قلب الإخوان تحت مشرط ثروت الخرباوي

الإخوان يدخلون متحف التاريخ بعد 10سنوات

10 سنوات ليس أكثر تفصلنا عن نهاية التنظيم الحالي لجماعة الإخوان المسلمين.. الانهيار والتفتت في عدة تنظيمات أو جماعات مختلفة وربما متناحرة هو المصير المحتوم للجماعة في المستقبل القريب.. المرشد التالي للدكتور محمد بديع سيكون الأخير في قائمة مرشدي الجماعة..
إنها نبوءة القيادي الإخواني السابق، ثروت عبدالباسط الخرباوي المحامي، أحد أشهر الأسماء تأثيراً في قسم المهنيين بالجماعة.. خلص إليها بعدما اعتصرته الجماعة وأحداثها، فاطلع علي أسرارها، وشهد وجهها العابث المعتم، كما كان شاهداً علي محاكم التفتيش التي كانت تنصب لكل من يرفع صوته بكلمة "لا" من نشطاء الجماعة، وشاهداً أيضاً علي عملية اختطافها من قبل تلامذة سيد قطب لتتحول من الدعوة إلي جماعة سياسية، قبل أن ينتهي بها المطاف إلي الانقلاب لوجهة أخري غير تلك التي كان يقصدها المرشد المؤسس، حسن البنا.. فالجماعة جنحت لعسكرة التنظيم وعدم قبول الاختلاف أو التعاطي مع المجتمع والقوي السياسية علي أرضية وطنية مدنية ديمقراطية، ناهيك عن إيمان قادتها المطلق بالعمل السري وسمو التنظيم ومصلحته فوق الدعوة والأفراد وإرادتهم، ما يعجل حسب الخرباوي -بأن تهرول بخطوات متسارعة لدخول متحف التاريخ خلال فترة وجيزة للغاية.
في كتابه الجديد "قلب الإخوان .. محاكم تفتيش الجماعة" الصادر حديثاً عن دار الهلال يفتح الخرباوي، بقلم رشيق وحس أدبي راق وحكي أقرب إلي نمط السير الذاتية، خزائن أسراره، ويكشف النقاب لأول مرة عن وقائع وأحداث "مخجلة" من داخل مطبخ جماعة الإخوان.