يشعر فتحي مبروك المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي بحالة إحباط وذلك بسبب تجاهل محمود طاهر رئيس النادي ولجنة الكرة في استشارته في اختيارات الصفقات الجديدة للموسم الصيفي، ورفض المدير الفني الدخول في صدام مع مسئولي الأهلي حفاظا منه علي العلاقة الطيبة التي تجمعه بهم، وفي نفس الوقت دخل مجلس الإدارة في صدام مع بعض اللاعبين لإصرارهم علي الاحتراف خاصة تريزيجيه، ورحيل حسام غالي بسبب حالته النفسية. وأكد فتحي مبروك لبعض المقربين منه أن تركيزه بالكامل مع الفريق ومواجهات الدوري القادمة المتتالية وكذلك مشوار دوري المجموعات بالكونفدرالية وذلك رغم اعتراضه علي قرار تهميشه في هذا الملف الخاص بالصفقات الجديدة السوبر التي يتم التفاوض معها أو حسم البعض منها كما حدث مؤخرا مع النيجيري جون أنطوي لاعب الشباب السعودي الذي أنهي الأهلي صفقة التعاقد معه.. والمعروف أن الأهلي أنهي أيضا صفقة صالح جمعة أيضا دون الرجوع لفتحي مبروك وهو ما أثار غضب المدير الفني الحالي الذي تؤكد المؤشرات رحيله نهاية الموسم في سيناريو مكرر مما حدث في الموسم الماضي بعد توجيه الشكر له واستقدام الإسباني جاريدو. وتعاقد الأهلي مع جون أنطوي مهاجم نادي الشباب السعودي لم يكن بسهولة حيث لعب أحمد قطان سفير السعودية في مصر «الأهلاوي» دورا بارزا في إتمام هذه الصفقة.. حيث طلب محمود طاهر رئيس الأهلي من قطان التوسط لدي مسئولي الشباب لحسم الصفقة لصالح الأهلي رغم تعثر الصفقة في بداية مشوار المفاوضات والتي كادت أن تؤدي إلي حرمان الأهلي من إتمام الصفقة والتعاقد مع جون أنطوي.. وهنا تدخل أحمد قطان إلي جانب رغبة نادي الشباب السعودي في بيع اللاعب لسداد باقي مستحقات نادي الإسماعيلي لديه في قيمة الصفقة.. وحضر مندوب من النادي السعودي إلي القاهرة واجتمع مع محمود طاهر وتوصل الطرفان إلي اتفاق نهائي وتم التوقيع علي جميع المستندات والتعاقدات الخاصة بانتقال اللاعب إلي النادي الأهلي. وكانت الصفقة الثانية التي وجهها الأهلي لمنافسة نادي الزمالك وهو اتفاق الأهلي الرسمي بالتعاقد مع عمرو السولية لاعب الوسط المدافع نجم الإسماعيلي حيث اتفق اللاعب علي كل التفاصيل مع المسئولين بالقلعة الحمراء. ويتبقي للأهلي فقط أن يحسم الأمر مع محمد أبوالسعود رئيس نادي الإسماعيلي والذي لن يطلب أقل من 8 ملايين جنيه ولن يتردد الأهلي في دفع هذا المبلغ خاصة أن اللاعب مطلوب في المرحلة القادمة، ورغم ذلك يشعر محمد أبوالسعود بالرعب عندما يعلن رسميا بيع السولية للنادي الأهلي بالذات، وهذا الإعلان يأتي متأخرا خوفا من جماهير الدراويش، كما أن السولية لم يتلق عقد احتراف مناسب وإن كان تامر النحاس وكيل اللاعب قد جلب له عرضا من أحد الأندية الإيطالية للخضوع لفترة معايشة هناك. وقد اشترط اللاعب ضمن بنود العقد مع الأهلي، وأن اللاعب حصل علي وعد بالسماح له بالرحيل في حال تلقيه عروضاً أوربية مميزة للاحتراف وسيكون هيثم عرابي مدير إدارة التعاقدات في الأهلي دورا كبيرا في هذا الأمر وأن تكون العقود الجديدة لمدة ثلاث سنوات فقط، وليست خمس سنوات كما وقع الغاني جون أنطوي وهو ما جعل الأهلي يوافق علي الأمر رافضا تماما وضع شرط جزائي في العقد، وأن يحصل اللاعب علي 10 ملايين جنيه في المواسم الثلاثة حيث رفض الأهلي منحة المبلغ في العقد حيث سيزيد راتبه السنوي عن 3 ملايين جنيه في كل موسم مع عقد إعلانات كبير يصل إلي المليون جنيه. من ناحية أخري، أثار أحمد عبدالظاهر مهاجم الأهلي انقساما داخل النادي في الأيام الماضية بعد أن ألمح البعض إلي إمكانية الاستغناء عنه نهاية الموسم الجاري في ظل اقتراب النادي من حسم صفقة الجابوني ماليك إيفونا مهاجم الوداد المغربي بجانب نجاح الإدارة في التعاقد مع الغاني جون أنطوي مهاجم الشباب السعودي، إضافة إلي وجود عمرو جمال ومحمد ناجي جدو وعماد متعب ليصبح خط هجوم الفريق أقوي خط هجوم. وقد أثيرت مشكلة محمود حسن تريزيجيه أزمة مع لجنة الكرة، حيث تلقي اللاعب 3 عروض جديدة من أندية أشبيلية الإسباني وكولن الإسباني وستوك سيتي الإنجليزي للتعاقد معه خلال الموسم القادم، بجانب امتلاك اللاعب عرضا من نادي أندرلخت البلجيكي للحصول علي خدماته. ورفض النادي الأهلي العرض الأخير حيث تمسك مسئولو الأهلي بالحصول علي 5.3 مليون يورو بعد جلسة محمود طاهر مع البرتغالي ديمتيري مدير التعاقد بنادي أندرلخت البلجيكي والمعروف أن هذا العرض خاصة بعد زيادة المبلغ وهو يغطي صفقات الأهلي الجديدة في الموسم الجديد التي وصلت إلي 20مليون جنيه لضم جون أنطوي وصالح جمعة وعمرو السولية، فالأول 7.5مليون جنيه والثاني 5 ملايين جنيه والثالث 8 ملايين جنيه، ويتبقي 15 مليون جنيه سيكفوا الأهلي للتعاقد مع باقي الصفقات. وفي ظل إتمام هذه الصفقات، فجر بعض أعضاء لجنة الكرة بالأهلي مفاجأة وطالبوا بالتخلص من وليد سليمان صانع ألعاب الفريق الذي يهدد بالرحيل بسبب تمسك اللاعب بمستحقاته المتأخرة ببيع اللاعب لأحد الأندية السعودية علي طريقة بيع نادي الزمالك لمحمد عبدالشافي بهدف تحقيق مقابل مادي لإنعاش خزينة النادي بحثا عن توفير مستحقات اللاعبين وإنهاء بعض الصفقات الصيفية. كما أوضح أعضاء لجنة الكرة أن وليد سليمان لا يخفي رغبته في الرحيل لخوض تجربة الاحتراف أو إعارته بمقابل مادي جيد خاصة أن مركزه مليء بالعديد من النجوم وهم عبدالله السعيد وكريم بامبو ورمضان صبحي والوافد الجديد صالح إلي جانب اقتراب حسم صفقة أحمد حمودي بجانب إسلام رشدي مع إمكانية الاستفادة من كريم يندفيد بعد انتهاء إعارته إلي حرس الحدود علي أن يتم تسوية بيعه من جديد الموسم القادم في سيناريو مكرر لما حدث مع عبدالشافي لاعب الزمالك الذي تم بيعه مؤخرا لأهلي جدة السعودي في الوقت الذي يدرس فيه مسئولو الأهلي إمكانية التعاقد مع محمود عواد حارس مرمي الإسماعيلي الذي تنتهي إعارته إلي النادي المصري بنهاية الموسم الحالي حيث تم ترشيح هذا الحارس وأيضا تم ترشيح الحارس الثاني علي لطفي حال توافر رغبته لدي لجنة الكرة في التعاقد مع حارس جديد في الإصابات المتتالية لشريف إكرامي الحارس الأساسي أن طارق سليمان مدرب حراس المرمي أكد أن الأهلي ليس في حاجة إلي حارس مرمي جديد ولكن من جانب آخر أن لجنة طالبت بالتعاقد مع حارس مرمي جديد. وعلمت آخر ساعة أن مجلس إدارة النادي الأهلي بدأ في ترشيح بعض المديرين الأجانب وعلي رأسهم يورجن كلينسمان الألماني لقيادة الأهلي مقابل 2 مليون يورو في السنة لتحقيق البطولات الأفريقية والعالمية خاصة أن هذا المدرب قام بتدريب منتخب أمريكا ورغم ذلك فإن الأمر لن يكون سهلا وأن تجديد عقد كلينسمان مع المنتخب الأمريكي تم تجديده حتي عام 2018 ورغم ذلك فالأهلي لم يتم الدخول في أي مراحل تفاوضية معه إلا في حالة ترحيب الألماني ومنحه الضوء الأخضر للتفاوض حال ظهور بوادر رغبته في الرحيل عن قيادة المنتخب الأمريكي. وقد رحب محمود طاهر رئيس الأهلي تحمس للمدرسة الألمانية لتولي قيادة فريق الأهلي والمثير للدهشة أن محمود طاهرة يؤكد لبعض المقربين له أن فكرة الراتب السنوي الكبير لن تكون أزمة وأنه قادر علي تجهيز تلك المبالغ من خلال رجال الأعمال.