أغنية هذا العيد في ظل الارتفاع المذهل الأسعار لخراف الأضاحي صار حصول أي مواطن علي ما يستطيع به تقديم خروف كأضحية ضربا من ضروب المستحيل، احتفل أغلبية الأطفال بقدوم العيد إذ يرددون هذه الأيام.. (جانا أهو جانا العيد) حتي يصلوا إلي العيد »فرخة«! حظوظ أن ينشط موسم الانتخابات قبل عيد الأضحي مباشرة فهذا شيء مبشر بأن فقراء الناخبين سيأكلون اللحم الضاني علي موائد الاغنياء من المرشحين وهي فرصة لا تتكرر كثيرا لاختلاف السنة الميلادية عن الهجرية.. وأعتقد أن الدعوات لهذه الموائد ستكون مجانية يسبقها الترحاب والتهليل.. بشرط أن يحمل كل مدعو من الناخبين بطاقته الانتخابية! الموت .. مقامات! مازلت مندهشا من مطلب الكاتب محمد حسنين هيكل بإقامة مقبرة خاصة في مزرعته الخاصة المقامة علي مساحة خمسة فدادين.. المزرعة خاصته متاخمة لمقابر عامة الشعب.. »لكن الأستاذ« الذي يأبي أن يكون عاديا في حياته الطويلة التي علم فيها أجيالا من التلاميذ كيف يكونون اشتراكيين حتي الثمالة وفقا للمرحلة التي ظهر فيها من بدايات أيام الثورة المصرية يواكب مراحلها وينتصر لها في كل مقال أو حوار.. مؤيدا للإصلاح الزراعي والمساواة بين الناس.. يأبي أطال الله عمره أن تكون ميتته عادية.. أو أن مجرد اسم مكتوب علي الرخام خشية أن يزويه التاريخ أو ينساه الناس.. متناسيا أن جمال عبدالناصر..وهو من هو.. لم يكن له قبر خاص وإنه دفن في مسجد قريب من مسكنه ا لعادي بشارع المأمون بالقاهرة. كنت أتوقع أن يتنازل ا لكاتب الكبير عن جزء من فدادينه وهو قادر لصالح الفقراء حتي يكون ذلك في ميزان حسناته. عندما ترفع الأقلام.. وتجف الصحف.. وأن يقيم مدفنه إلي جوار البسطاء الذين طالما تشدق بالانحياز لهم.. وليس العكس.