اقترب الزمالك من الدور قبل النهائي بعد فوزه علي أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي 2/1 ليتربع قمة مجموعته ب6نقاط.. وقد بدأ نجم معروف يوسف يرتفع من مباراة لأخري ليتمسك به الزمالك بعد أن كان ضمن القائمة السوداء التي وضعها فيريرا للاستغناء عن بعض نجوم الفريق.. كما رفض مجلس الإدارة فكرة احتراف مصطفي فتحي الذي أصبح ورقة رابحة للفريق كما أن البطولة الأفريقية تحتاج لجهود جميع لاعبي الفريق ومواجهة الإصابات التي يعاني منها.. وأكبر مثل علي ذلك غياب حازم إمام وعمر جابر اللذين يمثلان الجبهة اليمني بسبب الاصابات.. وللاسف لايوجد من يحل مكانهما وبنفس كفاءتها.. مما أعطي فرصة للاعبين غير أساسيين بل إنهم ضمن القائمة السوداء للاشتراك في المباريات.. لتكون آخر فرصة حقيقية للهروب من مذبحة اللاعبين. أصبح الزمالك مدمنا لتصدير المشكلات إلي داخله مما يفقد المجلس والفريق التركيز في هذه المرحلة الحساسة التي لم يبق فيها سوي خطوات قليلة علي الفوز ببطولة الدوري العام.. ففي وقت غير مناسب فتح المجلس ملفات الجهاز الفني واللاعبين وتفرغ لحربه مع الأهلي الذي تجدد أمله في المنافسة علي البطولة.. حيث أعطاه الزمالك الفرصة. غريب أمر مجلس إدارة الزمالك.. فرغم أن الفريق والجهاز الفني يحتاج إلي كل ذرة استقرار وتركيز حتي يتحقق حلم الزملكاوية الذي تأخر 10سنوات وهو الفوز ببطولة الدوري العام.. إلا أن المجلس يحاول إثارة المشاكل في تلك اللحظات الحاسمة.. ويدخل نفسه وناديه في موضوعات لم يحن بعد موعد مناقشتها.. فقد شغل الرأي العام ولاعبيه علي وجه الخصوص بموضوع المدير الفني فيما يخص الإبقاء عليه من عدمه.. فتارة يعلن المجلس إنهاء تعاقد فيريرا.. وتارة أخري يتمسك به.. فقد أعلن الشهر الماضي أنه لن يجدد عقده رغم ما حققه للفريق.. وقام بالفعل بالاتفاق مع ميدو.. ولكنه منذ أيام عاد ليقرر التمسك به.. خاصة بعد علمه أن الأهلي يتفاوض معه.. وثانيا لرفض بعض أعضاء المجلس التعاقد مع ميدو خاصة مساندته لموقف أحمد الميرغني لاعب وادي دجلة الذي تطاول في إحدي تغريداته علي القيادة العليا وتدخله في أمور سياسية بمنع اللاعبين عن ممارستها وانشغالهم بها.. وحتي يقطع المجلس الشك باليقين أعلن تمسكه بفيريرا واتفق معه علي شروط العقد الجديد التي وافق عليها الأخير وهي حصوله علي 338 ألف جنيه شهريا بالإضافة إلي تحمل النادي مصاريف سكنه وإعاشته وتحركاته.. وتخفيض العاملين معه من الأجانب ليصبحوا اثنين بدلا من ثلاثة وذلك لتوفير النفقات.. لكن الأمر المثير للدهشة هو طلب مجلس الإدارة عدم وضع شرط جزائي في العقد الجديد.. والحقيقة أنه جاء في صالح الطرفين.. بالنسبة للمجلس يستطيع فسخ العقد في أي وقت يشاء.. وبالنسبة لفيريرا يستطيع الرحيل دون أي التزامات مالية.. ولكن عند هذه النقطة سيكون الزمالك هو الخاسر.. لأنه كيف سيكون الحال إذا رحل المدير الفني في ذروة «معمعة» البطولات سواء المحلية أو الأفريقية.. ومن أين سيأتي بالبديل تحت هذه الظروف؟.. حيث سيكون وقتها مجبرا علي الاستعانة بمدرب خارج الخدمة قد يضيع كل الإنجازات.. ورغم ذلك لم يقرر فيريرا حتي الآن البقاء أو الرحيل بحجة أنه يركز في الفريق ونتائجه.. وأن القرار سيعلن بعد ضمان الفوز ببطولة الدوري رسميا.. كما فتح مجلس الإدارة ملف عقود اللاعبين وهو توقيت غير مناسب أيضا حيث يتسبب في خروج اللاعبين عن تركيزهم.. كما حدث مع أحمد توفيق الذي طالبه المجلس بتخفيض قيمة عقده الذي يصل إلي 3.5 مليون جنيه سنويا والذي كان الأهلي سببا في هذه الورطة.. عندما أعلن في بداية الموسم عن محاولاته لضم اللاعب.. مما أوقع الزمالك في الكمين الذي اعتاد الوقوع فيه.. وسارع بتجديد عقد اللاعب وبشروطه المالية.. ثم اكتشف المجلس أن قيمة العقد مبالغ فيها بالمقارنة بإمكانيات اللاعب.. مما أثر علي إداء اللاعب في المباريات الأخيرة بعد أن فقد تركيزه.. ومع عدم موافقته علي خفض قيمة عقده تقرر تسويقه وبيعه للاستفادة من قيمة هذه الصفقة بالإضافة إلي توفير قيمة العقد الذي كان يحصل عليه.. كما أثار المجلس بلبلة الفريق وجهازه الفني بفرض مشكلة شيكابالا عليهم.. فكثير من أعضاء الجهاز والفريق يرفضون عودة اللاعب المشاغب.. والذي لم يقدم شيئا للفريق ويحصل علي أكبر عقد في تاريخ النادي..