تصاعدت في الفترة الأخيرة الجرائم الإرهابية علي نحو غير مسبوق، حيث تم تنفيذ العديد من الجرائم في وقت متزامن في عدة دول آخرها العمليات الإرهابية التي وقعت في الكويت وتونس وفرنسا.. أعقب ذلك الحادث الإرهابي الذي استهدف الشهيد المستشار هشام بركات نائب عام مصر، الذي استشهد في حادث إرهابي نفذته عصابات الإرهاب بكل الخسة والدناءة، وأعقب ذلك الهجمات الإرهابية التي شنتها العصابات الإرهابية علي مراكز تأمين قطاع شمال سيناء، التي وقعت أيضا في وقت متزامن.. ونجاح قوات الجيش والشرطة البواسل في التصدي لتلك الهجمات الغادرة، ومطاردة عناصر التنظيمات الإرهابية ودحرها.. تلك الهجمات التي أثارت غضب جموع الشعب المصري، وهب صفا واحدا خلف قيادته وجيشه في مواجهة العصابات الإرهابية الإجرامية، فما شهدته مصر مؤخرا والعديد من بلدان المنطقة، يؤكد ضرورة تنسيق الجهود في مواجهة الهجمات الإرهابية، التي تهدد الاستقرار في المنطقة، وأهمية التنسيق والتعاون للتصدي لآفة الإرهاب الخطيرة، التي تسيء بجرائمها للدين الإسلامي الحنيف، وقيمه السمحة التي تنبذ العنف وقتل الأنفس البريئة، والتسبب في الدمار والخراب.. ومواجهة الحرب النفسية التي تشنها بعض القنوات الفضائية المشوهة، التي تروج لأفكار ومخططات التنظيمات والعصابات الإرهابية بهدف تضليل الرأي العام والتأثير عليه.. فالحرب علي الإرهاب هي حرب وجود يتعين مواجهته بتنسيق الجهود بين البلدان العربية لوأد هذا المخطط الإجرامي الذي يستهدف زعزعة الاستقرار في المنطقة.