العار كل العار صفة تلاحق كل من يخون الوطن الذي يعيش في ظله ويحيا علي أرضه الطيبة ويرتوي من مياهه العذبة.. العار كل العار صفة تلاحق كل من يطعن أبناء الوطن من الخلف ويفشي أسرار بلاده لأعدائها المتربصين لها كل طلقة نار ومن هنا لابد أن نبعث بالتحية لقضاة مصر الشامخين الذين أصروا علي إزالة هذا العار وحكموا وفقا لأحكام العدل الإلهي علي هؤلاء الذين استباحوا حركة الوطن بإحالة أوراقهم لمفتي الديار المصرية كما أن التحية واجبة لقضاة مصر الذين لايخافون في الحق لومة لائم ولديهم استعداد للشهادة في أي وقت في سبيل الحفاظ علي حق الوطن وأبنائه بالقصاص من هؤلاء الذين اتخذوا من الإرهاب والتخابر والخيانة وسيلتهم سعيا نحو تمزيق أوصال الوطن بحثا عن السلطة الزائفة فكان لابد أن يكون هذا هو المصير المحتوم لهم.. ولي هنا كلمة أوجهها لمرسي وأنصاره من الجماعة الإرهابية إن إحالة أوراقهم لمفتي الديار المصرية قد يحقق القصاص ولكنها لاتمحو عار خيانة الوطن أبد الدهر عنهم فخيانة الوطن ذنب لايمكن غفرانه أبدا.. وعلي كافة الأحوال فإن التطبيق العادل لمبدأ القصاص هو رسالة قوية لكل من تسول له نفسه العبث بالأمن القومي للوطن وعاشت مصر بأبنائها المخلصين الأوفياء حرة أبية وهامتها مرفوعة نحو عنان السماء.