شهدت الساعات الماضية انقساما داخل مجلس إدارة نادى الزمالك بسبب أحمد حسام ميدو المدير الفنى الجديد المنتظر لفريق الكرة، حيث تشير الدلائل خلال الفترة الأخيرة إلى تعيين ميدو مديرا فنيا للفريق خلفا للبرتغالى جيسوالدو فيريرا المدير الفنى الحالى وذلك عقب نهاية عقده فى الحادى عشر من يوليو القادم وعدم التجديد له. وصرح مرتضى منصور رئيس النادى فى الكثير من الفضائيات خلال الآونة الأخيرة بعدم رغبته فى التجديد لفيريرا ورفضه فكرة استقدام مدير فنى أجنبى من جديد حيث سيكون الاعتماد على ميدو كمدير فنى لما حققه المدرب الشاب من نجاح خلال فترة ولايته الأولى بالفوز بكأس مصر فى ظل الظروف الصعبة التى كان يعانى منها الفريق. وما يؤكد رغبة مرتضى منصور فى تعيين ميدو هو قرار المجلس السابق بتعيين أشرف قاسم مشرفا عاما على قطاع الناشئين بدلا من ميدو الذى كان يتولى هذا المنصب بعد رحيله من قيادة الفريق الأول مطلع الموسم الجارى. وبعيدا عن ذلك فقد شهدت اجتماعات المجلس انقساما بين أعضائه بسبب رفض البعض فكرة التعاقد مع ميدو ورغبتهم فى التجديد لفيريرا للحفاظ على استقرار الفريق والمنافسة على لقب كأس الكونفيدرالية وذلك بعد اقتراب الفريق من الفوز بلقب بطولة الدورى الممتاز. ويترأس جبهة المعارضة لفكرة التعاقد مع ميدو هانى زادة عضو المجلس الأبيض الذى أعلن رفضه الشديد له ساعيا فى استقطاب بعض الأصوات المؤيدة له لتشكيل جبهة معارضة للتعاقد مع ميدو، يأتى ذلك فى الوقت الذى يصر فيه رئيس النادى على التعاقد مع المدرب الشاب لثقته فى قدرته على قيادة الفريق فى الموسم القادم وتوفيرا للنفقات. وكشف مصدر داخل القلعة البيضاء عن السبب الحقيقى وراء رغبة مرتضى منصور فى الإطاحة بفيريرا بنهاية عقده، حيث يعد المقابل المالى الذى يتقاضاه فيريرا وجهازه الفنى مبالغا فيه حيث يصل راتبهم الشهرى إلى مليون و200 ألف جنيه وهو أمر يفوق قدرات المجلس الأبيض على توفيره شهريا، هذا بالإضافة إلى الشخصية القوية التى يتمتع بها فيريرا فى التعامل مع أعضاء المجلس حيث نجح فى إبعاد الفريق عن دائرة مجلس الإدارة نهائيا رافضا فكرة حضور أى من أعضاء المجلس تدريبات الفريق أو التعامل مع اللاعبين وهو مالم يعجب مرتضى منصور وكانت أحد الأسباب فى إعلان رفضه استمراره مديرا فنيا للفريق.∎