مجلس الإدارة وبالتحديد محمود طاهر رئيس الأهلي، رفض فكرة العمل كمدرب عام بالجهاز الفني الجديد، كما أن أي مدير فني أجنبي يأتي سيرفض هذا الوضع خاصة أن الكل يعلم أن مبروك كان مديرا فنيا وحقق نجاحات كبيرة مع الفريق، وهذا الأمر سيخلق مناخا غير صحي بين لاعبي الفريق. مبروك، غضب بشدة من مجرد التفكير في هذا الاتجاه لأن خبراته وتجاربه السابقة مع الأهلي تحديداً تمنعه من لعب دور الرجل الثاني مع أي مدير فني أجنبي خاصة إذا كان مدرباً شاباً لا يملك نفس خبراته مثلما حدث من قبل مع جاريدو، وكانت النتيجة سيئة للغاية. من ناحية أخري، علم مسئولو الأهلي أن حسام البدري، المدير الفني للمنتخب الأوليمبي، قد أبدي رغبته لعلاء عبدالصادق، مدير قطاع الكرة، في العودة للعمل بالأهلي وقيادة الفريق من الموسم المقبل، وأنه يستعد للخلع من اتحاد الكرة بسبب التجاهل الذي يجده من مسئوليه، وعدم تنفيذ احتياجات المنتخب الأوليمبي من لاعبين ومعسكرات خاصة أن البدري لديه شخصية قوية وخبرة طويلة في مجال العمل التدريبي ويستطيع السيطرة علي النجوم. يأتي ذلك بينما تواصل لجنة الكرة، تلقي السيرة الذاتية للمدربين الجاهزين لتولي تدريب الفريق في الموسم المقبل عن طريق هيثم عرابي، مدير التعاقدات الخارجية، وسيقوم بتجميعها، وعرضها علي اللجنة في اجتماعها لحسم هذا الملف، وتم التأكيد علي أن تنحصر السيرة التدريبية في المدرستين الألمانية والبرتغالية لأنهما نجحتا مع الأهلي والفرق المصرية وهناك صفة مشتركة في الأسماء الموجودة حاليا وهي أن لهم جميعا خبرات بالعمل في القارة الأفريقية. من جهة أخري، اقترب مُخطط النادي الأهلي لخطف عمرو السولية، نجم الإسماعيلي، والحصول علي خدماته بمقابل مادي ضعيف، من النجاح بأقل من المطالب المادية التي طلبها مسئولو النادي الإسماعيلي، وسيكون انتقال اللاعب للأهلي من خلال خطة خادعة بصفقة انتقال اللاعب إلي نادي الشعب الإماراتي بعيداً عن الأهلي، وهو مخطط القلعة الحمراء من خلال ترانزيت للانتقال للأهلي، وعلي نفس طريقة شريف حازم، في الصيف الماضي، حيث كان نادي سموحة قد قرر بيع اللاعب شريف حازم، إلي أحد الأندية السويدية، وقام الأهلي بشرائه من النادي السويدي في نفس فترة الانتقالات. أما بالنسبة للبند الموجود في عقد البيع للاعب عمرو السولية، مع نادي الشعب بأنه عند عودة اللاعب إلي مصر يعود للنادي الإسماعيلي، وهذا الشرط لا يعترف به من قبل الاتحاد الدولي في الوقت الذي أعلن فيه مسئولو الإسماعيلي رسمياً بيع عمرو السولية إلي نادي الشعب الإماراتي. علمت "آخرساعة" أن محاولات سرية تجري لعقد جلسة صلح بين المستشار مرتضي منصور وبين المهندس محمود طاهر رئيس النادي الأهلي، وأن المحاولات بدأت عقب شهر رمضان الماضي.